22 يناير 2010 01:40
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، غادرت البلاد أمس الأول طائرة إغاثة تابعة لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية متوجهة إلى جمهورية الدومينيكان حاملة على متنها 77 طنا من المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية لإغاثة منكوبي الزلزال الذي ضرب هاييتي وأودى بحياة عشرات الآلاف وشرد مئات الآلاف وأحدث دمارا هائلا في البنية التحتية.
وستتوجه المعونات برا إلى جمهورية هايتي المنكوبة، وذلك لتعزيز جهود الإغاثة الدولية لصالح المتأثرين.
وتوجه وفد من مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية إلى جمهورية الدومينيكان في وقت سابق لاستقبال الطائرة والإشراف والتنسيق مع حكومة الدومينيكان من أجل توصيل المساعدات إلى هايتي.
ويأتي ذلك في إطار حرص المؤسسة على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بتقديم خدمات إغاثية تلبي متطلبات جمهورية هايتي التي تواجه تحديات إنسانية كبيرة نتيجة الأضرار التي خلفها الزلزال.
وكان معالي كارلوس موريلس ترونكوسو وزير خارجية جمهورية الدومينيكان قد بحث مع المسؤولين خلال زيارته الأخيرة للدولة آليات إيصال المساعدات والمواد الإغاثية التي وجه بإرسالها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لمنكوبي زلزال هايتي. وأكد استعداد بلاده لاستقبال أي مساعدات من الدول الصديقة وإيصالها إلى المتضررين في هايتي المجاورة، خاصة في حال تعذر استقبال مطار العاصمة الهايتية بور أو برنس للمساعدات التي بدأت تتدفق من جميع أنحاء العالم لإغاثة المنكوبين.
وتسعى مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إلى تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة التي تؤكد الاهتمام الذي توليه قيادة دولة الإمارات للقضايا الإنسانية لشعوب العالم وتلبية لنداء الواجب الإنساني من أجل رفع المعاناة عن كاهل المتضررين.
وستعمل المؤسسة بالتنسيق مع الأمم المتحدة وسفارة جمهورية الدومينيكان لدى الدولة والمنظمات الإنسانية العاملة في هايتي مثل برنامج الأغذية العالمي ومؤسسة “سيف ذا تشيلدرن”، لتقديم أفضل الخدمات الإغاثية للحد من معاناة المتضررين وتحسين أوضاعهم الإنسانية في أسرع وقت ممكن؛ نظرا لما يعانونه من جراء الزلزال المدمر.
وأكدت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أنها تقدم هذه المساهمة في إطار الجهود الإنسانية الدولية المبذولة للتخفيف من وطأة المعاناة في هايتي والحد من تداعيات الأوضاع هناك على حياة المدنيين والسكان المحليين.
محمد بن راشد يوجه بتقديم مساعدات تعليمية لأطفال هايتي
دبي (وام) - أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أمس توجيهاته إلى مؤسسة دبي العطاء لتقديم مساعدات تعليمية لأطفال هايتي التي تعرضت إلى زلزال مدمر مؤخراً، والذي خلف عدداً كبيراً من الضحايا من ضمنهم أكثر من مليون طفل في سن التعليم الأساسي.
وقال طارق القرق الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء إن “المؤسسة تعمل على تقديم المساعدات الفورية لحوالي 200 ألف طفل في هايتي وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك من خلال شركائها من المنظمات الدولية غير الحكومية، بما فيهم منظمة كير انترناشيونال، ومنظمة إنقاذ الطفل العالمية، وبلان إنترناشونال، واليونيسيف، المتواجدون حالياً في هايتي”، موضحاً أنه “بعد هذه الكارثة أضحى الأطفال بحاجة إلى الحصول على متطلبات التعليم الأساسية، والتي سنعمل على تلبيتها وتوفيرها لهم”.
