لندن (الاتحاد)
باءت محاولات الحكومة الفيدرالية الصومالية للتعتيم على دور قطر الإرهابي بالفشل، في ظل تجدد الضغوط التي تتعرض لها لفضح النشاط التخريبي، وذلك بعد التقرير القنبلة الذي فجرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن وقوف «نظام الحمدين»، وراء تفجيرات وهجمات إرهابية شهدها الصومال. وقال محمد عبدالرحمن، أحد أبرز المستشارين الأمنيين لسعيد عبدالله دني، رئيس ولاية «بونتلاند» التي تقع فيها بوصاصو مسرح الهجوم الإرهابي الذي وقع مايو الماضي، وأثبت وجود صلة بين منفذيه وبين النظام القطري: «إن سلطات بونتلاند لا تزال متمسكة بإجراء تحقيق موثوق فيه بشأن ما ورد عن نص اتصال هاتفي بين السفير القطري لدى مقديشو حسن بن حمزة، ورجل أعمال يُدعى خليفة كايد المهندي، مقرب من تميم بن حمد، أقرا خلاله بأن الهجوم يستهدف تعزيز مصالح قطر، والإضرار بخصومها ولاسيما الإمارات».
ونقل موقع «جارو أون لاين» الإلكتروني الصومالي، عن عبدالرحمن قوله: «إنه من غير الممكن تجاهل تقرير نيويورك تايمز، ولذا طالب رئيس بونتلاند، الحكومة الفيدرالية الصومالية ببحث ما ورد فيه بجدية وبشكل متعمق ونزيه، ولاسيما أن الصحيفة التي نشرته من بين وسائل الإعلام الرئيسة، التي تحظى بنفوذ واسع على الساحة الدولية». وشدد على أن «التفاصيل التي كشف عنها التقرير تثير الشكوك، خاصةً أن الصحيفة أكدت أن لديها أدلة تثبت التورط القطري في تفجير بوصاصو». وقال «إن ما نشر يوجب على حكومة فرماجو الشروع في إجراء تحقيق عاجل، وهو ما لا تزال حكومة بونتلاند متمسكة به، رغم أنها لم توجه حتى الآن أصابع الاتهام بشكل مباشر للنظام القطري، فيما يتعلق بالمسؤولية عن ذلك الهجوم الإرهابي».
وأكد الموقع أن الحديث الذي دار بين سفير نظام تميم ورجل الأعمال المقرب خلال الاتصال، يثبت أن هجوم بوصاصو كان يرمي بالفعل لـ«إبعاد شركة إماراتية عن المدينة» توطئة لمحاولة إحلال شركات قطرية محلها. وقال في اتهام واضح، للرئيس «فرماجو» بالانحياز بشكل سافر لـ«نظام الحمدين»: «إنه يتعين على «القادة» الصوماليين العمل على الحفاظ على سيادة البلاد، وحمايتها خلال تعاملهم مع الدول الأجنبية».