14 يناير 2012
اعتماداً على الدور المحوري الذي تقوم به المدرسة في خلق حالة من الوعي المجتمعي بين الأجيال الجديدة، أطلقت مدرسة المنتهى الثانوية للبنات في أبوظبي، حملة توعوية بأخطار استخدام «الهاتف النقال» أثناء القيادة. إلى ذلك، قالت مريم المنصوري مديرة المدرسة، إن أرقام الحوادث الناجمة عن استخدام «الهاتف النقال» أثناء القيادة، مثلت حافزاً لطالبات المدرسة، لتنظيم هذه الحملة من أجل المساهمة بشكل إيجابي وفعال في تعريف أفراد المجتمع بما يمثله هذا السلوك الخاطئ على أرواحهم، وبالتالي على أهم ما يمتلكه الوطن وهو الثروة البشرية.
وأشارت المنصوري إلى أن هذه الحملة تم تنظيمها بالتعاون مع شرطة أبوظبي، التي قدمت كل الدعم والمساندة لمجهودات طالبات المدرسة، وهو الشيء الذي ساعد على نجاح الحملة في تحقيق أهدافها، حيث توجهت الطالبات الأسبوع الماضي إلى أحد المراكز التجارية الكبرى في أبوظبي «دلما مول»، وقمن بمحاورة مرتادي المركز، وقدمن لهم أسئلة عن المخاطر التي تهدد من يستخدم «الهاتف النقال» أثناء القيادة، واستمعوا أيضاً لآراء الجمهور واقتراحاتهم في مجال مكافحة هذا السلوك الخطير، ما أفرز حالة من الوعي بالنتائج السلبية لاستخدام «بلاك بيري» أثناء القيادة.
ولفتت المنصوري إلى أن تلك الحملة عكست العديد من الفوائد التربوية والمجتمعية، وأثبتت المدرسة من خلال الحملة دورها الإيجابي كمؤسسة تربوية تتفاعل مع القضايا المجتمعية من خلال تعزيز الشراكة مع مختلف الجهات المعنية، وكانت إحداها شرطة أبوظبي التي وافق مسؤولوها على الفور على دعم الحملة والتعاون مع أفرادها. وساعدت الحملة على تعزيز روح التفاعل والمشاركة الإيجابية للطالبات مع مختلف شرائح المجتمع وإتاحة الفرصة للطالبات لممارسة الخدمة المجتمعية والتطوعية، وهذه التجربة بالتأكيد ستفتح لهم آفاقاً واسعة للانخراط في عالم التطوع وخدمة المجتمع، سيما وأن مرحلتهم العمرية تلك تمتلئ بالكثير من الطاقة الواجب توظيفها في الارتقاء بالمجتمع وخدمة أفراده.
إلى ذلك، أوضحت المنصوري أن مجموعة من طالبات جماعة الهلال الطلابي في المدرسة قاموا بتصميم المنشورات التوعوية باللغتين العربية والانجليزية، وذلك تحت إشراف الاختصاصيات الاجتماعيات في المدرسة وبالتنسيق مع شرطة أبوظبي، بحيث تحمل المنشورات رسائل وإرشادات لقائدي السيارات تكفل سلامتهم وعودتهم إلى أسرهم سالمين. وتم توزيع هذه المنشورات على الجمهور من مرتادي «دلما مول»، والذين أبدوا تفاعلهم مع الجهود التي بذلتها الطالبات، ودخلوا معهم في مناقشات حول الحملة وأهدافها، والكيفية التي تجعل الجميع يتبعون سبل القيادة الآمنة والبعد عن مساوئ استخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل خاطئ، مثل استخدام الهواتف النقالة، ما يشغل قائدي السيارات عن الطريق، وبالتالي يزيد من نسبة وقوع الحوادث. وأكدت المنصوري أن نجاح القيام بهذه الحملة يعد خطوة إيجابية لبناء جسر التواصل بين المدرسة والمجتمع المحلي، وبالتالي سيكون هذا النجاح محفزاً لمجتمع المدرسة لتحقيق مزيد من التعاون مع المجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده.
المصدر: أبوظبي