ووفقاً للنداء العاجل الذي أطلقه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لإغاثة ضحايا زلزال هايتي 2010، فإن “الأطفال والشباب من العائلات المنكوبة هم الأكثر حاجةً إلى المساعدات العاجلة، حيث لقي العديد من أفراد الكوادر التعليمية مصرعهم وتعرض الكثيرون منهم إلى إصابات جرّاء هذه الكارثة، وتشير التوقعات إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال، الذين يشكلون 25% من نسبة المتضررين من سكان هايتي، هم بأشد الحاجة إلى الحصول على مساعدات عاجلة ودعم فوري”.
وأوضح أن “توفير متطلبات التعليم سيساهم بدور جوهري في عودة الأطفال إلى المدارس والتغلب على آثار الزلزال، ليس فقط لطلبة المدارس، ولكن أيضاً للأطفال المحرومين من الدراسة سابقاً، حيث تشير البيانات المتوفرة إلى أن 50% من أطفال هايتي ممن هم في سن التعليم كانوا خارج المؤسسات التعليمية قبل حدوث الهزة الأرضية”.
ومن جانبه، قال نافراج جولاني، المدير الإقليمي لمنظمة كير في الشرق الأوسط وأوروبا، “تؤكد مؤسسة دبي العطاء من خلال الدعم الذي تقدمه لشركائها المتواجدين في المناطق المتأثرة بالزلزال على فعالية منهج الشراكة المدروس والمنظم الذي تتبناه في تنفيذ برامجها واستجابتها العاجلة للحالات الطارئة، ونحن نعمل معاً على تقديم برنامج استراتيجي وفعال وطويل الأمد يلبي حاجات أطفال هايتي التعليمية ويساعدهم على استعادة حياتهم الطبيعية”.
وأكدت مؤسسة دبي العطاء أنها ستواصل جهودها لتحديد الجوانب التي يمكن من خلالها إعادة أطفال هايتي المنكوبة إلى الأجواء الدراسية.
ودبي العطاء، مؤسسة خيرية تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، وقد أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عام 2007، بهدف توفير التعليم الأساسي للأطفال في البلدان النامية.
وتطبق دبي العطاء أفضل الممارسات العالمية في مجال المنظمات غير الحكومية، وارتبطت بالعديد من الشراكات مع منظمات دولية كبرى مثل “كير” و “مايكروسوفت” ومؤسسة “بيل وميليندا جيتس” و”أوكسفام” و “مؤسسة مساحة للقراءة “ و “منظمة إنقاذ الطفل العالمية” و “أطباء بلا حدود”، فضلاً عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
كما تطبق برامج تربوية أساسية شاملة في 20 دولة منها بنجلادش والبوسنة والهرسك وكمبوديا وتشاد وجزر القمر وجيبوتي وإثيوبيا ولاوس وجزر المالديف وموريتانيا ونيبال والنيجر والأراضي الفلسطينية المحتلة وباكستان وجنوب أفريقيا وسيريلانكا والسودان واليمن وزامبيا، إضافة إلى توفير الدعم للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان.
وفي هذا الإطار، تترجم دبي العطاء الهدف الثاني الخاص بأهداف الألفية للتنمية الذي وضعته الأمم المتحدة بتحقيق تعليم أساسي عالمي.
طائرة الإغاثة الثانية ضمن الجسر الجوي تصل اليوم
«الهلال الأحمر» تدعم مستشفيات الدومينيكان لإسعاف مصابي زلزال هايتي
حسين الحمادي (الدومينيكان) - بدأت هيئة الهلال الأحمر بالدولة تنفيذ خطوات لتقديم الدعم والمساندة لعدد من المستشفيات الواقعة بالقرب من حدود هايتي ضمن أراضي جمهورية الدومينيكان، والتي استقبلت المئات من المصابين جراء الزلزال الذي تعرضت له هايتي الأسبوع الماضي، وأوقع عددا كبيرا من الضحايا يتوقع أن يصل إلى نحو 250 ألف قتيل.
ويأتي هذا التحرك بعد ضغوط واجهتها تلك المستشفيات في التعامل مع المصابين الهايتيين واستقبالها لحالات تفوق طاقتها الاستيعابية، حيث تعتبر هذه المستشفيات هي الأقرب للمناطق المنكوبة بعد انهيار معظم المستشفيات داخل هايتي.
