23 يناير 2010 01:51
نظم مركز المستقبل للرعاية الخاصة ندوة علمية حول “الدمج التعليمي” للطلبة المعاقين في المدارس مع أقرانهم، تناولت خلالها الدكتورة جون دواننج أستاذة المعاقين بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية أحدث الاختبارات التقييمية التي يتم في ضوئها اتخاذ القرار الخاص بالدمج، وما يستتبع ذلك القرار من ضرورة توفر البيئة التعليمية المناسبة، وتوفر فريق العمل التعليمي الذي يمكن هؤلاء الطلاب من الاندماج في المحيط التعليمي داخل المدرسة دون مشاكل.
كما ناقشت الدكتورة جون داوننج المقررات والاختبارات المفيدة والدمج التعليمي الشامل، والمشاركة بين أعضاء فريق العمل، والتدريس في بيئات طبيعية، ودعم السلوك الإيجابي وكيفية التدريس المنتظم، وتطرّقت إلى المشكلات الكامنة في الاختبارات القياسية الموحدة وتحدّثت عن الهدف من التقييم وكيفيّة إعداد خطة عمل تربويّة متكاملة.
وشرحت داوننج مفهوم الدمج التعليمي الشامل الذي يرتكز على المساواة بين الأولاد والمشاركة وإيجاد بيئة تعليمية مناسبة، إضافة إلى توفير الدعم اللازم للطلبة وكيفية تطوير المهارات في المجال الأكاديمي وغير الأكاديمي وتنمية الصداقات.
وركزت داوننج على فوائد الدمج التعليمي الشامل التي تهدف إلى تطوير المعاقين أكاديمياً واجتماعياً وسلوكيّاً حركياً ومن الناحية التواصلية، وكذلك يهدف إلى توعية الطلبة المعاقين إلى إدراك وتقدير التنوع وتقبل الآخر. وتطرقت إلى تحديد خطوات دمج الطلبة من خلال تحديد نقاط القوة لديهم واحتياجاتهم التعليمية، وكذلك تحديد نقاط القوة في الصف وكيفية دمج أهداف العمل معهم خلال البرنامج الدراسي اليومي وتحديد الفريق العامل الذي يتألف من المربي المختص وأخصائي علاج النطق واللغة وأخصائي العلاج الوظيفي. وأوضحت أنه من الضروري تكييف جميع الأنشطة الأكاديمية بطريقة تلائم مستوى الطالب المعاق، وشرحت المهارات المتعلقة بالقراءة والحساب والعلوم والعلوم الاجتماعية، وذكرت كيفية الانتقال من الدمج التعليمي الشامل إلى الدمج الشامل في العمل وماهيّة الوظائف الممكنة.
وأوضحت داوننج أن إعاقة متلازمة داون هي من أكثر الإعاقات انتشاراً من الناحية الكرموزميّة مقارنة مع الإعاقات الأخرى، فمن بين 733 من المواليد هناك واحد منهم يولد بإعاقة متلازمة داون، كما أنّ مركز المستقبل للرعاية الخاصة يضم في فصوله 170 طالباً، بينهم 46 طالباً وطالبة يعانون من متلازمة داون، نستطيع القول بأنه من خلال خبرتنا العملية على مدى السنوات الماضية بأنّ الأفراد من متلازمة داون لديهم إمكانيات وقدرات عالية وإن كانت “متفاوتة”.
وقال الدكتور موفق مصطفى مدير المركز إنّ عدداً من طلابنا الذين يعانون من متلازمة داون استطاعوا الالتحاق بالمدارس العادية المنتشرة في الدولة، ومتابعة دراستهم بنجاح وبعضاً آخر منهم حقق منجزات فى الألعاب الرياضية والفنون المختلفة، وقد حصل طلابنا على العديد من الميداليات في مسابقات رياضية رفيعة المستوى على المستوىات المحلية والإقليمية والدولية، وأحرز أحد طلابنا من مصابي متلازمة داون على الميدالية البرونزية في أحد مسابقات السباحة العالمية والتي جرت في البرتغال العام 2008
المصدر: أبوظبي