عدد اليوم
حسن الورفلي (القاهرة، بنغازي)
تواصل الميليشيات المسلحة المتمركزة في طرابلس قصف مطار معيتيقة الدولي ومحيطه، وذلك بهدف تهريب الإرهابيين المحتجزين في السجن القريب من المطار لتعويض خسائرهم البشرية في المعارك ضد الجيش الليبي. وقال قائد محور عين زارة في طرابلس اللواء فوزي المنصوري لـ«الاتحاد» إن ميليشيا مسلحة تتبع الإرهابي بشير خلف الله الشهير بـ«البقرة» استهدف مطار معيتيقة الدولي بقذائف هاون.
وأكد اللواء فوزي المنصوري أن معركة تحرير طرابلس قد اقتربت بدخول قوات الجيش لقلب العاصمة، مشيراً إلى وصول تعزيزات عسكرية من مدن أجدابيا وطبرق إلى محاور القتال استعداداً لدخول قلب طرابلس.
كما أكد محمد الترهوني، عضو شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي لـ«الاتحاد»، من محاور القتال في طرابلس، وجود تقدم كبير لقوات الجيش الوطني في محور عين زارة، وتحديداً بالقرب من النصب التذكاري، مشيراً إلى أن النقطة الممتدة من الأحياء البرية وطريق المطار يقوم فيها الجيش بتقدمات كبيرة ولافتة.
وأشار إلى تقهقر قوات حكومة الوفاق بشكل لافت في محاور طرابلس، مؤكداً أن ميليشيات مسلحة تسمى قوة بوسليم تتبع «غنيوة الككلي» انسحبت من نقطة تمركزها في منطقة خزانات النفط لأول مرة، فضلاً عن وصول تعزيزات كبيرة جداً تمهيداً للتقدم نحو وادي الربيع وعين زارة، بالإضافة إلى وجود تقهقر وإرباك في صفوف الميليشيات بمحور عين زارة. إلى ذلك، أعلنت قاعدة الوطية الجوية أن سلاح الجو الليبي استهدف قوات حكومة الوفاق في محور طريق الرملة وبوابة السدادة شرق مدينة مصراتة بضربات قاسية وقاضية.
إلى ذلك، أكد قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية اللواء المبروك الغزوي أن استهداف موقع السدادة أول أمس الجمعة استهدف نقطة للتحشيد للميليشيات المسلحة، وذلك لاستهداف قاعدة الجفرة الجوية بمساندة طيران تركي مسير، مشيراً إلى وجود إرهابيين في مقر ما يسمى مكافحة الإرهاب الذي تديره ميليشيات مسلحة، لافتاً إلى أن الميليشيات لا تتورع عن التحالف مع الإرهابيين.
وفي القاهرة، التقى القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر عدداً من المسؤولين المصريين، وذلك لبحث تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا، خاصة العملية العسكرية التي تخوضها قوات الجيش لتحرير طرابلس.
وقالت مصادر مسؤولة لـ«الاتحاد» إن القائد العام للجيش الليبي بحث مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة بين مصر وليبيا، مشيرة إلى أن اللقاء تطرق للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي، خاصة التدخل التركي والقطري الداعم للميليشيات المسلحة في طرابلس. وأكدت المصادر أن القيادات المصرية أكدت للمشير خليفة حفتر دعم مصر لجهود الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، فضلاً عن رفضها للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي الذي يؤثر على أمن واستقرار دول الجوار الليبي.
