الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمانيون يقيمون أعراسهم في الهواء الطلق

عمانيون يقيمون أعراسهم في الهواء الطلق
13 مايو 2011 20:16
تعتبر طقوس الزواج التي يسلكها العمانيون الآن مواكبة للعصر في طابعها، إلا أن البعض في عدد من الولايات أصبحوا يتهربون من ارتفاع تكاليف الزواج عن طريق اللجوء إلى الزواج الشعبي قليل التكاليف، مقارنة بالطريقة الحديثة التي تتم في القاعات، حيث تقام الأعراس بخيام تقام في الهواء الطلق ما يضمن استضافة مريحة وتكاليف قليلة. أصبحت قاعة الأفراح من الأمور الضرورية لإقامة الأعراس في عمان، كونها تحل مشاكل عديدة، حيث المنازل صغيرة ولا تستوعب الأعداد الكبيرة من الضيوف، إضافة إلى أنها تريح أصحاب المنزل من الارتباطات اللازمة لترتيب حفل الزفاف، كما أنها جيدة من حيث المنظر العام، والخدمات المتاحة للضيوف والترتيب والنظام. غير أن ارتفاع أجورها حد من إقبال عمانيين عليها وجعلهم يلجأون لإقامة أعراسهم في الحي على الطريقة التقليدية. جودة الخدمة يقول هيثم البلوشي “أفضل الخدمات المقدمة من قبل أصحاب القاعة لأنها توفر الوقت الذي يستغله الأهل للبحث عن جهة تتولى مثل تلك الترتيبات كالبوفيه وخدمة الضيوف، ولكن للأسف بعض القاعات لا تراعي جودة هذه الخدمات فيضطر الأهل للبحث عن جهات أخرى تتولى هذه الأمور”. وبالنسبة للأسعار، يوضح “بعض القاعات تفرض أسعارا باهظة لذلك يجد العريس نفسه أمام أمر لا بد منه فحينما نسعد بالحصول على القاعات المناسبة من حيث الأسعار، قد لا يجد الخدمة المطلوبة والجودة المرغوبة فيها، فيضطر إلى اللجوء للقاعات المرتفعة الأسعار”. يؤكد سامي التويجري أن قاعة الأفراح من الأمور الأساسية لإكمال فرحة الزفاف، لأنها توفر جميع الخدمات المميزة من ناحية تنظيم الحفل وتهيئة المكان للعروسين وللحضور وغيرها، لذا هو يفضل إقامة حفل الزفاف في قاعة الأفراح عوضاً عن المنزل ما قد يسبب الإزعاج للجيران وفوضى في المكان. ويضيف “أفضل شراء الأمور المتعلقة بالقاعة مثل الزينة والكوشة والطعام وغيرها التي تناسب أذواقنا، لأن ذلك يكلفني أقل، وأتمنى أن يراعي أصحاب القاعات ظروف الشباب المادية فقد أصبح الزواج في وقتنا الحالي أمراً صعباً بسبب ضعف الرواتب وغلاء الأسعار”. وتقول منال البلوشية “أفضل القاعات لأنها أكثر تنظيماً، وأفضل خدمة، وفي هذا العصر أصبحت القاعات تستنزف الجيوب من ناحية الأسعار فهي تستغل الفرصة لفرض قانونها ولا تراعي ظروف الناس وما تستنزف الأفراح من مبالغ باهظة”. وتخالفها عبير الحوسني الرأي فهي ترى أن القاعات ليست ضرورية لإتمام الزفاف، ولكنها أصبحت مجالا للتنافس والمظاهر، وأصبح اسم القاعة ومكانها مهم جدا. أما بالنسبة للخدمات فإن الحوسني لا تفضل الخدمات التي تقدمها القاعة لأنها خدمات ليست على ذوق واختيار صاحب الفرح، لذلك فإن الأفضل شراء كل شيء من الخارج وتنسيقها بحسب الرغبة، مشيرة إلى أن القاعات أصبحت تبالغ في أسعارها، ولا تراعي الزبائن. ضرورة عصرية يرى حمود الرحبي أن قاعات الأفراح خدمة للذين لم يتوافر لديهم مساحة كافية في البيت للمدعوين، وهي ليست من الضروريات بل يمكن الاستغناء عنها في حالة وجود المكان المناسب تجنباً للإرهاق المادي. ويجد عبد الله الجابري أن حفلة الزواج أصبحت دليلاً واضحاً على الإسراف، لافتاً إلى أن أسعار الخيام أرخص بكثير. ويضيف أن الإسراف في حفل الزواج لا يقتصر على استئجار القاعة الفخمة وإنما يمتد إلى الوليمة أيضا، حيث يلاحظ في كثير من الأعراس أن هناك 10 ولائم في كل واحد منها خروف كامل يكون مصيرها القمامة، مبدياً استغرابه الشديد من هذه الأرقام المخيفة التي يدفعها البعض في قاعة الأفراح فقط. ويقول “لا أدري ما الفرق بين تنظيم الحفلة في قاعة أفراح فخمه وبين وضعها في خيمة متواضعة بإحدى الساحات أو حتى في استراحة متوسطة السعر”. ويقول الرحبي إن العديد من أقاربه توجهوا لإقامة أعراسهم في الخيام على الطريقة التقليدية هرباً من ارتفاع تكاليف إقامتها في القاعات. وتؤكد أم راشد “أصبحت القاعات من الضروريات في الحياة لأن النساء يرتحن أكثر في القاعات ولا تكون هناك ضغوطات على أهل العروسين، وتجتمع كلتا العائلتين في مكان واحد، كما أنها تمثل المكان الملائم للعروس لتوافر المساحة والزوايا، كما أن الأمر يخضع للعروض الموجودة في القاعات ولكن بعض الأحيان يفضل الناس شراء اللوازم من الخارج”. وتقول “في الماضي لم يكن توافر القاعات من الضروريات لأن الأفراح كانت تقام في البيوت وبشكل تقليدي نظراً لتوافر الساحات الكبيرة في البيوت القديمة، أما الآن أصبح من الضروري مواكبة العصر الذي نعيش فيه، ومع عدم توافر ساحات كبيرة في البيوت الحديثة أصبح من الضروريات أن تقام الأفراح في القاعات”. وعن أسباب ارتفاع أسعار قاعات الأعراس، يقول مدير قاعة الأطلالة، المهندس فهمي المحرزي، “هناك سببان؛ الأول: ارتفاع أسعار العقارات والتكاليف المستهلكة حالياً في البناء للقاعات الجديدة، والثاني: جودة الخدمات التي تقدمها القاعة فالقاعات التي تتميز بأسعار غالية من المؤكد أنها تقدم خدمات ذات جودة عالية للزبائن”. ويضيف أن تعدد القاعات ليس بضرورة سبب لانخفاض الأسعار فلكل قاعة مميزاتها الخاصة، فسعتها وديكوراتها والخدمات المقدمة فيها ومكانها، بالإضافة إلى قائمة الأطعمة التي تقدمها، كلها تلعب دوراً في رفع القيمة الإيجارية..
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©