الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تشريع لتنظيم عملية تعريف وترقيم الثروة الحيوانية في أبوظبي

تشريع لتنظيم عملية تعريف وترقيم الثروة الحيوانية في أبوظبي
21 يوليو 2010 23:51
كشف التقرير السنوي لجهاز أبوظبي للرقاية الغذائية لعام 2009 عن أن الجهاز في طور إعداد تشريع يختص بتنظيم عملية تعريف وترقيم الثروة الحيوانية في الإمارة. وسيعمل الجهاز على تحديد وتحليل مفصل للفجوات ذات العلاقة بهذه التشريعات، والتي من شأنها أن تؤدي إلى رسم خريطة الطريق المتعلقة بتطوير وإعداد التشريعات والسياسات المناسبة في مجال تعريف وترقيم الثروة الحيوانية. وفيما يخص قطاع الزراعة أفاد التقرير أن العمل جار على نقل ملكية جميع أصول قطاع الزراعة إلى الجهاز، بعد أن تم حصرها وتوفير بيانات الأصول المستجدة في إمارة أبوظبي، وتم تشكيل فريق لتسلم أصول قطاع الزراعة مع نهاية العام الماضي. وأوضح التقرير الذي صدر مؤخرا عن الجهاز أنه تم حصر كافة الموظفين العاملين في قطاع الزراعة بأبوظبي والمنطقة الغربية والعين، وتصنيفهم حسب مؤهلاتهم العلمية ودرجاتهم الوظيفية وأعمارهم. وتم تكليف استشاري لدراسة وتقييم الوضع الحالي ووضع هيكل تنظيمي مناسب لقطاع الشؤون الزراعية في الجهاز لإدارة قطاع الزراعة في المرحلة الانتقالية. الخطة الزراعية وتركز الخطة الاستراتيجية لقطاع الزراعة للعام 2010 على خفض استخدام المياه في الزراعة عبر قياس الاستهلاك الفعلي لمياه الري في المزارع بواسطة تركيب عدادات مياه علي عينة من المزارع بلغت 200 مزرعة. وسيدرس جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية سيما بعد نقل اختصاصات وصلاحيات قطاع الزراعة إليه، المقتنيات المائية للمحاصيل الزراعية الرئيسية المستهلكة للمياه بما في ذلك النخيل والأعلاف والطماطم والخيار في البيوت البلاستيكية. وسيتبنى الجهاز أفضل الممارسات الزراعية العالمية عبر تأهيل 100مزرعة نخيل وخضروات في البيوت المحمية لتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة. وستركز الخطة الاستراتيجية لقطاع الزراعة خلال هذا العام وفقا للتقرير السنوي للجهاز الذي صدر مؤخرا إلى تشجيع التنقينات الزراعية الحديثة، والتي تحافظ على البيئة والموارد الطبيعية عن طريق إدخال نظام الزراعة المائية بديلا عن استخدام التربة في الزراعة من خلال إنشاء مزرعة نموذجية، وإنشاء وحدة لإنتاج الأعلاف في محطات التجارب. ووافق مؤخرا مجلس إدارة الجهاز علي تقديم مساعدة اجتماعية قيمتها 90 ألف درهم، بالإضافة إلى 10 آلاف درهم، خاصة بإنتاج التمور مقابل التزام المزارع بالبرنامج الذي يقدمه مركز خدمات المزارعين بإمارة أبوظبي. اولويات الجهاز وبين التقرير أولويات عمل الجهاز خلال السنوات الأربع المقبلة، حيث سيركز على إعداد وتطوير التشريعات وبرامج التطبيق المتعلقة بسلامة الأغذية والصحة الحيوانية والإنتاج النباتي بما يحقق الحماية للصحة العامة، ونشر المعرفة والتوعية في المجتمع حول سلامة الغذاء، والمساهمة في المحافظة على الموارد الطبيعية لإمارة أبوظبي عبر وضع الأنظمة والسياسات لتشجيع استخدام الاجراءات الزراعية غير الضارة بالبيئة، وإعادة هيكلة قطاع الزراعة ليكون أكثر قابلية للاستدامة وقادرا على إدارة أموره الذاتية، وتحسين العمليات وتعزيز استخدامات التكنولوجيا لرفع الكفاءة وتمكين التميز. وفيما يخص المنجزات ومؤشرات الأداء في الجانب التنفيذي، أوضح التقرير أنه تم تدريب 16 ألفا و774 متدربا العام الماضي ضمن برنامج تدريب متداولي الغذاء في الإمارة. وبلغت نسبة متداولي الأغذية الناجحين في الامتحان من العدد الكلي للمتقدمين 11%، وبلغت نسبة متداولي الأغذية ممن تم تدريبهم مقارنة بالعدد