أحمد راشد ثاني يشارك في مهرجان الشعر بمدينة سيت الفرنسية

يستعد الشاعر أحمد راشد ثاني للمشاركة في مهرجان شعري ينعقد في مدينة سيت (Sete) جنوب فرنسا خلال الفترة من الثالث والعشرين إلى 31 من الشهر الجاري تحت عنوان “أصوات حيّة من متوسط لآخر”، ويأتي المهرجان احتفاء بالشعر المتوسطي المعاصر. ويعد مهرجان مدينة سيت امتداداً لمهرجان لوديف الذي أقيم من عام 1998 إلى عام 2009. وتتخلل فعاليات المهرجان قراءات شعرية وأخرى مصاحبة لنقاشات وثالثة مرافقة لموسيقى عالمية، كما تتضمن الفعاليات حفلات توقيع كتب في سوق الكتاب الذي يجمع عدداً مهماً من ناشري الشعر. وتقام اللقاءات الشعرية في حي الصيادين، وفي الحدائق العامة والخاصة، وفي الساحات والشوارع وفي فناء صروح هندسية وتاريخية قديمة. وخصص المهرجان فضاءات كثيرة للفنانين التشكيليين والمغنيين والراقصين والحكواتيين والكوميديين الذين سيجتمعون للاحتفال بالشعر. وجاء في خطاب دعوة مايتي فاليس بليد مديرة المهرجان الموجه إلى الشاعر أحمد راشد ثاني “إن مهرجان سيت يهدف إلى المحافظة على المبادئ الأساسية التي قامت عليها تظاهرة لوديف السابقة وبالتالي على هوية المدينة كساحة شاسعة ومفتوحة لمختلف أصوات شعراء حوض المتوسط، ساحة تتمثل في جميع دول هذا الحوض ككم من الجسور بين الثقافات، وتتنوع فيها القراءات واللقاءات لتقاسم كلمة شعرية جامعة ومتعددة”. ويأتي استقبال مدينة سيت للشعر والشعراء انسجاماً مع تاريخ وهوية هذه المدينة التي تشكل مرفأ على المتوسط تتعانق فيه الثقافات والتبادل الحضاري، كما أن المدينة تشكل مهداً كبيراً للشعر الذي منح الإبداع العالمي وجهين كبيرين يعدان من أهم المؤثرين في الشعر العالمي وهما بول فاليري وجورج براسينس. وتضم تجربة الشاعر أحمد راشد ثاني إصدارات عديدة من الدواوين الشعرية والكتابات النثرية في ميادين الموروث الحكائي والسيرة الذاتية، ومن أهم منجزاته الإبداعية مجموعته الكاملة التي ضمّت 8 دواوين شعرية كتبت منذ عام 1985 حتى 2009 وهي “هايداي فارغتان، وحافة الغرف، وحديثي عن الآبار يشرب، ودم الشمعة، ويأتي الليل ويأخذني، والغيوم في البيت، وهنا اللذة، والفراشة ماء مجحف”، وكذلك كتابه النثري الذي سرد فيه سيرة طفولته والمعنون بـ”موجة على الباب”.