8 مايو 2012
دينا جوني (دبي)– أعلن جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية أمس أن 46 في المئة من طلبة المدارس الخاصة في دبي، أي حوالي 93 ألفاً و157 طالباً وطالبة يتلقون تعليماً جيداً ومتميزاً، وذلك بعد ارتفاع عدد الطلبة الذين يتلقون تعليماً متميزاً من 3 في المئة إلى 9 في المئة، وانخفاض عدد الطلبة الذين يتلقون تعليماً ضعيفاً من 14 في المئة خلال العام الدراسي 2008- 2009 إلى 6 في المئة.
في المقابل بيّنت الرقابة المدرسية أن 54 في المئة من طلبة المدارس في دبي أي حوالي 106 آلاف و237 طالباً يتلقون تعليماً مقبولاً وضعيفاً.
وفي التفاصيل، تبيّن في تقرير الهيئة أن 18 ألفاً و546 طالباً وطالبة يمثلون 9% من إجمالي الطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة يتلقون تعليماً متميزاً، و74 ألفاً و611 طالباً وطالبة يمثلون 37% من طلبة دبي يحصلون على تعليم جيد، و95 ألفاً و 249 طالباً وطالبة يمثلون 48% يتلقون تعليماً مقبولاً، فيما يتقلى 10 آلاف و988 يمثلون 6% من طلبة دبي تعليماً بمستوى ضعيف.
جاء ذلك خلال جلسة عامة عقدت بمقر كلية التقنية العليا للطالبات، بحضور الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وممثلين عن المدارس الخاصة في دبي، استُعرض فيها أبرز نتائج الدورة الرابعة للرقابة المدرسية في دبي، بما فيها المدارس الخاصة التي تطبق المنهجين الهندي أو الباكستاني، والبالغ عددها 138 مدرسة، تستقبل حوالي 199 ألفاً و394 طالباً وطالبة، يمثلون ما يقارب 87% من إجمالي عدد الطلبة في مرحلة التعليم المدرسي بدبي.
وأشار التقرير إلى حصول 11 مدرسة خاصة على تصنيف “متميز”، و49 مدرسة خاصة على تصنيف “جيد”، و65 مدرسة في فئة مقبول، و13 مدرسة خاصة في فئة “ضعيف”.
وتطرقت جميلة سالم المهيري رئيس جهاز الرقابة المدرسية في دبي خلال الجلسة إلى تطور أداء المدارس الخاصة خلال السنوات الأربع الأخيرة، لافتة إلى وجود زيادة ملحوظة العام الحالي في أعداد الطلبة الذين يتلقون تعليماً متميزاً أو جيداً، إذ كانت تبلغ نسبة الطلبة الذين يتلقون تعليماً متميزاً في العام 2008- 2009 حوالي 3% من إجمالي الطلبة في المدارس الخاصة بدبي، وارتفعت نسبتهم العام الجاري إلى 9%، وفي المقابل تراجعت نسبة الطلبة الذين يتلقون تعليماً ضعيفاً من 14% خلال العام الدراسي 2008- 2009 إلى 6% خلال الدورة الحالية من الرقابة المدرسية.
وكشفت عملية بحث منهجية في معدلات التقدم في الأداء عن نجاح 17 مدرسة خاصة بدبي في تطوير أدائها خلال الدورة الحالية للرقابة المدرسية، مقابل 9 مدارس لم تحقق التطورات التي تؤهلها للانتقال من فئة إلى فئة أخرى.
وكان جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي قد واصل تنفيذ عمليات الرقابة المدرسية للسنة الخامسة على التوالي في 138 مدرسة خاصة في أكتوبر من العام 2011، وانتهت بالفعل أعمال الرقابة في مدارس دبي كافة خلال أبريل الماضي.
وقالت المهيري:” مع طرح الرقابة المدرسية في العام 2008- 2009، كان المفهوم جديداً على الميدان التربوي، واستطاع الجهاز خلال تلك السنوات ترسيخ فكرة الرقابة المدرسية وقياس معدلات التطور في الأداء بما يتوافق مع توصيات الجهاز، ونحن فخورون بنجاح المدارس والجهاز في صياغة مفهوم جديد لجودة التعليم يجني ثماره الطلبة الإماراتيون والمقيمون على حد سواء”.
وشددت المهيري على أن الميدان التربوي بات فاعلاً وقادراً على صياغة مستقبل التعليم في دبي عبر تبني ثقافة الجودة، تزامناً مع حرص جهاز الرقابة المدرسية على أن يتشارك المجتمع مسيرة التطوير، وهذا ما يبدو واضحاً في عدد من الاستبيانات الدورية الموجهة لمختلف الشرائح المعنية بالتعليم، منها أولياء الأمور، والتي شارك فيها العام الجاري حوالي 37 ألفاً من أولياء الأمور، إلى جانب مشاركة 40% من المعلمين، في استبيان الرقابة المدرسية العام الدراسي الجاري، هي الاستبيانات التي ننظر إلى نتائجها كأحد أهم مدخلات البيانات حول أداء المدارس أثناء تنفيذ عمليات الرقابة المدرسية”.
