عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
تتميز «الرنجينة» بالقوام الثقيل، طعمها غني بالنكهات العربية الأصيلة مثل السمن والهيل والزعفران الأصلي، تقدم في الكثير من المناسبات، تنتعش مع بداية فصل الصيف موسم جني الرطب، لكن يبقى «رطب الخلاص» الأجود في إعدادها. وكانت تؤكل في الماضي وقت العصرية، أو في الصباح الباكر مع القهوة التي تفوح منها رائحة الهيل، رغم تنوع وتعدد الكثير من الحلويات بمختلف النكهات، وهي متربعة على المائدة. وتشتهر عواطف المعيني بتميزها في إعداد «الرنجينة» بقالب حديث ومتجدد رغم بقاء النكهة، إلا أنها تتفنن في تزيين الطبق بالمكسرات والهيل والزعفران، وتقول: تزين «الرنجينة» الموائد، حيث يزداد تناولها في موسم القيظ، وتحظى باهتمام كبير بإعدادها، خاصة كبيرات السن اللاتي لهن خبرة ومهارة في طبخها بالطريقة التقليدية. ويشعر الأربعيني خليفة الشامسي بالسعادة عند تناول حبات من طبق الرنجينة التي تعدها له الوالدة وهي ساخنة، حيث يتلذذ بطعمها الممزوج بالقرفة والهيل والزعفران. وتوافق الرأي ظبية المشغوني من أهالي رأس الخيمة التي تعد الطبق بحب وتوزعه على الجيران وقت العصر، فطبق الرنجينة لا يحتاج إلى بذل المزيد من الوقت والجهد، فهو يعد في 10 دقائق ومكوناته في غاية السهولة.
