هناء الحمادي (أبوظبي)
رحلة إنسانية، انطلقت من الإمارات إلى نيبال، مع فريق «مبادرة الرحمة»، الذي يضم 22 متطوعاً من أطباء الأسنان، منهم الدكتورة فاطمة سجواني، والدكتورة فواغي آل علي، التي قالت إن التجربة هدفها العطاء بلا مقابل من خلال العمل الجماعي، رغم مواجهة الصعوبات للوصول إلى علاج الكثير من 800 حالة تسوس والتهابات الأسنان واللثة والحشوات من الصغار، مشيرةً إلى أنها تعلمت الكثير من المبادرة التي اتسمت بروح التعاون بين المتطوعين.
واجهت فواغي، وفريق العمل، معوقات لم تكن سهلة، في ظل الإصرار على جودة الخدمات الطبية المقدمة، بالإضافة إلى صعوبة التواصل مع المرضى لاختلاف اللغة، وطول المسافات المقطوعة من وإلى المخيم، ورغم ذلك استطاع الفريق رسم البسمة على وجوه الكثير من المرضى، وبدت عليهم مشاعر الراحة والسعادة والأمان، بتواجد فريق كبير من الأطباء جاء ليساعدهم ويدعمهم ويخفف آلامهم.
وأعربت عن سعادتها، بالعمل الجاد والمساهمة في خدمة الآخرين، وتغيير حياة الكثير من الأطفال للأفضل، ورسم البسمة على وجوههم.
الدكتورة فاطمة سجواني، لم تأل جهداً في معالجة المرضى، وقدمت العديد من الخدمات، خلال الرحلة التطوعية الخيرية، التي ركزت على علاج المرضى المحتاجين الذي حالت الأسباب المادية دون أن يحصلوا على العلاج، موضحةً أن الخدمات التي تم توفيرها كانت في الأغلب فحص وتقييم حالات المرضى وعلاج أكبر عدد من المصابين، وتعليم الأطفال الممارسات الصحيحة لتنظيف الأسنان.
ونتيجةً لزيادة عدد المرضى، نصبت المبادرة مخيماً في إحدى القرى المجاورة، وأحضرت المعدات اللازمة للعلاج، حيث تمرس أعضاء المبادرة بعد مشاركتهم في المخيم، للمساهمة في زيادة الاهتمام بتعليم الأطفال في زنجبار.