6 مايو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تسهم مجلة “حروف عربية” الفصلية التي تصدر عن ندوة الثقافة والعلوم في دبي بجانب مهم من ثقافتنا العربية المترسخة في تقاليدها العميقة في الإبداع، ومنذ عام 2000 في عددها الأول.
تتلاحق أعداد “حروف عربية” حتى تصل إلى العدد التاسع والعشرين في الفصل الثاني من العام الجاري، لتؤكد تواصلها مع كل جديد في عالم الخط العربي والحروفية العربية وما تقدم الدراسات الحديثة في هذا العلم الجليل من تطورات معرفية مهمة.
في العدد الجديد وفي حقل الدراسات نقرأ للدكتور محمد المغراوي عن “تطور الخط الأندلسي” وما زينت به جدران قصر الحمراء بغرناطة من خطوط أندلسية عربية كانت زينة للرائي وما وجدت من خطوط بهذا الخط الفريد في مدريد وعلى واجهات المصاحف والرخام الأندلسي في مدارس متعددة بإسبانيا، حيث الحضارة العربية لا تزال شاخصة بكل تجلياتها. ويطالعنا حوار مع الخطاط الإيراني رسول مراوي، وجماليات خطوطه ومنحنياتها في «بسم الله الرحمن الرحيم» وما قدمه في «إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر» وفي «توكلت على الله» وكيف يفلسف الخط العربي وزواياه وانحناءاته.
ويضم العدد حواراً آخر في رحاب الخط الأندلسي مع الباحث في علم الجمال عند العرب “خوسيه ميغيل بويرتا».
ويضطلع العدد بإغناء الخط الأندلسي في مقالة ثابتة تشكل ملفاً مهماً في هذا الباب عن جماليات الخط العربي بعيون غرناطية استكمالاً للموضوع السابق لخوسيه ميغيل بويرتا وهو موضوع الغلاف عن «زمان الخط الأندلسي» الذي أغنى العدد كونه اضطلع بهذا النوع من الخط العربي وبجانب إبداعي مهم منه وبذلك عدّ هذا العدد مرجعاً في هذا الموضوع تحديداً وهو الخط الأندلسي من خلال باحث إسباني تخصص في علمنا العربي ولم ينكره أو يحيله إلى الآخر.