الكلي لمتداولي الأغذية في الإمارة 39.4%. وينفذ برنامج التدريب من خلال مجموعة من الشركات التدريبية المتخصصة التي تم التعاقد معها لهذه الغاية، بحيث يتم التدريب لمدة لا تقل عن ست ساعات تدريبية، وذلك بثلاث لغات من ضمنها اللغتين العربية والإنجليزية وأحد اللغات الآسيوية. ويتبع التدريب إجراء الاختبار والتقييم من قبل جهة ثالثة محايدة تم التعاقد معها، وباستخدام نماذج الاختبار التي تم تصميمها وإصدارها من قبل الجهاز، وبعد اجتياز المتدرب الاختبار بنجاح وحصوله على نسبة لا تقل عن 70%، يتم حينئذ إصدار الشهادة التدريبية الرسمية له. ويسعى برنامج تدريب متداولي الغذاء لتدريب 60% من متدوالي الغذاء خلال العام الحالي، على أن يصل عدد الخاضعين للتدريب العام 2011 إلى80%، فيما الهدف أن يشمل البرنامج كافة متداولي الغذاء في المنشآت الغذائية خلال العام 2012. إحصائيات الدورات وتظهر الإحصائيات أن الدورات استهدفت 65% من متداولي الغذاء الهنود، و20% من الآسيويين، و12% من العرب، واستهدفت الدورات الفئات العمرية بين 16 و25 عاما بنسبة 26%، ومن 26 إلى 35 عاما بنسبة 47%، والفئة العمرية من 36 إلى 45 بنسبة 16%. ويهدف الجهاز من تطبيق برنامج التدريب في إحداثه تأثير ايجابي على أداء المؤسسات الغذائية ورفع مستوى المعايير والممارسات الصحية وتقليص المخالفات الناجمة عن السلبيات التي تؤثر على سلامة الأغذية، وتحقيق الهدف الرئيسي في حماية صحة المستهلكين، وتقديم غذاء صحي آمن. يشار إلى أن البرنامج إلزامي لتدريب وتصريح جميع المتعاملين بالأغذية في كافة المنشآت الغذائية العاملة في إمارة أبوظبي. ومنذ تأسيس الجهاز عام 2005 أنيط به مسؤولية ضمان سلامة الأغذية في الإمارة، وأن يكون الجهة التي تضع التشريعات فيما يتعق بسلامة الغذاء ويراقب المادة الغذائية من المزرعة وجميع القنوات التي يمر بها من عمليات التصنيع والتخزين والعرض وصولا إلى يد المستهلك. «الرقابة الغذائية»: تغير لون بعض الأعلاف عائد لطرق التصنيع أبوظبي (الاتحاد)- أكد محمد جلال الريايسة مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يُخضع جميع الأعلاف لبرنامج من الرقابة يضمن سلامتها حتى تصل إلى أصحابها في المراعي المنتشرة على مستوى الإمارة. وطمأن الريايسة كل من يتعامل مع هذه الأعلاف من مربي الماشية بأنها تمر بمراحل رقابية متعددة للتأكد من سلامتها ونظافتها، فهناك تحاليل مخبرية للأعلاف ومتابعة الموجود في المخازن والمستودعات. وأضاف في مداخلة ضمن برنامج “أستوديو(1)” الذي تبثه إذاعة الإمارات إف إم من أبوظبي رداً على سؤال لأحد المستمعين حول صلاحية الأعلاف التي توزع على المزارعين ومستوى نظافتها وطرق تخزينها، أن هناك لجنة دائمة تتابع صلاحية الأعلاف وجودتها وتتحرك مباشرة حينما ترد إليها أي شكاوى تتصل بسلامة الأعلاف وتستبدل تلك التي يثبت تعفنها. وفسر الريايسة تغير لون بعض الأعلاف وميلها إلى السمرة حيث يظن بعض المزارعين أنه ناتج عن تعفن، في أن تغير لون بعض الأعلاف وبخاصة الواردة من إسبانيا لا يعني أنها متعفنه، لكنه يعود إلى طرق التصنيع والمعالجة. ففي إسبانيا وبعض الدول الأوربية التي تغيب عنها أشعة الشمس فترات من السنة، يجري تجفيف الأعلاف في أفران عوضاً عن أشعة الشمس، مما يترتب عليه تغير لونها ليميل قليلاُ إلى السمرة، وهو ما يظنه البعض نوعاً من التعفن. وأشار مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال إلى أنه وتطبيقاً لأفضل الممارسات في تغذية الحيوان، فإننا نحرص على استيراد أفضل الأعلاف بحيث تتوافر فيها متطلبات الغذاء الأمثل للأنعام، وبطريقة تضمن التوازن بين مكونات الألياف والبروتين اللازمة لنمو الحيوان بصورة صحيحة وعلمية