تجدر الإشارة إلى أن مؤشرات ومعايير الجودة التي يستند إليها جهاز الرقابة المدرسية تتضمن: مدى التقدُّم الدراسي الذي يحرزه الطلبة في المواد الأساسية، وهي اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، والتطور الشخصي والاجتماعي للطلبة، وجودة التعليم والتعلم، وتلبية المنهاج للحاجات التعليمية لجميع الطلبة، والاهتمام بالطلبة وتوفير الدعم لهم، وجودة القيادة والإدارة المدرسية، ومستوى الأداء العام للمدرسة.
ووفقاً لخطة عمل جهاز الرقابة المدرسية، فإن مؤشرات ومعايير الرقابة المدرسية تخضع لعمليات مراجعة دورية تتضمن رفعاً للسقف المطلوب من المدارس إنجازه، إذ ركّز دليل الرقابة المدرسية للدورة الرابعة 2011- 2012، على جانبين اثنين هما الهوية الوطنية للطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة، من خلال استبيانات الرقابة المدرسية التي توسّعت في الدورة الحالية لتشمل طلبة المرحلة الثانوية والمعلمين والإدارات المدرسية وأولياء الأمور، والجانب الثاني تقديم صورة واضحة ومنهجية حول واقع الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الخاصة، عبر توفير قاعدة بيانات شاملة حول أعدادهم وأنواع الإعاقة والتسهيلات المقدمّة إليهم في مدارسهم، ومدى قدرة المنهاج التعليمي على مواكبة احتياجات تلك الشريحة من الطلبة.
ونشرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية التقارير الكاملة لكل مدرسة خاصة، والتي يأتي كل منها في 20 صفحة، عبر موقعها الإلكتروني www.khda.gov.ae ، بما يتيح لأولياء الأمور فرصة الإطلاع على مستوى التعليم الذي تقدمه مدارس أبنائهم، أو من خلال تطبيق هيئة المعرفة على الهواتف الذكية من آي فون تحت عنوان “KHDA”.
وأطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي قناة تقنية جديدة على هاتف آي فون لتسهيل إيصال نتائج الرقابة المدرسية والتعليم بشكل عام للجمهور من الميدان التربوي والمهتمين في دبي.
ويتيح التطبيق لمستخدميه الاطلاع على جودة أداء المدرسة التي يدرس فيها أبناؤهم، وغيرها من المدارس الخاصة في دبي على مدى الأعوام الأربعة الماضية، والبحث عن مدرسة مناسبة لأبنائهم من بين ما يزيد على 146 مدرسة خاصة، و13 منهاجاً تعليمياً مختلفاً، والبحث عن المدارس الخاصة في دبي عن طريق اسم المدرسة والمنهاج التعليمي ومستوى جودة الأداء وموقع المدرسة، وأخيراً الاطلاع على معلومات التواصل مع المدرسة وخريطة الوصول إليها.
3% زيادة رسوم في 78 مدرسة خاصة العام المقبل
بينّت نتائج جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية انه بدءاً من العام الدراسي المقبل، فإن 78 مدرسة خاصة في دبي سوف ترفع رسومها بنسبة 3 في المئة، و49 مدرسة سوف ترفع الرسوم بنسبة 4,5 في المئة، مقابل 11 مدرسة يحق لها زيادة بنسبة 6 في المئة.
وتأتي نِسب الزيادة تلك بناء على إطار عمل ضبط الرسوم المدرسية الذي يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من العام الدراسي المقبل، والذي اعتمده المجلس التنفيذي لإمارة دبي مؤخراً. وسوف تتحدد الرسوم المدرسية في الإطار الجديد بناء على عاملين أساسين، هما جودة التعليم وفقاً لتقييم جهاز الرقابة المدرسية ومؤشر تكلفة التعليم والمعتمد من المجلس التنفيذي لإمارة دبي بنسبة 3%. وبذلك، سوف يسمح للمدارس الخاصة في فئة “متميز” بتعديل رسومها بنسبة تقدّر بضعف مؤشر تكلفة التعليم، والمدارس “الجيدة” بما يعادل مرة ونصف من قيمة مؤشر تكلفة التعليم، والمدارس في فئتي “مقبول” و”ضعيف” على تعديل في الرسوم بما يعادل قيمة مؤشر تكلفة التعليم. كما يحدد إطار الرسوم المدرسية النظام المتبع في رسوم تسجيل الطلبة الحاليين والمستجدين، وسياسة استرداد الرسوم المدرسية.