أوروبا أكثر الوجهات السياحية إقبالاً من المواطنين الصيف الحالي

عادت القارة الأوروبية لتحتل المرتبة الأولى في قائمة الوجهات الأكثر اقبالا من الإماراتيين للصيف الحالي بعد أن غابت الصيف الماضي بسبب فيروس “H1N1” المعروف بمرض انفلونزا الخنازير. وعزز من ارتفاع الطلب على الوجهات السياحية الأوروبية، تراجع “اليورو” من نحو 5.3 درهم لليورو بنهاية العام الماضي الى نحو 4.5 درهم لليورو في الوقت الحالي. وارتفع الطلب على العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” 20% خلال الصيف الحالي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بسبب تراجع اليورو ما جعل أوروبا مقصدا سياحيا رئيسيا الصيف الحالي، بحسب سودير كومارشيتي مدير عام مركز الإمارات العربية المتحدة للصرافة. وبحسب شركة الاتحاد للطيران، فإن الرحلات الى أوروبا شهدت العام الحالي اقبالا كبيرا حيث حققت الرحلات الى عدد من الوجهات الأوروبية نسب إشغال مرتفعة. وتسير الاتحاد للطيران أكثر من 90 رحلة أسبوعية الى 12 وجهة أوروبية، إضافة الى أنها وقعت اتفاقيات بالرمز مع 9 دول أوروبية. وقال حسين عطاالله مدير عام شركة “بن صالح” للسياحة والسفر، إن الوجهات الأوروبية احتلت المرتبة الأولى في الطلب عليها بغرض السياحة من المواطنين بعد أن تراجعت العام الماضي بسبب انتشار مرض “انفلونزا الخنازير”. وأشار الي أن أكثر المقاصد في الشرق الأوسط التي شهدت اقبالا كبيرا خلال فترة الصيف مصر ولبنان بالدرجة الأولى تليها سوريا والأردن. وقال اسماعيل جحا مدير مبيعات “سفر للسفر والسياحة” إن الوجهات الأوروبية هي الوجهات الرئيسية التي استحوذت على أكبر عدد من السياح الإماراتيين خلال الصيف الحالي تليها آسيا في المرتبة الثانية. وأكد أن تراجع اليورو أسهم بشكل رئيسي في نمو الطلب على الوجهات الأوروبية والتي أسهمت في جعل أسعارها أفضل بالنسبة للسائح. وأكد أن أكثر الوجهات التي شهدت اقبالا في أوروبا هي سويسرا وفرنسا إضافة الى محطات جديدة على السياحة وهي الدول الإسكندنافية وتركيا التي شهدت اقبالا كبيرا الصيف الحالي. وقال إن معظم المسافرين حجزوا برامج سياحية كاملة تشمل الإقامة في الفندق والمواصلات بين مدن مختلفة داخل دولة واحدة وتذاكر الطيران والاستقبال في المطارات، المواصلات من والى المطار. وأشار الى أن معظم المواطنين سيعودون قبل رمضان في حين أن المقيمين حجزوا عودتهم في الأيام الأخيرة من رمضان أو بعد العيد بسبب تمديد العطلة الصيفية المدرسية. وكانت مكاتب سياحة بأبوظبي أطلقت عروض السفر الى الخارج الخاصة بفترة الصيف، حيث شهدت بعدها توافد مكثف للحجوزات الى دول شرق أوسطية وأوروبية وآسيوية. وكان مديرو مكاتب سفر وسياحة توقعوا نشاطاً سياحياً خارجياً كثيفاً مع وجود مؤشرات إيجابية برغبة سكان الدولة بالسفر الى الخارج الصيف الحالي، بعد أن عدل الكثيرون عن قرار السفر العام الماضي تخوفاً من انفلونزا الخنازير. ويعتبر شهرا يونيو ويوليو شهرا ذروة السفر الى الخارج، حيث أظهرت إحصاءات سابقة لشركة أبوظبي للمطارات حول عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي، أن أعداد القادمين والمغادرين عبر المطار خلال شهر يوليو عام 2009 بلغت 923.1 ألف مسافر أي بزيادة 10.3% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2008 والذي وصلت أعداد المسافرين خلاله إلى 837.1 ألف مسافر.