وبطريقة تحميه وتعزز مقاومته للأمراض، مؤكداً أن التغذية السليمة هي الكفيلة بتنمية الثروة الحيوانية من ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي المنشود. وأكد الريايسة حرص القيادة في إمارة أبوظبي على توفير أفضل أنواع الأعلاف اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية باعتبارها رافداً مهماً للأمن الغذائي الذي تنشده الإمارة. وقال الريايسة منذ تحول قطاع الزراعة والثروة الحيوانية إلى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، إننا نضع نصب أعيننا بلورة سياسات تترجم رؤية حكومة أبوظبي 2030، لتحقيق تنمية زراعية مستدامة، تضمن الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية، وتقلص من الممارسات الضارة بالبيئة المحلية. وأكد أن الأعلاف وكافة الأغذية اللازمة للثروة الحيوانية تحظى بأهمية قصوى ضمن هذه الإستراتيجية حيث يحرص الجهاز على توفير أفضل وأجود الأنواع ويضمن وصولها لمربي الماشية على مستوى إمارة أبوظبي بأسعار مناسبة. تحصين الماشية وكشف عن أن نتائج حملات تحصين الماشية التي نفذها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية تحت شعار “الأنعام نعمة فلنحافظ عليها بالتحصين” باتت تؤتي ثمارها حيث تراجعت كثيراً حالات الإصابة بالأمراض المتوطنة التي تصيب الماشية وزادت مناعة قطعان المراعي في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. وأشار إلى أن قطاع البيطرة في الجهاز يوفر الخدمة البيطرية المتميزة والأدوية اللازمة لعلاج مختلف أمراض الحيوان من خلال 28 عيادة بيطرية منتشرة في مختلف مناطق الإمارة وتلبي احتياجات كافة المزارع والمراعي. وحول ما يتردد عن نقص في إنتاج الأعلاف محلياً، أكد الريايسة أن هناك إستراتيجية شاملة لتطوير قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بطريقة مستدامة في إمارة أبوظبي، هدفها تشجيع ودعم المزارعين ومربي الماشية على تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي، وبالنسبة للأعلاف فالهدف الرئيسي لدينا هو تأمين أفضل الأعلاف اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية، مع ضمان التوازن البيئي والمحافظة على ثرواتنا الطبيعية من التربة والمياه. واكد أن الرؤية المستقبلية لتعزيز الإنتاج المحلي من الأعلاف تقوم على رفع الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل العلفية المستخدمة كأعلاف للماشية من خلال التنوع في زراعة أعلاف معمرة، تحافظ على التوازن البيئي، وتضمن الاستغلال الأمثل للتربة والمياه، بحيث يمكن الحد من استنزاف المياه المستخدمة في إنتاج الأعلاف بالطرق التقليدية وتعظيم الاستفادة من التربة، بالإضافة إلى تنفيذ برامج للإرشاد الزراعي والتوعية بالطرق المثلى لتربية الأنعام. ودعا مربي الماشية إلى التعاون مع مراكز تسليم الأعلاف واستلام الكميات التي توزع عليهم وفقاً لأسبقية الوصول، لافتاً إلى أن بعض الأخوة من مربي الماشية يعترضون عند استلامهم لأعلاف مضى على وصولها فترة دون النظر لجودتها وصلاحيتها وهو أمر لا يستقيم مع ضرورات الالتزام بمبدأ التوزيع بأسبقية الوصول. كما دعا جمهور المزارعين ومربي الماشية إلى سرعة التسجيل في خدمة “بلاك بيري” التي أطلقها الجهاز لتزويد الجمهور بالأخبار المتصلة بسلامة الغذاء وصحة الحيوان. وأكد حرص الجهاز على التواصل مع مختلف الشرائح من جمهور المستهلكين والمستفيدين من خدماته من منطلق الشراكة الإيجابية لتحقيق أفضل مستوى من الخدمات، حيث أن دور الجهاز تلبية احتياجات المستهلكين وموافاتهم بالمعلومات التي تضمن سلامتهم وتضع أمامهم الحقائق مجردة بلا زيف أن تحريف.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©