25 يوليو 2010 21:19
أكد خريجون أن مشاركتهم في برنامج “أجيال السياحة” جعلتهم يرون أبوظبي بعيون جديدة ويكتسبون مهارات وقدرات، لينقلوا صورتها السياحية وإنجازاتها إلى العالم ويصبحوا في المستقبل القريب جزءاً أساسياً يساهم في نهضة إمارتهم سياحياً واقتصادياً.
وكانت “هيئة أبوظبي للسياحة” المنظمة للبرنامج، احتفلت الخميس الماضي بتخريج الدفعة الأكبر على الإطلاق من برنامجها التدريبي الصيفي “أجيال السياحة” الذي امتد لحوالي شهر، وتهدف إلى تعريف الطلاب الإماراتيين بمختلف أنشطة قطاع السياحة ودوره في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتسلّم 110 طالبات وطلاب مواطنين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاماً شهادات التخرج من عبد العزيز الحمادي، نائب مدير عام “هيئة أبوظبي للسياحة” للخدمات المساندة، وناصر الريامي، مدير إدارة المعايير السياحية في الهيئة، بحضور خالد الهاشمي، مدير إدارة الشؤون الإدارية في الهيئة.
وتضمنت الدورة برنامجاً موسعاً من ندوات ومحاضرات تناولت دراسات وأبحاثاً مستفيضة، وشهدت مناقشات جماعية وتدريباً عملياً، ورحلات ميدانية إلى أهم المعالم السياحية في الإمارة، اكتشف الطلاب بعضها للمرة الأولى.
وأكدت فاطمة عبدالعزيز، إحدى المتخرجات، أن البرنامج ساعدها على تعزيز ثقتها بنفسها واكتساب مهارات قيادية، وقالت: “لم يسبق لي أن خضت تجربة مماثلة، أحببت البرنامج كثيراً”.
وأضافت، في البدء كنت خجولة، أما الآن، فقد تغلبت على خجلي واكتسبت قدرات قيادية. أشكر “هيئة أبوظبي للسياحة” لتنظيمها هذه المبادرة”.
من جانبها، أشادت كوثر العلوي، وهي أيضاً طالبة في البرنامج، بالتجربة التي ساعدتها على رؤية أبوظبي من منظار جديد، ودعت الطلاب المواطنين للتسجيل في “أجيال السياحة”، وقالت: “كانت دورة رائعة أتاحت لي رؤية أبوظبي بعيون جديدة”.
وأضافت: “استمتعت بزيارة “قلعة الجاهلي” في العين وأحببت بشكل خاص الأنشطة المتنوعة التي نظمتها الفنادق، التي زرنا معظمها للمرة الأولى، مثل فندق “هيلتون أبوظبي” و”شيراتون أبوظبي” و”ألوفت أبوظبي”.
وفتح البرنامج التدريبي الصيفي المجال أمام العديد من الطلاب للتعرف على المشاريع السياحية الجاري تطويرها حالياً في أبوظبي.
وأشار فهد يحيى بصفة خاصة إلى مشروع “المنطقة الثقافية” في “جزيرة السعديات”، وأوضح: “أحببت المتاحف المزمع إنشاؤها على الجزيرة، فلم أكن على معرفة بكافة جوانب المشروع، وأتطلع إلى زيارتها فور افتتاحها”.
من جهتها، قالت سهام ماجد، إحدى المساعدات في “أجيال السياحة” من برنامج “توطين”، إنها وجدت اقبالا كبيرا من المواطنات على البرنامج وعلى رغبتهن في الانخراط بالعمل السياحي في المستقبل.
وأضافت سهام التي تدرس تخصص علاقات عامة في إحدى الجامعات “ أن المشاركين وجدوا تشجيعا كبيرا من الأهالي للمشاركة في البرنامج وفكرة العمل في المجال السياحي”.
وقال ناصر الريامي: “نثق بامتلاك هذه المجموعة المتميزة من الطلاب حالياً رؤية واضحة لقطاع السياحة ودوره الهام في خطة تنويع مجالات النشاط الاقتصادي في أبوظبي”.
وأضاف “نتمنى أن نستقبلهم قريباً كزملاء وقادة لصناعة السياحة، وأن يتمكنوا من تحقيق طموحاتهم الشخصية والمهنية”.
وساهم برنامج “أجيال السياحة”، الذي نظمت الهيئة دورته الثانية بالتعاون مع “برنامج توطين” التابع لـ”مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي”، في تعزيز وعي المتدربين بالآفاق المهنية الواعدة في قطاع السياحة والفرص الوظيفية التي يوفرها.
وساهم المردود الإيجابي والإقبال على التسجيل في برنامج “أجيال السياحة” في تشجيع الهيئة على دراسة تطوير محتوى الدورات المقبلة لتضم المزيد من وجهات أبوظبي السياحية المتنامية.
المصدر: أبوظبي