الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليلة بكاء "النشامى" !

ليلة بكاء "النشامى" !
22 يناير 2019 00:01

رضا سليم (دبي)

صدمة كبيرة تعرضت لها جماهير الأردن، عقب خروج فريقها من دور الستة عشر للبطولة، فلم تكن جماهير «النشامى» التي ذهبت إلى استاد آل مكتوم كي تزف فريقها للدور ربع النهائي، تتوقع أن تودعها وبدلاً من أن تحتفل معه، بكت على الخروج المبكر، والصدمة الأكبر أن فريقها كان أول المتأهلين من الدور الأول، وبدلاً من التأهل كأول المنتخبات كان أول المودعين.
مشهد مؤثر في أرض الملعب وبكاء اللاعبين والإداريين، في ليلة حزينة عاشتها البعثة والجالية الأردنية في الإمارات، فلم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يخسر الأردن أمام فيتنام ويودع البطولة مبكراً، خاصة أنه تأهل بعد تصدر المجموعة الثانية، بل إن الجمهور الذي حضر المباراة كان ينتظر الاحتفالية الكبيرة وأن المباراة ما هي إلا نزهة وجسر مفتوح للعبور إلى الدور التالي، ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصعد فيتنام للدور ربع النهائي وهو الفريق الذي صعد من الدور الأول بسبب فارق الإنذارات عن لبنان.
لم يحقق النشامى ما هو أفضل من المشاركات السابقة، حيث شارك من قبل في 3 نسخ الأولى عام 2004، وودع البطولة من الدور ربع النهائي؛ أي أنه تحرك من دور المجموعات لمسافة دور واحد فقط، وودع البطولة بركلات الترجيح، وتكرر وصوله إلى الدور ربع النهائي في نسخة 2011، وودع على يد أوزبكستان بالخسارة 1-2، وفي نسخة 2015 في أستراليا، تراجع مستوى الفريق وخرج من الدور الأول بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته، ويأتي خروجه من دور الستة عشر في هذه النسخة ليؤكد أن ركلات الترجيح باتت عقبة كبيرة أمام النشامى، وأنه بعد 4 مشاركات لم يستطع أن يذهب بعيداً في البطولة.
كما أن ما حدث أمام فيتنام كان «سيناريو مكرر» من التصفيات، حيث لعب المنتخبان في مجموعة واحدة وانتهت مباراة الذهاب في فيتنام بالتعادل السلبي وفي العودة في عمان انتهت بالتعادل 1-1.
ولم يجد المدرب فيتال والإداريون أمامهم سوى إخراج اللاعبين من الملعب، وفي غرفة الملابس كان ينتظرهم الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد الأردن، والأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، وتحدث معهم ولي العهد عما قدموه في البطولة، معرباً عن اعتزازه بجهود المنتخب خلال مشاركتهم في البطولة، وقال عبر حسابه على إنستجرام: «يعطيكم العافية نشامى، رافعين رأسنا دائماً والخير بالقادم»، كما نشر صورة عبر حسابه خلال لقائه مع اللاعبين بعد المباراة.
كان ولي عهد الأردن قد غادر المنصة الرئيسية، واتجه إلى مدرجات الجماهير للوقوف معهم من أجل تشجيع اللاعبين في الملعب، في بادرة رائعة للتأكيد على الدور الذي يلعبه الجمهور في مساندة المنتخب.
وعلق الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، على خسارة منتخب بلاده وخروجه من البطولة عبر حسابه على «تويتر»، وقال: «يا نشامى.. أثبتم بشهامتكم وروحكم أنكم كما عهدتكم عز وفخر الأردن.. رفعتم رؤوسنا أمام العالم وآسيا وبالأخص لجمهورنا، بالنسبة لي شخصياً كأخ لكم سأكون السند والداعم لكم الآن وفي المستقبل، وثقوا أن المستقبل سيكون واعداً وبعزمكم».
وانخفضت أسهم المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز مع منتخب الأردن بعد الخروج من دور الستة عشر للبطولة، وهي الأسهم التي كانت قد ارتفعت بعدما نجح المدرب في قيادة المنتخب للتأهل للدور الثاني بعد أول جولتين وفاز في مباراتين على حامل اللقب أستراليا وسوريا وتعادل مع فلسطين، إلا أن الأمور انقلبت رأساً على عقب، ولم يعد فيتال مرغوباً، لأنه لم يذهب بعيداً في البطولة.
وينتظر فيتال تحديد مصيره من قبل الاتحاد الأردني لكرة القدم باستمراره أو رحيله، وكان قد تعاقد مع الاتحاد الأردني لتدريب المنتخب الأردني في أكتوبر الماضي بعد التأهل الرسمي لكأس آسيا، ولا زال عقده مستمراً مع الاتحاد الأردني.

راتب: ركلات «الحظ» خذلتنا
قال صالح راتب لاعب منتخب الأردن: «صدمة كبيرة لخروجنا من البطولة، فهذه هي كرة القدم، قد لا تعطيك كل شيء في وقت واحد، وهو خروج غير متوقع لنا من البطولة، وأحياناً يكون الفريق ليس في يومه والنتائج ليست في صالحه ولم يكن النشامى في وضعهم الطبيعي، وما يؤلمنا هذا الجمهور العريض الذي ساندنا من أول البطولة حتى آخر مباراة، ولا يمكن أن نوفيهم حقهم».
وأضاف أن المنتخب في الشوط الأول أهدر الكثير من الفرص وفي مثل هذه المباريات وأمام فرق من نوعية فيتنام إذا لم تسجل هدفاً واثنين وتتفوق عليه يسبب لك مشاكل كثيرة في الملعب، وهو ما تحقق للمنافس الذي نجح في تسجيل هدف ثم الذهاب بالمباراة إلى ركلات الحظ، التي خذلتنا، مثلما أطاحت بالفرق الأفضل في بطولات عديدة، رغم أننا تدربنا عليها.

رسالة شفيع
علق عامر شفيع حارس مرمى منتخب الأردن على خسارة منتخب بلاده، أمام فيتنام على حسابه الشخصي في فيسبوك، وقال: «قدر الله وما شاء فعل»، وتوالت ردود فعل الجماهير على ما كتبه، وجاءت التعليقات ما بين انتقاد للخروج المبكر من البطولة وأن اللاعبين لم يقدموا المستوى المأمول في حين جاءت عدد من التعليقات تشيد بالمستوى الذي قدمه المنتخب في الدور الأول، وأن الخروج بركلات الترجيح ليست نهاية العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©