عدد اليوم
أحمد النجار (دبي)
تتسابق عائلات العالم إلى حجز زاوية بانورامية على سطح برواز دبي، المعلم الحضاري الشامخ الذي يروي القصة الكاملة لمدينة دبي، ويمنح الزوار فرصاً ملهمة لالتقاط ذكريات صيفية تنبض بالبهجة والجمال، يمكن توثيقها على طريقة «سيلفي» من الجهات الأربع، وأياً كانت الأوقات لزيارة البرواز، فإنه يمثل أيقونة سياحية تنتج الإبهار والجمال على مدار اليوم، حيث يبدو كتلة متلألئة في الليل، ويعكس لون الغروب الذهبي آخر النهار من خلال أكبر لقطة في العالم.
تحفة فنية
وأكد أيوب الأحمدي، مواطن، أن مشاهدة معالم دبي في برواز، فكرة لامعة تجتذب الزوار إلى هذا «النصب الحضاري» الذي يؤطر التاريخ الذهبي لـ دانة الدنيا، يصفه بـ «تحفة فنية» ومقصد عائلي بامتياز.
ورأت سمية آل علي، موظفة وهاوية تصوير، أن البرواز يمثل وجهة رحلة فنية لاصطياد لقطات إبداعية لأبراج دبي التي تناطح السحاب، يمكن المشاركة فيها بجوائز تصوير عالمية، مشيرة بأن لديها حمولة كبيرة من الأفكار التي تخطط لتنفيذها عبر عدستها، وتنشرها ضمن يومياتها على صفحات «السوشيال ميديا».
ألبوم السعادة
أندريه رونيستون زائر فرنسي، قال إن البرواز كوجهة سياحية كان على رأس قائمة أماكن الجذب المختارة، فقد حرص أن يكون أول محطة لرؤية دبي من كل الجهات، ألقى عليها التحية من أعلى قبل نحو أسبوع مستهلاً بها بداية جولته لاستكشاف صيف دبي، وها هو يعود ثانية لتوديعها من نفس المكان ويلتقط صوراً على خلفية معالمها وتوثيق ذكريات عائلية في ألبوم يسميه رحلة السعادة إلى المدينة التي يصفها بالفرح، الذي يدغدغ أحلام الملايين حول العالم، معتبراً نفسه محظوظاً أنه حقق شغفه برؤية الوجه الآخر للرفاهية، والتحليق على بساط الحداثة والعراقة ومنتقلاً عبر آلة الزمن إلى الموطن الأصلي للجمال المستدام والزهو الحضاري والثقافي المشرق.
أبراج تداعبها الغيوم
فكرة احتساء القهوة في أفق دبي الساحر، بإطلالة مدهشة على ناطحات السحاب، «فكرة مغرية» بالنسبة للكثيرين من الزوار والسياح الذين يتدفقون بكثافة لعيش لحظات رائعة مع العائلة والأصدقاء أو مناقشة أمور مهمة في العمل والحياة داخل أجواء برواز دبي، الذي يحتضن مقهى جميلاً يوفر منصات استراحة تطل من جهتين، فهناك من يختار رؤية دبي القديمة، مستمتعاً بالروح التراثية في منطقة ديرة والكرامة، وهنالك من يجد متعته في استكشاف جمال دبي الحديثة صوب شارع الشيخ زايد وبرج خليفة الشاهق الذي تداعبه الغيوم.
مستقبل دبي
لما بعد 50 عاماً يوفر البرواز مشاهدة بانورامية مذهلة من ارتفاع 150 متراً، مجسداً مشهداً مترفاً من الأجواء والفرجة الساحرة وشريطا طويلا من المناظر الأخاذة، وتجارب ملهمة ومسلّية بنكهات ترفيه لا حدود لها، تعكس ريادة دبي وهيبتها، كما يتسم البرواز الكائن وسط حديقة زعبيل، بتصميمه الفني الجاذب، وتبدأ تجربة الزائر عبر المصعد الكهربائي إلى مستوى الميزانين، حيث يعيش تفاصيل تراثية جميلة في معرض دبي القديمة، الذي يضم منصات عرض تخاطب كل الحواس بمختلف المؤثرات. وبمواصلة الصعود إلى أعلى يعيش الزوار تجربة مذهلة في منطقة دبي الحاضر الواقعة على مستوى الجسر العلوي، ويمكن مشاهدة معالم دبي بتراثها وحداثتها عبر وسائط تفاعلية من جميع الجهات، وفي الجانب الآخر من مستوى الميزانين، يرى دبي من البعد الثالث في منطقة «دبي المستقبل» التي تستشرف رؤية المدينة لمستقبلها بطموحات عظيمة، مستعرضاً مراحل تطورها لما بعد 50 عاماً عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
