ملتقى الإعلام العربي يناقش تطورات السياحة في الإمارات

نظم وفد دولة الإمارات المشارك في ملتقى الإعلام السياحي العربي الثالث في مصر، مجموعة من الفعاليات تناولت تطور القطاع السياحي في الدولة والمؤشرات الإيجابية لمستقبل القطاع ودوره في خطط التنويع الاقتصادي. وأكد وفد الدولة الذي يضم أعضاء من جمعية الصحفيين خلال اليوم الأول لفعاليات “أيام الإمارات” التي تقام خلال الملتقى بمدينة شرم الشيخ المصرية، أن القطاع السياحي في الإمارات يشهد تطورات مهمة من شأنها أن تجعل الدولة من أهم المقاصد السياحية بالمنطقة، خصوصاً مع إنجاز المشاريع الجديدة التي يتم تنفيذها بإمارات الدولة المختلفة. وأكد مصطفى عبدالمنعم رئيس المركز العربي للإعلام السياحي ،أن وفد جمعية الصحفيين أثرى أعمال الملتقى بنشاطه المتميز واهتمامه بأثر الإعلام السياحي في النهوض بهذا القطاع، كما أشاد بدور رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين محمد يوسف في التواصل مع المركز العربي للإعلام السياحي من خلال تبني مركز الفرع في دولة الإمارات والإعداد لبعض المشروعات الإعلامية التي تسهم في زيادة الوعي بين الإعلاميين المتخصصين في الكتابة السياحية. وأشار الى ضرورة تبني العديد من الدول للنموذج الإماراتي في دعم القطاع السياحي كواحد من أهم القطاعات التنموية لنهضة الدول، وعدم اعتمادها على الموارد التقليدية. وقال يعقوب العوضي عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين ورئيس وفد الإمارات في الملتقى، خلال الفعاليات التي خصصت للحديث عن السياحة في الإمارات، أن القطاع السياحي يحظى باهتمام كبير ضمن خطط القيادة الرشيدة للدولة. وأشار الى أن الإمارات تشهد طفرة سياحية مواكبة للنشاط الاقتصادي الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات. وأوضح العوضي أن الدولة نجحت في استقطاب استثمارات ضخمة لتنفيذ مشاريع سياحية مختلفة بلغت عشرات المليارات من الدراهم خلال السنوات الأخيرة، ويتوقع أن ترتفع بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة المقبلة في ظل استمرار النشاط في هذا القطاع المهم. وأضاف أن توجه الدولة تركز خلال السنوات الماضية على تعزيز القطاعات الاقتصادية المختلفة وتعظيم دورها بجانب القطاع النفطي. وأضاف ضمن هذا التوجه كان للسياحة مكانها المهم ضمن هذه الخطط والأولويات والتي شهدت حدوث نقلة نوعية للقطاع السياحي. وقدم العوضي عرضاً بالفيديو لتطور السياحة بالإمارات منذ قيام الاتحاد وحتى الآن. وتضمنت أعمال اليوم الأول من “أيام الإمارات”، ورقة عمل حول “الإمارات بين الأمس واليوم”، استعرضها حسين الحمادي نائب رئيس قسم الاقتصاد بجريدة «الاتحاد»، وتناولت التطورات السياحية بالدولة. وقال إن الاهتمام بالقطاع السياحي أصبح حالياً سمة بارزة في مختلف إمارات الدولة، ما يحقق التكامل بينها في التطوير السياحي. وأضاف الحمادي ،أن العاصمة أبوظبي تشهد نقلة نوعية في القطاع السياحي، وتعمل حالياً على تنفيذ مشاريع عملاقة من شأنها أن تنقل القطاع السياحي إلى خطوات مميزة للأمام، لافتاً إلى توجه أبوظبي إلى تطوير عدد من الجزر الطبيعية مثل جزيرة السعديات وجزيرة ياس وصير بني ياس، والتي تتنوع بين السياحة الثقافية والترفيهية والطبيعية. وتطرق إلى دور المجلس الوطني للسياحة والآثار في تطوير القطاع السياحي في الدولة. وأشار إلى دراسة أنجزتها إحدى الجهات الاتحادية أنه خلال الفترة من عام 2001 حتى 2009، بلغ حجم الاستثمارات في القطاع السياحي 69 مليار درهم. وأشار الى أن عام 2009 وحده شهد استثمار 36 مليار درهم، بالرغم من تحديات الأزمة المالية العالمية، لافتاً إلى أن قطاع السياحة يمثل أكثر من 11%، من الناتج المحلي غير النفطي للدولة. وذكر أن إجمالي عدد الغرف الفندقية بالدولة تجاوز 100 ألف غرفة مع نهاية الربع الأول من العام الحالي، فيما يوفر قطاع السياحة أكثر من 158 ألف وظيفة على مستوى الدولة، وذلك نتيجة التوسع الذي يشهده القطاع. وتطرق الحمادي إلى الدور المهم الذي يلعبه قطاع المعارض والمؤتمرات في تنشيط الحركة السياحية بالدولة، وتناول التطورات التي يشهدها قطاع الطيران المدني وحركة تطوير المطارات والاستثمارات الضخمة التي تنفقها الناقلات الوطنية لتطوير وتحديث أسطولها. أفاد بأن عدد المسافرين في مطارات الدولة بلغ نحو 65 مليون مسافر العام الماضي، يتوقع أن يرتفع إلى نحو 150 مليوناً بحلول عام 2020، في ظل النمو الكبير الذي يشهده عدد المسافرين مع توسع الناقلات الجوية الوطنية. وطرح عدد من الصحفيين المشاركين من الوفود العربية المتواجدة بالملتقى، عدداً من الأسئلة حول السياحة في الإمارات، وأبدوا إعجابهم بالتطور الكبير الذي تشهده دولة الإمارات في الجوانب السياحية والجوانب الاقتصادية الأخرى. وأشار المشاركون إلى أن الإمارات تضم مناطق سياحية كثيرة ، وتمتلك إحدى أهم المواقع السياحية، مؤكدين أن تلك المواقع تفتقدها دول أخرى. وأشاد الإعلاميون بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات من خلال تقليل الاعتماد على النفط، ومساهمة القطاع السياحي في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتنفيذ خطط التنويع الاقتصادي.