صالح يتوقع الانتهاء من حصر خسائر الفيضانات خلال أسبوعين

قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان ما تم الاعلان عنه من خسائر بشرية ومادية من جراء الفيضانات التي ضربت بلاده مؤخرا لا يمثل سوى 70-80 بالمائة من الخسائر التي توقع ارتفاعها بعد الانتهاء من حصر أضرار الكارثة خلال الاسبوعين المقبلين· ودعا صالح خلال اجتماع موسع لحكومته ومحافظى المحافظات اليمنية أمس الى تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة أضرار الفيضانات التي ضربت اجزاء واسعة من اليمن وبالاخص محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية · وقال صالح الذي يقود عمليات الاغاثة '' لقد زرت بالطائرات النفاثة والعمودية معظم مناطق محافظتي حضرموت والمهرة شاهدت عن قرب الأضرار التي لحقت بها''· وتطرق الرئيس اليمني إلى ما تبذله الحكومة وأجهزتها المختلفة من جهود للتسريع بعمليات الإغاثة والإيواء للمتضررين في المرتفعات والوادي والساحل بمحافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية، مبينا ان الخسائر كبيرة جدا وتتمثل في الأرواح وتدمير وهدم كلي وجزئي للمساكن والمزارع وقوارب الصيد وغيرها من الممتلكات العامة · وقال '' ان لجنة الطوارئ الميدانية توجهت الى المناطق المتضررة لجمع المعلومات من غرف العمليات بالمديريات في المحافظتين خلال عشرة أيام إلى أســـبوعين''، معتــــــــبرا ان صحة ما تم إعلانه من معلـــــــومات حول الكارثة لا يمثل سوى 70 او 80 بالمائة، فيما بقية المعلومات تعد متسرعة· وشدد صالح على أهمية ''توخى اللجان الميدانية دقة المعلومات والبيانات حتى يتسنى للحكومة تبني إستراتيجيتها وترتيب أوضاعها بعد الإيواء والإنقاذ والإسعاف، ليتم الانتقال إلى مرحلة البناء، حتى يتم التغلب على هذه الكارثة بالإمكانيات المحلية والذاتية وإمكانيات الدولة وتكاتف المواطنين الذين هبوا لدعم الجهد الرسمي''· وأكد أن الأوضاع قد تحسنت بعد بدء عمليات ردم الطرق والتواصل مع بعض المديريات، وقال ان '' المشكلة تكمن في إعادة الجسور والعبارات في الطرقات وهي التي اعاقت عمليات الامداد السريع عبر البر، مما اضطرنا الى نقلها جوا بواسطة المروحيات التي بلغ عددها 14 مروحية عمودية وهي تقوم الآن بنقل المؤن و المواد الغذائية الى المناطق المتضررة، بالإضافة الى النقل المتوسط الذي ينقل الى سيئون والمكلا والمهرة، والنقل الاستراتيجي الكبير الذي ينقل المواد من صنعاء، وهو ما يتطلب وضع آلية لدى السلطة المحلية للتصرف الامثل واعطاء الأولويات''