دبي (الاتحاد)
تحت رعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، افتتح الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء الجائزة أمس، فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني للجروح، والذي يختتم اليوم بفندق روضة البستان بدبي، ويضم نخبة من أطباء جراحة التجميل على مستوى العالم لمناقشة واستعراض أحدث الطرق العلاجية للجروح المزمنة والحروق والحوادث، في ظل التطورات العلمية المتلاحقة التي تشهدها مختلف التخصصات الطبية.
وخلال كلمته الافتتاحية قال الهاشمي،«إن جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تفخر بدعم هذا المؤتمر ورعايته، خاصة وأنه يتماشى مع جهودها الحثيثة لتعزيز سبل التعليم الطبي المستمر محلياً وإقليمياً وعالمياً، من أجل تبادل الخبرات مع المتخصصين والإطلاع على أحدث ما توصل إليه العلماء على مستوى العالم، ومن ثم الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في القطاع الطبي إلى آفاق أفضل».
وأوضح رئيس المؤتمر، الدكتور مروان الزرعوني، استشاري جراحة التجميل الدكتور أن المؤتمر يضم في نسخته الثانية نحو 800 طبيب من مختلف دول العالم، من بينهم 56 طبيباً عالمياً متخصصاً في الجراحات التجميلية والشرائح الميكروسكوبية، وذلك لمناقشة احدث الدراسات العلمية واستعراض النتائج التي توصلت إليها خصوصا فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والغيارات الذكية التي أحدثت نقلة نوعية في علاج الجروح المستعصية التي تمتد فترة علاجها لأعوام.
وأضاف «سيناقش المؤتمر أهم التحديات الناجمة عن الجروح المزمنة كالقدم السكرية وما يترتب عليها من تعطيل للطاقات العاملة، وتحديداً الشباب منهم، إلى جانب العديد من التحديات الأخرى».
وأشار إلى تنظيم معرض دولي مصاحب للمؤتمر يضم نحو 26 شركة محلية وعالمية متخصصة في مختلف أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية، بهدف استعراض أحدث الأجهزة الطبية المتخصصة في الجراحات العامة والتجميلية، وهو ما سيسهم في إتاحة الفرصة أمام المنشآت الصحية داخل الدولة ودول المنطقة لتطوير أجنحتها بأحدث الأجهزة الطبية على مستوى العالم.
من جانبه أكد نائب رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة العلمية استشاري جراحة التجميل الدكتور صفوت الحسيني على أن المؤتمر بات يمثل إضافة نوعية للمؤتمرات الطبية التي تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيمها سنوياً لاستعراض أحدث المستجدات العالمية في مختلف التخصصات الطبية، مشيرا إلى أن الأطباء المشاركين في المؤتمر تقدموا بأوراق عمل ستسهم في استحداث طرق علاجية جديدة
للجروح المستعصية التي يصعب علاجها بالطرق التقليدية.
وذكر أن المؤتمر يستعرض طرقاً علاجية حديثة للتشوهات الخلقية والناجمة عن الحوادث والحروق، إضافة إلى مناقشة أحدث طرق علاج الجروح الناجمة عن العلاج الكيماوي والإشعاعي لمرضى السرطان.