السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"الشرعية": عبث الحوثيين يدفع نحو الحسم العسكري

"الشرعية": عبث الحوثيين يدفع نحو الحسم العسكري
30 يوليو 2019 01:59

عقيل الحلالي، بسام عبد السلام (صنعاء، عدن)

أكد مصدر عسكري يمني أن استمرار عبث وتنصل ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بتنفيذ اتفاق الحديدة يدفع بقوة نحو عودة الحسم العسكري واستكمال تحرير ما تبقى من المحافظة وموانئها الاستراتيجية، فيما واصلت الميليشيات خروقاتها النارية لاتفاق السلام الهش في الحديدة، جاءت هذه التطورات فيما تواصلت الاشتباكات المتقطعة بين قوات الشرعية اليمنية والميليشيات في بعض الجبهات وشن طائرات التحالف العربي العديد من الغارات على مواقع وتحركات الحوثيين.
وأكد الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش، أن استمرار عبث وتنصل ميليشيات الحوثي بتنفيذ اتفاق الحديدة يدفع بقوة نحو عودة الحسم العسكري واستكمال تحرير ما تبقى من مدينة الحديدة وموانئها الاستراتيجية. وأضاف أن ميليشيات الحوثي تتعمد إفشال تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة بهدف عرقلة جهود السلام ورفع المعاناة عن أبناء وأهالي الحديدة، موضحاً أن الفريق الحكومي يصر على بدء العمل لتحقيق ومراقبة وتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار حرصاً منه على الجنوح للسلام وتجنيب المدينة أي دمار أو أضرار قد تسعى لها الميليشيات الإرهابية كما حدث في الكثير من المدن المحررة من سيطرتها. وأشار الدبيش إلى أن فريق ميليشيات الحوثي في لجنة إعادة الانتشار يتلقى تعليماته من مستشارين إيرانيين متواجدين في صنعاء، موضحاً أن الاجتماع الثلاثي الأخير جرى الاتفاق فيه على آلية جديدة لوقف تثبيت إطلاق النار في الحديدة وتم بموجبه صياغة بيان بذلك من قبل الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد إلا أن الميليشيات قامت بتعديله 4 مرات عقب التواصل مع مستشارين إيرانيين في صنعاء. وأشار إلى أن الاتفاق نص على أن يتم رفع أسماء 24 ضابطاً لمراقبة تنفيذ عملية الانتشار ووقف إطلاق النار ويتم توزيعهم على مواقع التماس المتكررة وتحديداً في «حيس، الجبلية، التحيتا، الدريهمي، كيلو 16، شارع الخمسين مستشفى 22 مايو، كيلو 8»، لافتاً إلى أن الفريق الحكومي وخلال 24 ساعة سارع لتنفيذ هذا البند ورفع أسماء الضباط وأعلن عن الجاهزية للبدء في التنفيذ، حيث تم جمع لجنة الضباط 24 في الموقع المحدد، بانتظار إعلان بعثة المراقبين الأمميين البدء بالنزول للمواقع المحددة.
وأكد المتحدث باسم عمليات الساحل الغربي، أن أسبوعاً كاملاً مر على تلك الخطوة والفريق الحكومي ينتظر البدء في تنفيذ وقف تثبيت إطلاق النار، في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الحوثي الإرهابية عملياتها العسكرية في قصف مواقع القوات المشتركة والمواقع التي يتواجد فيها أعضاء لجنة ضباط الارتباط والمراقبة. وأشار وضاح الدبيش إلى أن التأخر في تنفيذ البند الأول من الاتفاق الأخير يثبت عجز فريق المراقبين الأممين والمبعوث الأممي في إلزام قيادات مليشيات الحوثي بتقديم كشف أسماء المراقبين المتمردين أو تنفيذ بنود الاتفاق.