ووفقا لـرئيس بعثة “الهلال” في هايتي حميد راشد الشامسي مدير إدارة الإغاثة والطوارئ، ستعمل الهيئة على شراء الاحتياجات الطبية للمستشفيات الواقعة على المناطق القريبة من الحدود الهايتية والبالغ عددها 5 مستشفيات، من خلال شراء المستلزمات من السوق المحلية في الدومينيكان، وذلك بالتنسيق مع الحكومة والجهات المعنية، إضافة إلى المواد التي ستحملها طائرة الإغاثة الثانية ضمن الجسر الجوي بين الإمارات وهايتي، والتي ينتظر أن تصل إلى الدومينيكان اليوم الجمعة، وستحمل على متنها مجموعة من مواد الإغاثة الطبية التي تحتاجها تلك المستشفيات.
وستحمل الطائرة الثانية نحو 600 خيمة و10 آلاف بطانية ومواد طبية بينها 100 حقيبة عمليات ميدانية، يمكن استخدامها لإجراء عمليات جراحية ميدانية للمصابين.
وأكد الشامسي أن هذه الخطوة تأتي بعد اتفاق هيئة الهلال الأحمر مع حكومة الدومينيكان على دعم تلك المستشفيات التي شهدت ضغطاً كبيرا بعد الزلزال، وذلك ضمن خطة الهيئة لدعم المتضررين من الزلزال، والتي تشمل إلى جانب دعم المستشفيات الحدودية، التنسيق مع الصليب الأحمر في كل من هايتي والدومينيكان بشأن توزيع مواد الإغاثة التي وصلت يوم الأربعاء الماضي بتوقيت هايتي، على المحتاجين والمتضررين داخل الأراضي الهايتية، والتي بلغت حمولتها نحو 45 طنا منها 250 خيمة وبطانيات وغيرها من المواد. كما اتفق الجانبان أيضا على قيام حكومة الدومينكان بتقديم قائمة باحتياجاتها الطارئة للمستشفيات الواقعة على الحدود، والتي ستقوم “الهلال” بتوفيرها خلال الأيام المقبلة.
وتشير التقديرات إلى أن ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي الأسبوع الماضي، والذي وصف بأنه الأعنف في تاريخ الأمم المتحدة، إلى أن عدد الضحايا قد يتجاوز 200 ألف قتيل، حيث أعرب لويس بوغال مساعد وزير الخارجية الدومينيكاني خلال اجتماعه مع وفد “الهلال” إلى وجود احتمالات بأن يرتفع هذا الرقم إلى نحو 250 ألفا، خصوصا في ظل الافتقار إلى الخدمات الصحية والغذائية الكافية في هايتي. وأشار إلى أن الدومينيكان استقبلت أعدادا كبيرة من المصابين جراء الزلزال في 5 مستشفيات تقع بالقرب من الحدود مع هايتي، حيث امتلأت جميع هذه المستشفيات بأعداد تفوق قدراتها العادية، وهو ما أثر على استقبال الحالات الطارئة والاعتيادية داخل تلك المناطق مثل المصابين بحوادث السير وغيرهم.
وأكد ضرورة تنسيق الجهود الدولية الإغاثية لإيصال المساعدات بصورة عملية وسليمة، بحيث تحقق هدفها في دعم وإغاثة المتضررين من الزلزال، خصوصا أن الكثير من خطط الإغاثة العاجلة في هايتي لا تمتلك خدمات كافية حتى الآن.
وتقع هايتي في منطقة أميركا اللاتينية، وتمتد أراضيها هي وجمهورية الدومينكان على جزيرة في منطقة تتوسط قارتي أميركا الشمالية والجنوبية، وأدى الزلزال الذي تعرضت له الأسبوع الماضي إلى تدمير معظم المباني والمنشآت والمستشفيات والبنية التحتية بالبلاد، حيث تعمل منظمات وحكومات عالمية مختلفة لدعم جهود الإغاثة والإنقاذ، حيث لا تزال جهود الإنقاذ ومحاولات الوصول إلى ناجين تحت الأنقاض مستمرة حتى الآن.
