سلوفينيا (الاتحاد)
أعرب مهند سالم العنزي، لاعب فريق نادي العين، عن بالغ امتنانه وتقديره إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي، النائب الأول لرئيس مجلس الشرف العيناوي، رئيس مجلس إدارة نادي العين، ومؤسس استراتيجية النجاح، على الرعاية السامية والرؤية الثاقبة والدعم اللامحدود، الأمر الذي وضع العين فعلياً في مصاف الأندية العالمية، وجعل منه نموذجاً يحتذى على الأصعدة المحلية والإقليمية والقارية.
وجاء حديث العنزي، خلال تحضيرات الفريق في المعسكر الخارجي في سلوفينيا، وقال: أود أن أهنئ العيناوية بمناسبة الإعلان عن إطلاق مؤسسة العين للإعلام، التي تتضمن منظومة إعلامية متكاملة وقناة تلفزيونية، ونثق نحن أهل العين ولاعبي ومشجعي النادي الكبير على قدرة قناتنا الجديدة في تقديم الإضافة المرجوة للإعلام المرئي من خلال المحتوى المتميز، الذي يتسق مع طموحات وتطلعات الجميع، ونشعر حالياً خلال وجودنا في المعسكر بالجهد الكبير الذي تقوم به القناة في نقل الصورة الحقيقية للمهتمين بأخبار الفريق والجماهير العيناوية الوفية.
ورداً على سؤال، حول السبب في تراجع مستوى مهند العنزي الموسم الماضي، قال: «بدايةً أتفق معكم أن هناك تراجعاً في مردودي بالموسم الماضي، والسبب في ذلك يعود إلى أنه تزامن مع السنة النهائية بالنسبة لي في دراستي الجامعية، وكنت مطالباً بمضاعفة الجهود ورفع معدل التركيز في الدراسة، فضلاً عن أن الجامعة التي أدرس فيها كانت بدبي، وبالمقابل حرصت على مضاعفة جهودي مع الفريق ولكنني تأثرت فعلياً، بالإضافة إلى أنني خلال فترة الإعداد الخارجي بالموسم الكروي الماضي كنت مصاباً، الأمر الذي أثر على مردودي طوال الموسم».
وعن مشواره مع العين الذي بدأ في 2008، قال: «عندما يكون الحديث عن شعار العين تجد أن الأمر يتعلق بمشاعر الفخر والاعتزاز والسعادة بالانتماء لهذا النادي الكبير، وبالنسبة لي تحديداً كانت والدتي رحمها الله تدعو لي بالانتقال إلى نادي العين، منذ أن كنت لاعباً بأكاديمية الوحدة فئة الأشبال، وأذكر وقتها حصل العين على لقب دوري أبطال آسيا 2003، وانتقلت إلى العين في عام 2008، لأن ارتداء شعار «الزعيم» شرف كبير لأي لاعب، وحققت مع العين خلال الـ11 عاماً 12 بطولة، بالإضافة إلى الإنجاز العالمي غير المسبوق محلياً وخليجاً، وأطمح لتحقيق المزيد من البطولات». وأردف: عشت في مدينة العين سنوات جميلة، وحصلت خلال الـ11 عاماً التي أمضيتها في النادي على الدعم والمساندة من جماهير «الأمة العيناوية»، والفضل يعود إلى الجماهير التي عودتنا على الوقوف إلى جانب جميع اللاعبين، مهما كانت الظروف، وكلمات الشكر قليلة في حقهم.
وحول أهم بطولة حصل عليها مع العين، قال: «أهم بطولة مع العين لم أحققها بعد، ونعمل جميعاً على تحقيقها، وهي استعادة لقب دوري أبطال آسيا، والعودة من خلالها للمشاركة في العالمية مجدداً، والحقيقة لكل بطولة مكانة مهمة في حياتي مع النادي، ومن البطولات التي لا تنسى هي الحصول على لقبي كأس رئيس الدولة وكأس اتصالات في أول موسم لي مع النادي، 2008/2009، الأمر الذي يغرس في نفس اللاعب شخصية البطولات، ويكسبه الثقة والخبرة المطلوبة، ويعزز من شعوره بالمسؤولية كذلك في الدفاع عن شعار النادي».
وأضاف: «تمنيت في العام الثاني لي مع العين حصد بطولة الدوري، وانتظرت طويلاً حتى تمكنا من استعادة اللقب لخزائن النادي، وبفضل جهود الجميع حققته مع العين 4 مرات، وكأس رئيس الدولة 3 مرات، وكأس السوبر 3 مرات، وكأس اتصالات، والسوبر الإماراتي المغربي مرة واحدة، بالإضافة إلى الإنجاز العالمي».
