شعبان بلال (القاهرة)
قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، حبس 8 متهمين بـ«خلية الكويت» من عناصر جماعة «الإخوان» المرحلين من الكويت قبل عدة أسابيع لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية.
وكانت السلطات الكويتية بالتنسيق مع السلطات المصرية رحّلت المتهمين من أعضاء جماعة «الإخوان» الذين ألقي القبض عليهم في الكويت في 13 يوليو الماضي، بتهمة التورط في عمليات عنف بمصر، واتخذت من الكويت ملاذاً بعد صدور أحكام بالسجن عليهم من القضاء المصري.
وكشفت مصادر أمنية، عن أن التحقيقات الأولية أكدت تورط عناصر الخلية في عمليات إرهابية داخل مصر وهربهم إلى الكويت، وتكوين شبكة لحجب تحويلات المصريين في الخارج من خلال التعاون مع بعض العناصر الإخوانية في البنوك المصرية.
وأكدت المصادر الأمنية، أن هذه التحقيقات كشفت عن جود شبكة عنقودية مكونة من عناصر في مصر وخارجها ومتورطة في معظم العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر، بالإضافة إلى أيضا دورها الكبير في تمويل هذه العمليات.
وقال اللواء أشرف أمين مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، إن «خلية الإخوان هي كنز معلومات حول العمليات الإرهابية خلال الفترة الماضية»، مؤكداً أن مدة حبس الخلية 15 يوماً تأتي لعدم استكمال التحقيقات، وهناك عناصر وأطراف أخرى سيتم ضبطها من خلال التحقيقات للوصول إلى مزيد من المعلومات».
وأضاف في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن هذه الخلايا هي عبارة عن خلايا عنقودية عناصرها منفصلة تماما عن بعضها ويتم الربط بينها من خلال رأس الخلية، لافتاً إلى أن رؤوس الخلايا تكون خلية أخرى أكبر، بهدف قطع المعلومات عند منطقة بعينها». وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن خلية «الإخوان» التي تم ضبطها في الكويت هي من ضمن تشكيل رؤوس خلايا وخلية أم تحرك العديد من الخلايا الأخرى، لافتاً إلى أنها مسؤولة على معظم العمليات ووقائع الإرهاب التي حدثت خلال الفترة الماضية.
بينما كشف أحمد عطا الباحث في ملف الإرهاب بمنتدى الشرق الأوسط في لندن، إن التحقيقات الأولية التي أجرتها سلطات التحقيق المصرية، كشفت عن أن خلية «الإخوان» كُلفت بالتواجد تحت مظلة الحركة الدستورية الإصلاحية الجناح السياسي لجماعة «الإخوان» في الكويت، للقيام بعمليات غسيل الأموال التي كانت بعيدة عن الرصد الأمني الكويتي.
وأشار عطا في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن الخلية أودعت محافظ استثمارية طوال الفترة الماضية بلغت 4.8 مليار دولار، موضحاً أن هذه «الأموال كانت تصدر إلى ماليزيا لأن التنظيم الدولي للإخوان له محافظ استثمارية تبلغ 9.5 مليار دولار، فهي بوابة استثمارات التنظيم الدولي في شرق آسيا»، مؤكداً أن عوائد الاستثمارات كانت تصدر لدعم الاقتصاد التركي وبعض الأمور المتعلقة بالجانب القطري.
وشدد أحمد عطا، على أن التحقيقات والمعلومات الأولية التي حصل عليها، تؤكد عمل الخلية على تكوين كوادر مدربة للدعاة بمعرفتهم للدعوة إلى فكر تنظيم «الإخوان» في منطقة الخليج إلكترونياً، موضحاً أن ذلك يعد انتقالاً من المساجد إلى المواقع والصفحات الإلكترونية لتوسيع فكر «الإخوان» في منطقة الخليج.