26 يوليو 2010 21:33
راهن أحمد صلاح السعدني على شخصيتين يقدمهما على شاشة رمضان من خلال مسلسلي “زهرة وأزواجها الخمسة” و”قضية صفية” حيث يرى انه يقدم دورين مختلفين تماماً ويكشفان عن جزء من موهبته كما ينتظر عرض أحدث أفلامه السينمائية “الوتر” بمشاركة غادة عادل ومصطفى شعبان.
يقول أحمد السعدني: سيراني الجمهور على شاشة رمضان القادم من خلال دورين مختلفين أعجبت بهما واستمتعت بادائهما الأول مع غادة عبدالرازق في مسلسل “زهرة وأزواجها الخمسة” تأليف مصطفى محرم ويشارك في بطولته حسن يوسف، وباسم ياخور وكريمة مختار وحجاج عبدالعظيم وشمس ومحمد لطفي وإخراج محمد النقلي وجذبني موضوع المسلسل لانه جديد ويناقش مشكلة سيدة تكتشف في نهاية الأحداث أنها على ذمة أربعة رجال في وقت واحد.
وكشف عن أنه يلعب في المسلسل دور صديق “باسم ياخور” الذي يساعده في التقرب من “زهرة” إلا أنه سرعان ما يتبدل حاله بعدما تتغير الأوضاع وتتحول حياة زهرة من الفقر إلى الثراء فيبدأ التفكير في التقرب منها وينشأ صراع بين الصديقين.
وأضاف: الشخصية الثانية أقدمها في مسلسل “قضية صفية” بطولة مي عز الدين وطارق لطفي، وإخراج أحمد شفيق، وتدور أحداثه حول قضية قتل تتورط فيها “صفية” التي تجسد دورها مي عز الدين، حيث تقتل شخصاً يظهر لها ويدعي أنه شقيقها، ويجسد دوره طارق لطفي وتعترف بالجريمة ولكن يوم الحكم عليها بالإعدام ترى هذا الشخص وهو يشاهد الحكم عليها بالإعدام، فتهرب لتحاول معرفة هويته واجسد دور ضابط شرطة يساعدها في إثبات براءتها.
وقال السعدني: رغم أنني أديت شخصية ضابط الشرطة في اكثر من عمل سينمائي فإنني لأول مرة اقدمه تلفزيونياً بشكل جديد لان الشخصية تعتمد علي إبراز الجانب الإنساني في شخصية الضابط عندما يؤمن ببراءة متهم.
جريمة غامضة
وأشار الى أنه خلال موسم عيد الفطر السينمائي سيعرض له فيلم “الوتر” الذي يقدم فيه دوراً مختلفاً. وقال : تدور أحداث الفيلم الذي أجسد فيه شخصية موزع موسيقي حول جريمة قتل غامضة، ويكمن اختلاف الدور في تقديمي لشخصية غريبة الأطوار تتصرف بأسلوب يناسب جنون الفنان ويتعرض للقتل فيتم البحث في تاريخه للعثور على قاتله. والفيلم بطولة غادة عادل ومصطفى شعبان وسوسن بدر وأروى جودة وتأليف محمد ناير والإنتاج والإخراج لمجدي الهواري.
وقال : بعد إجازة العيد سوف ابدأ تصوير فيلم “حكاية بنت” وهو التجربة السينمائية الثانية لي مع فريق فيلم “مقلب حرامية” وسيكون “حكاية بنت” بطولة شريف سلامة وعمرو يوسف وتأليف خالد جلال وإخراج سميح النقاش.
وعن مسرحية “سكر هانم” التي يشارك في بطولتها حيث يقدم فيها شخصية “نبيل” التي أداها كمال الشناوي في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم أكد أنه يعشق الفيلم مما جعله يرحب بالعمل في المسرحية عندما طلب منه المخرج أشرف زكي غير انه فضل أن يضيف للشخصية بعض المفردات التي تصبغها بلون العصر.
ويقول السعدني: مازلنا حتى الآن نجدد لغة الحوار في المسرحية يوماً بعد يوم حتى نصل لدرجة النضج الكامل في ظل الكوميديا المسرحية لكي لا يقتصر دوري على مجرد شاب يحب فتاة والتجربة تعد الثانية لي احترافياً وأتمنى أن تكون بداية عودة المسرح الخاص بقوة.
والدي والزعيم
ويقول: هناك فنانون يزرعون حب الفن عند أبنائهم ووالدي صلاح السعدني من هذا النوع لكنه لم يحرضني على شيء وأتاح لي حرية الاختيار ولأني أعشق الفن فقد اخترت التمثيل ليكون طريقي. وحول دراسته لفن التمثيل يقول: الدراسة أمر مهم خاصة في الوقت الحالي والموهبة وحدها لا تكفي. فالتمثيل ليس مجرد أداء وإنما هو أفكار ومبادئ لأدوار لابد من معرفة أسرارها جيداً.
وأكد أن شهرة والده لم تؤثر فيه، وقال: في طفولتي لم أكن أفهم معنى أن والدي ممثل مشهور، كان يعاملني كأي أب، بعيداً عن حياة الفن والأضواء، ويحرص على أن أعتمد على نفسي في خطواتي الفنية واذا كنت استطيع الاعتماد على نفسي كممثل بفضل موهبتي فإنني لا استطيع الاستغناء عن مساعدته كأب. ونفى ما يردده البعض بأن علاقة والده صلاح السعدني بالفنان عادل إمام وراء عمله معه، قبل عامين في فيلم “مرجان أحمد مرجان” وقال: عادل إمام اختارني من دون أن يخبر والدي الذي فوجئ بمشاركتي في الفيلم وعلم من الصحف.
“رجل من زمن العولمة”
وأضاف: لو كان والدي يتدخل لأعمل كان من الأجدر أن يرشحني في الأعمال التي يقوم بها لأعمل معه بدلاً من العمل مع أصدقائه، ومع ذلك فأنا لم أشارك في أي عمل يقوم به والدي، بعد مسلسل “رجل من زمن العولمة” وكان ذلك منذ سنوات ثم إن كل من في الوسط الفني أصدقاء أبي فهل أشاركهم أعمالهم جميعاً؟ وهل معنى هذا الكلام أن كل عمل أقوم به سوف يكون بسبب علاقات والدي؟ هذه مجرد أقاويل واتهامات لا أساس لها.
وعن تدخل والده في اختياراته لأعماله قال أحمد: والدي لا يتدخل بشكل مباشر إلا عندما أطلب منه النصيحة والتوجيه ولا أستطيع الاستغناء عن رأيه في كل الأعمال التي أشارك فيها، فوالدي يعجبه تمثيلي وتجسيدي للشخصيات وأكثر ما أعجبه هو أدائي لدور “شيحه” في مسلسل “من أطلق الرصاص على هند علام” ولم يكن يعرف أي شيء عن هذا الدور وعندما شاهد المسلسل أعجب كثيراً بالدور، وفرحت بذلك لأنه لم يحكم عليّ بعين الأب فقط وإنما بعين الفنان أيضاً وهو دائماً يحثني على الاعتماد على نفسي وموهبتي حتى لا يقال إنني دخلت الفن بالوساطة.
وقال السعدني الصغير إنه تعلم من والده الاجتهاد في العمل والصبر وعدم التعجل في الوصول إلى النجومية وحسن اختيار الأدوار.
المصدر: القاهرة