أشاد بجهود الدولة لإغاثة المنكوبين
السفير الأميركي: واشنطن عرضت التنسيق مع الإمارات لتوصيل المساعدات للمتضررين من زلزال هايتي
أبوظبي (وام) - أكد ريتشارد جي أولسون السفير الأميركي لدى الإمارات أن بلاده عرضت التنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن عمليات إيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية الطارئة إلى هايتي لمساعدة ملايين المتأثرين بالزلزال الذي ضرب هايتي الأسبوع الماضي.
وأشاد أولسون في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات (وام) بجهود قيادة دولة الإمارات والمنظمات الإنسانية الرامية إلى دعم الجهود الإنسانية في هذا البلد الكاريبي الذي أدت كارثة الزلزال فيه إلى حصيلة قد تصل بحسب بعض التقديرات إلى 200 ألف قتيل، إضافة إلى تشرد ملايين الهايتيين بسبب دمار منازلهم.
وأضاف أولسون أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس “الهلال الأحمر” طلب منه إطلاعه على واقع عمليات الإغاثة الإنسانية والبحث والإنقاذ التي تديرها الولايات المتحدة في هايتي، مشيراً إلى مبادرة الإمارات بإنشاء جسر جوي لإيصال المساعدات إلى هايتي عبر جمهورية الدومينيكان المجاورة.
وأوضح أولسون أن التنسيق سيجري بشكل مباشر مع حكومة دولة الإمارات خصوصاً من خلال القنوات العسكرية لإيصال المساعدات إلى هايتي لا سيما عبر مطار العاصمة بورت أوبرانس التي أكد أن حكومة هايتي طلبت من الحكومة الأميركية تولي المسؤولية عن الحركة الجوية فيه؛ لأنها تمتلك القدرة على إدارة هذه العمليات التي تنفذها القوات الأميركية “وفق إرشادات حكومة هايتي”.
وأشار السفير الأميركي إلى الجهود الإغاثية الإماراتية بشأن هايتي، حيث سبق أن أعلنت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر إرسال طائرات تحمل مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية الطارئة عبر جسر جوي إلى هايتي بناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبمتابعة كبار المسؤولين.
مغادرة ثاني طائرة للهلال الأحمر لإغاثة منكوبي هايتي
أبوظبي( وام) - غادرت مطار أبوظبي مساء أمس طائرة المساعدات الإنسانية الثانية ضمن جسر الإغاثة الجوي لهيئة الهلال الأحمر الجاري تحريكه دعما للمنكوبين في هايتي ضمن الجهود المتواصلة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وتحمل الطائرة حمولة 100 طن من لوازم الإيواء الأساسية بما في ذلك البطانيات والخيام ومستلزمات تأثيث مأوى مؤقت للمنكوبين الذين فقدوا مساكنهم جراء الهزة العنيفة التي تعرضت لها هايتي وراح ضحيتها أكثر من 200 ألف بين قتيل وجريح. كما تنقل الطائرة كميات كبيرة من الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة لدعم الجهود الميدانية القائمة لإسعاف الجرحى وإنقاذ حياة المصابين في وقت تسارع الهيئة جهودها عبر وفدها الإنساني في الدومينيكان لتعزيز أوجه التعاون عبر الاتحاد الدولي والمنظمات الدولية والصليب الأحمر الهايتي للحد من معاناة المنكوبين والعمل على تحسين أوضاع اللاجئين والأسر المنكوبة والشرائح التي تعاني تداعيات الكارثة.
وزير خارجية الدومنكان يشيد بمساعدات الإمارات
عقد وفد هيئة الهلال الأحمر اجتماعاً مع عدد من المسؤولين في حكومة هايتي مساء الأربعاء الماضي بتوقيت هايتي، حضره رئيس البعثة حميد راشد الشامسي، وفهد بن سلطان مدير مركز الإمداد بالهيئة. وأكد كارلوس موراليس ترونكوسو وزير خارجية الدومينكان، الذي حضر جانباً من الاجتماع، أهمية دور دولة الإمارات في أعمال الإغاثة التي تجري في هايتي والدعم الذي يتم تقديمه للمتضررين من الزلزال، مثمنا دور الهيئة في هذا الجانب.
المصدر: أبوظبي