الخميس 15 مايو 2025 أبوظبي الإمارات 30 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قَبْلَ الْغُرُوبِ.. وقت الأصيل فيه الظهر والعصر

14 يونيو 2018 20:27
سعيد ياسين (القاهرة) ورد هذا الزمن في القرآن الكريم، بلفظ (...قَبْلَ الْغُرُوبِ)، و(وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) في آيتين مع (... قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ...)، وهذا الوقت هو وقت الأَصيل إلى العَشِيّ، أي بعد العصر إلى غروب الشمس، حتى آخر النهار، وفي تفسير الجلالين (قَبْلَ الْغُرُوبِ)، أي صلاة الظهر والعصر، وقال عمر بن شعيب إن النبي قال: «ومن قال لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، لم يجيء يوم القيامة أحد بِعملٍ أفضل من عمله إلا من قال قوله أو زاد». قال تعالى: (... وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)، «سورة ق: الآية 39»، وفي تفسير بن كثير: كانت الصلاة المفروضة قبل الإسراء ثنتان قبل طلوع الشمس في وقت الفجر، وقبل الغروب في وقت العصر، وقيام الليل كان واجباً على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أمته حولاً، ثم نسخ وجوبه في حق الأمة، ثم بعد ذلك نسخه الله تعالى كله ليلة الإسراء بخمس صلوات، منهن صلاة الصبح والعصر فهما قبل طلوع الشمس وقبل الغروب، وقال جرير بن عبد الله: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: «أما إنكم ستعرضون على ربكم فترونه كما ترون هذا القمر لا تضامون فيه، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا»، ثم قرأ: (... وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)، «سورة ق: الآية 39». وفي تفسير القرطبي قال المراد به الصلوات الخمس، وقال ابن عباس «قَبْلَ الْغُرُوبِ» الظهر والعصر، وقيل: المراد تسبيحه بالقول تنزيها قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وقال ثمامة ابن عبدالله بن أنس: كان ذوو الألباب من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يصلون الركعتين قبل المغرب، وقال أنس بن مالك: كنا بالمدينة، فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري فركعوا ركعتين، حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما. وذكر الإمام الشعراوي في قوله تعالى: (فَاصْبِرْ عَلَى? مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا...)، «سورة طه: الآية 30»، وقال: جاءت هناك كلمة (... لْغُرُوبِ)، في «سورة ق: الآية 39»، وهنا قال تعالى: «غُرُوبِهَا»، والفرق بينهما أن كل لفظ منهما بليغ في موضعه، فالشمس حين تغرب، منا مَنْ يشاهد آية الغروب، ومنا مَنْ لا يشاهده لغيم أو غيره، ويحكم بالغروب بشواهد أخرى تدل عليه، إذن: قوله تعالى: «وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» لمن شاهد الغروب، وقوله: «وَقَبْلَ لْغُرُوبِ» لمن لم يشاهده.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض