أبوظبي (الاتحاد)
بلغ إجمالي الدخل الشامل لشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) خلال العام الماضي 12.5 مليار درهم، بالمقارنة مع 10.3 مليار درهم في 2017 بنمو 21.3%، بحسب التقرير السنوي الصادر عن الشركة أمس.
وبلغ حجم الأصول 841 مليار درهم، مقارنة مع 469 مليار درهم عام 2017، وجاءت الزيادة في حجم الأصول وإجمالي الدخل الشامل مدعومة بعملية انضمام مجلس أبوظبي للاستثمار.
واستثمرت «مبادلة» خلال العام الفائت 70.1 مليار درهم، من خلال إعادة استثمار عوائد بيع الأصول ومن خلال توظيف مبالغ إضافية، في قطاعات قائمة مثل التكنولوجيا، وصناعة الطيران، والسلع، والأوراق المالية وقطاعات جديدة، كالصناعات الدوائية، والتكنولوجيا الطبية، والأعمال الزراعية والاستزراع السمكي.
وفي إطار استراتيجية «مبادلة» لتنويع استثماراتها، قامت ببيع عددٍ من الأصول التي بلغت مرحلة «النضج» بمبلغ إجمالي بلغ 55.4 مليار درهم.
وفي مجال التوسع بالمناطق الجغرافية الجديدة، واصلت «مبادلة» توظيف رأس المال في استثمارات حول العالم، بما في ذلك إطلاق استثمار مشترك مع «تانيو»، صندوق التنمية الاقتصادية الجديد في اليونان.
كما افتتحت الشركة مكاتب لها في كلٍ من موسكو وسان فرانسيسكو، لتنضم إلى شبكة مكاتبها العالمية في ريو دي جانيرو، والمكتب المشترك في هونج كونج، كما افتتحت مكتباً في نيويورك أوائل 2019.
ويعكس هذا التوسع، استعداد «مبادلة» وسعيها لتحقيق عوائد مالية من الاستثمار في مناطق جغرافية مختلفة وفئات أصول متعددة، حسب التقرير.
وللاستفادة من الزخم القائم لتعزيز مكانة المجموعة كمستثمر في مجالات التكنولوجيا والابتكار، أطلقت مبادلة صندوقاً جديداً للتكنولوجيا لدعم المشاريع في هذا المجال، يستهدف شركات التكنولوجيا الناشئة والرائدة في المملكة المتحدة وأوروبا.
وبالنسبة لإدارة معدلات المديونية، قامت مبادلة بتخفيض الديون المؤسسية من خلال سلسلة من عمليات إعادة السداد، والإصدارات الجديدة، والاستفادة من حركة صرف العملات الأجنبية.
وقال معالي خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب: «تعمل مبادلة كمستثمر عالمي لتعزيز العوائد المالية وتحقيق قيمة استراتيجية لأبوظبي، والمضي نحو تحقيق رؤية لبناء قاعدة اقتصادية تركز على المستقبل وتتكامل مع الاقتصاد العالمي. وجاء انضمام مجلس أبوظبي للاستثمار إلى المجموعة ليشكل نقلة نوعية سوف تسهم في تعزيز مكانة مبادلة كمستثمر عالمي عبر قطاعات متعددة».
وأضاف: «إن التطورات التكنولوجية تخلق إمكانات قيّمة في مختلف القطاعات التي نستثمر بها، مما يتيح لنا الفرصة لنعزز مكانتنا كمستثمر عالمي مؤثر. وبالإضافة إلى ذلك، نعمل على توسيع استثماراتنا وتوطيد علاقاتنا لدعم مسيرة أبوظبي وترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
وقال: «كما تمتلك مبادلة قدرات مميزة تتمثل في كوادرها البشرية، وشبكة شراكاتها العالمية، وسجل من الإنجازات التي تمكنها من تحقيق المهمة الموكلة إليها للمساهمة في دعم التقدم الاقتصادي لإمارة أبوظبي». بدوره، قال كارلوس عبيد، الرئيس المالي لشركة مبادلة للاستثمار: «أسهم حجم وتنوع المحفظة بالإضافة إلى التدفقات النقدية المتوازنة التي حققتها المجموعة في تحقيق أداء مالي وتشغيلي ثابت خلال عام 2018، على الرغم مما شهده العام من تحديات وظروف صعبة في الأسواق وتقلبات الأسهم والعوائد». وأضاف: «أسهم انضمام مجلس أبوظبي للاستثمار إلى مجموعة «مبادلة» في تعزيز محفظتنا الاستثمارية. وبينما نعمل على الاستثمار في فئات جديدة من الأصول، فإن تركيزنا لا يزال منصبّا على تحقيق ميزانية عمومية قوية، والحفاظ على معدل مديونية منخفض وإدارة المخاطر في جميع الأعمال».