23 يناير 2010 00:59
بشق الأنفس وبعد مباراة مثيرة، انتزع المنتخب الكاميروني لكرة القدم بطاقة التأهل الأخيرة إلى دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حالياً في أنجولا بتعادله الثمين مع نظيره التونسي 2- 2 في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة.
وأطاح المنتخب الكاميروني (الأسود التي لا تقهر) بالمنتخب التونسي (نسور قرطاج) من البطولة وحجز الفريق مقعده في الدور الثاني (دور الثمانية) بصعوبة بالغة، واستفاد المنتخب الكاميروني من لائحة البطولة التي تعود إلى النتائج المباشرة بين الفرق في حالة تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط مع نهاية مباريات الدور الأول. وتساوت منتخبات الكاميرون وزامبيا والجابون في رصيد أربع نقاط لكل منهم بينما خرج المنتخب التونسي برصيد ثلاث نقاط.
وحقق كل من المنتخبات الثلاثة المتساوية في رصيد النقاط الفوز على أحد الفريقين الآخرين وخسر أمام الآخر لتحتكم الفرق الثلاثة إلى عدد الأهداف في المواجهات المباشرة بين هذه الفرق الثلاثة والتي وضعت زامبيا على القمة وتلتها الكاميرون بينما خرج المنتخب الجابوني من البطولة صفر اليدين.
وبذلك يلتقي المنتخب الكاميروني في الدور الثاني (دور الثمانية) مع نظيره المصري حامل اللقب في مواجهة مكررة لنهائي البطولة الماضية عام 2008 بغانا، بينما يلتقي المنتخب الزامبي في دور الثمانية مع نظيره النيجيري في مواجهة مكررة لنهائي البطولة عام 1994 بتونس. وشهدت مباراة المنتخبين الكاميروني والتونسي بمدينة لوبانجو إثارة بالغة، حيث تقدم المنتخب التونسي مرتين وتعادل المنتخب الكاميروني في المرتين وفشل كل من الفريقين في تحقيق الفوز في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وأدى الغموض الذي لف هوية المتصدر والوصيف في المجموعة الرابعة إلى اعتقاد مدرب المنتخب الكاميروني لكرة القدم الفرنسي بول لوجوين بأن فريقه سيواجه نيجيريا في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في أنجولا، في حين أنه سيلتقي مع مصر حاملة لقب النسختين الأخيرتين في إعادة لنهائي عام 2008.
وقال لوجوين في المؤتمر الصحفي عقب التعادل مع تونس 2-2 في الجولة الثالثة الأخيرة “بالتأكيد أننا شاهدنا نيجيريا في مباراتها أمام موزمبيق (3- صفر)، وقوتها تعرف من لاعبيها الموجودين في دكة البدلاء”، وأضاف “لديها لاعبون أقوياء وبارزون أمثال جون ميكل أوبي”.
وحاول الصحفيون استفسار المسؤولين في الاتحاد الأفريقي في صالة المؤتمر الصحفي في لوبانجو بخصوص الموقف النهائي لمنتخبات المجموعة، لكنهم فشلوا في توضيح الأمر ما أدى إلى لغط كبير في الموضوع.
وتساوت منتخبات زامبيا والكاميرون والجابون نقاطا برصيد 4 لكل منها، وبحسب قوانين الاتحاد الأفريقي يتم اللجوء إلى عدد الأهداف التي سجلها كل منتخب في المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة أمام استحالة تصنيفهما بحسب نتائجها حيث فازت الجابون على الكاميرون 1- صفر، والكاميرون على زامبيا 3- 2 وزامبيا على الجابون 2-1 وبالعودة إلى عدد الأهداف، نالت زامبيا الصدارة لتسجيلها 4 أهداف (هدفان في مرمى الكاميرون ومثلهما في مرمى الجابون)، وجاءت الكاميرون ثانية برصيد 3 أهداف (جميعها في مرمى زامبيا)، وحلت الجابون ثالثة برصيد هدفين (الأول في مرمى الكاميرون، والثاني في مرمى زامبيا) وبالتالي خرجت خالية الوفاض على غرار تونس صاحبة المركز الأخير برصيد 3 نقاط.
ونشر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في موقعه على شبكة الإنترنت ترتيب المجموعة الرابعة على الساعة 1900 بتوقيت جرينيتش، مشيراً إلى تصدر زامبيا أمام الكاميرون والجابون، قبل أن يختفي الترتيب في حدود الساعة 2030 بتوقيت جرينيتش.
وأضاف لوجوين “من خلال البطولة الحالية أحاول بلوغ هدفين، الحصول على افضل النتائج الممكنة في العرس القاري والاستعداد لنهائيات كأس العالم، مشوارنا موفق حتى الآن ونجحنا في العودة بالنتيجة على الرغم من تخلفنا في البداية”.
وأوضح لوجوين في معرض رده عن سؤال حول احتفاظه بلاعبين أصحاب خبرة على مقاعد البدلاء كجيريمي نجيتاب وريجوبرت سونج قال: “تجديد دماء المنتخب أمر طبيعي وضروري، ولا يتعلق الأمر بعقوبات بحق هؤلاء اللاعبين، دوري هو اتخاذ القرارات التي يراها البعض صعبة لكنها تبدو لي صائبة وفي صالح المنتخب الكاميروني”، مضيفا “يجب إشراك اللاعبين الذين لا يتمتعون بخبرة كبيرة ولم يلعبوا مباريات دولية كثيرة، يجب أن نكون جريئين في تصرفاتنا حتى لا نندم فيما بعد، كل هذه التبديلات تمكنني من الإعداد بطريقة جيدة للمونديال ومن تقييم أداء اللاعبين وتشكيل منتخب قوي، لم أستبعد أي لاعب لكني أرصد الجميع”
المصدر: لوبانجو