وحول أصعب اللحظات التي عاشها في مشوار الدفاع عن شعار العين، قال: «عشنا لحظات صعبة موسم 2010/2011، عندما كنا ننافس على الخروج من دائرة الهبوط، ولكن بتكاتف الجميع من إدارة وجهاز فني ولاعبين وجماهير تجاوزنا الظروف الصعبة، وفي الموسم التالي توجنا أبطالاً بلقب الدوري، ومن أصعب اللحظات أيضاً خسارتنا في نهائي كأس دوري أبطال آسيا 2016 أمام تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي، خصوصاً وأننا وقتها كنا الفريق الأقرب بعد أن تقدمنا على المنافس في ملعبه وبين جماهيره بهدف السبق، قبل أن نهدر فرصة التسجيل على ملعبنا، وبين جماهيرنا من ركلة الجزاء».
وحول رفضه عدة عروض من عدة أندية، والتمسك بالبقاء في العين، قال: «بدايةً أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع الأندية التي أبدت رغبتها في ضمي إلى صفوفها، غير أنني صراحة لا أرى نفسي إلا بشعار «الزعيم»، لأنني ارتبطت بهذا الصرح الكبير، وللنادي مكانة خاصة في نفسي، وقد حصلت من خلاله على الشارة «الدولية»، ودافعت عن شعار منتخبنا الوطني، وأطمح لحصد الآسيوية قبل اعتزالي كرة القدم في العين».
وتعليقاً على سؤال، حول إن كان قد تأثر بعدم اللعب ضمن التشكيلة الأساسية بمسابقة كأس العالم للأندية، قال: «أي لاعب منتسب لنادٍ كبير في حجم وقيمة العين، مشاعر الفخر والاعتزاز لا تفارقه لحظة، لا لشيء سوى أنه عيناوي، ومنظومة الفريق في هذا النادي تتألف فعلياً من لاعبين وجهاز فني وإداري وطبي وجماهير، وكل منتمٍ إليه، ونعمل بروح أسرة واحدة على تحقيق الأهداف المرجوة، نهاية كل موسم والمتمثلة في معانقة مجد جديد، وسعادتي لا يمكن وصفها بما حققه فريقي، حتى وإن لم أكن ضمن الخيارات».
وتابع: «وعندما نتحدث عن كأس العالم للأندية، ومشوار العين المشرف أمام جميع أبطال قارات العالم، ونتائجه القوية التي أكدت للعالم بأسره أن هناك «زعيماً» لا يعترف بلغة المستحيل اسمه العين، وتكفي فرحة جماهير العين والإمارات والخليج والوطن العربي وكل محب للنادي وكرة القدم الإماراتية بما حققه الفريق». وحول الأجواء في معسكر الفريق، قال: «أبرز ما يميز العين هو روح العائلة الواحدة، الأمر الذي يعزز من معدل الانسجام السريع والدخول في أجواء الفريق، خصوصاً وأن النادي يضم حالياً عدداً كبيراً من اللاعبين الجدد، ويقوده كذلك مدرب جديد، والكل يعيش أجواء الفريق الواحد، والقريب من المعسكر يلمس الرغبة والجدية والشعور بالمسؤولية من جميع اللاعبين، الذين يضاعفون جهودهم من أجل الخروج بالمكاسب المرجوة، في هذه المرحلة والمنافسة على دخول القائمة الأساسية للدفاع عن شعار هذا النادي الكبير».
وأكمل: أعتقد أن الكرواتي، إيفان ليكو، المدير الفني للعين، له دور مهم جداً في تهيئة الأجواء الإيجابية والمحفزة للعمل بقوة في المعسكر، من خلال تعامله الرائع وشخصيته القوية الأمر الذي جعله قريباً من الجميع، كما يهتم المدرب كثيراً بأدق التفاصيل، ويحرص على تشجيع جميع عناصر فريقه ويمنحهم الفرصة المطلوبة لإظهار إمكانياتهم الحقيقية، ولا ننسى كذلك الدور المهم الذي يضطلع به مدير الفريق مطر الصهباني، وعصام عبدالله إداري الفريق.
وعن مشواره الأكاديمي الناجح، الذي توّجه بالحصول على شهادة بكالوريوس الإعلام، قال: أحمد الله كثيراً الذي وفقني في الحصول على الشهادة، وأود أن أشكر كل من وقف إلى جانبي وشجعني في الجامعة والنادي على حد سواء، إلى جانب الأهل والأصدقاء خلال السنوات الأربع السابقة، وخصوصاً العام الماضي الذي تطلب مني بذل مجهود كبير وتركيز عالٍ، الأمر الذي منحني الدافع المهم، ورفع من سقف طموحاتي على الصعيدين الرياضي والأكاديمي.