أمين الدوبلي (أبوظبي)
عبر حسن باشنفر، نائب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، عن شكره وتقديره للجنة المنظمة المحلية لبطولة أمم آسيا على الحفاوة البالغة وتوفيرها كل عناصر الراحة للمنتخب اليمني خلال فترة تواجده بالبطولة، مشيراً إلى أن مشهد الاحتفاء اكتمل بتكريم المنتخب اليمني في حفل العشاء الرسمي للبطولة، مشيراً إلى أن مشاركة اليمن ربما تكون غير ناجحة على مستوى النتائج، إلا أنها حققت الكثير من النجاحات التي تتجاوز معنى النتائج.
وقال: البطولة وحدت الشعب كله خلف الفريق، وخففت آلامه وصدرت له الفرحة لمجرد التواجد في هذا المحفل الآسيوي ورفع علم الدولة فيه، وأكدت أن اليمن باقٍ، وسيبقى مع أشقائه ودول قارته، وأن أبناءه وبرغم الظروف الصعبة لن يترددوا في تمثيل بلادهم بكل المحافل.
وعن تنظيم الإمارات للبطولة قال: نستطيع تقييم تنظيم الإمارات للبطولات، لأنها تبدع في الأحداث العالمية والقارية بكل الألعاب، وفي البطولة هذه لم نشهد أية سلبية، بل تمنينا أن نبقى مع أشقائنا لأطول فترة ممكنة، فكل يمني يعتبر الإمارات وطنه الثاني، ويعلم دورها الكبير في الوقوف معنا في محنتنا، ومساهمتها في رسم الابتسامة على وجوه كل اليمنيين، والحفاظ على بلادنا موحدة متماسكة ضد كل العواصف التي تريد أن تخطف الدولة منا، وعن مستوى التنظيم أقول إنه احترافي، وإنه يكمل مسيرة النجاحات التي حققتها الإمارات والتي كانت آخرها كأس العالم للأندية.
وعن موقع الكرة اليمنية الآن، قال: الكرة اليمنية الآن تعاني بسبب الظروف التي تمر بها البلاد والأزمة القائمة، وستتعافى حين تنتهي هذه الأزمة، ونحن منذ 4 سنوات نبذل قصارى جهدنا لمجرد المشاركة ورفع علم الدولة في المحافل الإقليمية والقارية، ولكن للأسف الدوري متوقف منذ فترة طويلة، وعندما سيعود الدوري ستعود الكرة اليمنية إلى البروز والتميز، في حين أن مجرد التأهل لكأس آسيا يعتبر إنجازاً.
وعن خطة الاتحاد اليمني في تطوير الكرة هناك وإعادتها إلى مسارها الصحيح قال: نعم لدينا خطة طموحة، لكنها تصطدم بعوائق عدم توافر الأمن الذي يمكن أن يسمح للفرق بالتنقل بين المحافظات في الدوري، وتصطدم كذلك بعدم وجود الإمكانات المالية، لكننا بدعم الأشقاء أصبح لدينا تصور لإقامة بطولات في المحافظات، بمعنى أن تلتقي كل فرق المحافظة مع بعضها البعض، ويتوج الفريق الفائز بالمركز الأول في كل محافظة، هذا أفضل من أن نستسلم لعدم وجود دوري، وفي ظني أننا يمكن أن نبدأ هذه الأمر قريباً.
وفي رده على الاستفسار عن متى يعود الدوري، قال: لا نستطيع أن ننظم الدوري إلا بعد أن يصبح التنقل بين المحافظات آمناً، لكننا سنركز حالياً على دوري المحافظات الذي سيبدأ هذا العام، وسوف يكون هذا الدوري هو نقطة الانطلاق والقاعدة التي يمكن أن نستند إليها عندما تنتهي أزمة بلادنا، وعندما يعود لها الاستقرار، ونحن هنا يجب أن نسجل شكرنا لدول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها الإمارات والسعودية، وكذلك كل الدول العربية بشكل عام على تعاونها معنا وتقديم الدعم المطلوب لنا لمواجهة ظروفنا الصعبة.
وانتقل باشنفر إلى تقييمه الشخصي لمشاركة اليمن في البطولة، وقال: القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة جداً، تضم العراق وإيران وفيتنام وكلها فرق أقوى منا، وأكثر منا خبرة، ومع ذلك وبكل صراحة هي مشاركة تاريخية لأنها الأولى في ظل الدولة الموحدة، ربما لم يكن معسكر الإعداد مناسباً، لأنه كان قصيراً، وربما لم يكن المدرب قد حصل على فرصته الكافية مع اللاعبين لأننا تعاقدنا معه في نفس شهر البطولة، ولكننا نعتبر أن مجرد التواجد هنا إنجاز، نحن لم نحقق النتائج المطلوبة في البطولة، وخسرنا المباريات الثلاث.
وعن موقف الجهاز الفني للمنتخب بقيادة السلوفاكي جان كوشيان، قال: عقد الجهاز الفني انتهى بنهاية البطولة، والخروج منها، وسوف ننظر ما إذا كان يستمر مع الفريق أم لا في الاجتماع القادم لمجلس إدارة الاتحاد، والذي سنطلع فيه على التقرير المقدم من اللجنة الفنية، وهذا الاجتماع سيكون خلال الشهر الجاري. وعلق باشنفر على حرص معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس آسيا، على زيارة محمد عياش حارس مرمى المنتخب العماني في المستشفى وتفقد الحالة الصحية له، بعد العملية الجراحية التي خضع لها في مستشفى «لايف كير» بأبوظبي على خلفية الإصابة التي تعرض لها قبل شهر من انطلاق نهائيات البطولة، وقال: حرص الرميثي على زيارة عياش في المستشفى يعكس معاني الأخوة، ويجسد دور الإمارات بالنسبة لنا كرمز من رموز العطاء، وهي أيضاً تجسيد حقيقي لمعاني الإنسانية الرائعة، وهذا ليس جديداً على دولة الإمارات ولا على أبناء زايد، موضحاً أن المشاعر الدافئة نحو ضيوف البطولة، تعمق الإحساس بالتقدير لهذا الاهتمام الذي كان له الأثر الإيجابي في نفوس أعضاء الوفد اليمني، والحارس عياش نفسه الذي تابعنا أن الاهتمام به من الناحية الطبية والنفسية ساهم في اختصار مدة علاجه.
وأضاف: نشكر الإمارات على الاهتمام بالحالة الصحية للحارس، والحرص الكبير على تهيئة الظروف المناسبة التي منحته فرصة إجراء العملية الجراحية في أبوظبي، الأمر الذي يساعده على تجاوز الظروف التي أحاطت به في الفترة الماضية، وحرمته من المشاركة مع المنتخب في نهائيات البطولة الآسيوية.