وأوضح المسؤول العسكري أن الميليشيات الحوثية تتهرب وتمتنع حتى اللحظة عن الالتزام بتنفيذ الاتفاق وهو ما يفضحها ويعريها أمام العالم بحقيقة نيتها وجديتها في تنفيذ اتفاق السويد، مشيراً إلى أن مماطلتها وتنصلها من تنفيذ الاتفاق الأخير يعري مسرحياتها الهزلية في إعادة الانتشار الأحادي أو نيتها في تنفيذ أي التزامات أو اتفاقات مبرمة معها سابقاً.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر ميدانية في محافظة الحديدة، أن ميليشيات الحوثي استهدفت، أمس، مواقع عسكرية تابعة للمقاومة المشتركة شمال وشرق مديرية «الدريهمي»، مشيرةً إلى أن الاستهداف تزامن مع هجمات مدفعية وصاروخية مماثلة للميليشيات على مواقع قوات المقاومة شمال شرق وجنوب مدينة الحديدة. كما جددت الميليشيات عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مواقع المقاومة في مديرية «التحيتا»، واستهدف القصف منطقة «الجبلية» جنوب المديرية. وقال مصدر في المقاومة المشتركة، إن «الميليشيات الحوثية تواصل حشد المقاتلين والدفع بتعزيزات كبيرة، تتضمن آليات عسكرية تحمل مئات العناصر الحوثية إلى منطقة الجبلية، ومختلف جبهات الحديدة في إطار تصعيدها العسكري المستمر».
وفي سياق آخر، تواصلت، أمس، الاشتباكات المتقطعة بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في بعض جبهات القتال، حيث شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع وتجمعات للميليشيات. وقالت مصادر عسكرية إن طيران التحالف نفذ عدداً من الغارات على مواقع وتحركات وتعزيزات للميليشيات في مديريات «قطابر وباقم وكتاف» بمحافظة صعدة، مشيرةً إلى أن الغارات دمرت آليات عسكرية للحوثيين وقتلت وأصابت أعداداً منهم. كما شنت مقاتلات التحالف غارتين على موقع للميليشيات في منطقة «قطبين» بمديرية نهم شمال شرق صنعاء، ودمرت هدفاً حوثياً في مديرية «حوث» بمحافظة عمران. كما قصف طيران التحالف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تحركات حوثية في منطقتي «سليم والزبيريات» بمديرية «قعطبة» غرب محافظة الضالع.
وذكر الجيش اليمني، أن الضربات الجوية للتحالف على منطقتي «سليم» و«الزبيريات» استهدفت تجمعات للحوثيين وأسفرت عن تدمير عربتين مدرعتين ورشاش مضاد للطيران وقتلت وأصابت العديد من العناصر.
وقتل عنصران حوثيان بنيران المقاومة الشعبية في مديرية «الزاهر» بمحافظة البيضاء أثناء محاولتهما زرع ألغام في مواقع تخضع لسيطرة القبائل في منطقة «آل حميقان».
وفي سياق آخر، اختطف مسلحون مجهولون عقيداً في الجيش اليمني عقب خروجه من مقر عمله في مدينة تعز. وأفاد مصدر عسكري لـ«الاتحاد» أن العقيد علي الأهدال رئيس شعبة التجنيد في قيادة محور تعز تعرض للاختطاف على يد مسلحين مجهولين. وأشار المصدر إلى أن أسرة العقيد الأهدال طالبت قيادة محور تعز والأجهزة الأمنية سرعة التحرك من أجل تعقب الخاطفين وإنقاذ حياته.

أبين تتوعد «القاعدة»
توعدت قوات الحزام الأمني في مديرية «المحفد» بأبين، بالتصدي لتنظيم «القاعدة» وإحباط مخططاته بالعودة إلى المديرية ونشر الفوضى وزعزعة الأمن. وأعلنت القوات رفع جاهزيتها في مختلف المواقع لمواجهة أي تهديدات محتملة وتأمين المديرية وفرض الأمن وتعزيز السكينة العامة. وأكد قائد قوات الحزام الأمني في «المحفد» رشاد علي، أن القوات لن تتساهل مع العناصر الإرهابية التي تسعى لزعزعة أمن المديرية، مؤكداً بأن العناصر الإرهابية ستنال عقاباً رادعاً على جرائمها ومخططاتها التي تهدف للنيل من أمن «المحفد». وأضاف أن «المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف كل الجهود وتوحيد الصفوف من أجل مواجهة قوى التطرف والإرهاب التي لا تريد للمحفد وأبين النهوض والعيش بسلام وأمن ورخاء».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©