4 مايو 2012
(الكويت) - اعتلى العربي الكويتي صدارة المجموعة الثانية لبطولة الخليج للأندية برصيد 9 نقاط، بعد فوزه الكاسح على الوحدة 5 - 1 في اللقاء الذي جرى مساء أمس الأول على ملعب صباح السالم بنادي العربي بالعاصمة الكويت ليتأهل لمقابلة الرفاع البحريني في الدور ربع النهائي، بينما بقي الوحدة ثانياً برصيد ست نقاط وتأهل لمواجهة الوصل بدبي في المرحلة ذاتها من البطولة.
وجاءت مجريات المباراة متقلبة الأطوار، حيث كان الوحدة الطرف الأفضل في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وضاعت فيه سوانح عدة للعنابي عن طريق هوجو وإسماعيل مطر وحيدر ألو علي، قبل أن تنهار دفاعات الوحدة وتستقبل خمسة أهداف، سجلها أحمد عبدالغفور 53 وحسين الموسوي (هاتريك) في الدقائق 59 و80 و88 والبديل محمد زعبية 92، بينما سجل الهدف اليتيم للوحدة هوجو من ركلة جزاء في الدقيقة 85 ارتكبت مع البديل عامر عمر وكان الأخضر الكويتي هو الأفضل أداء وهجوماً في شوط اللعب الثاني وأسهمت التعديلات الناجحة لمدربه البرتغالي جوزيه روماو في تحقيق النتيجة الكبيرة التي انتهت عليها المواجهة.
ووصف مدرب الوحدة النمساوي جوزيف هيكسبيرجر النتيجة التي انتهت عليها المباراة بالمفاجئة من واقع أداء فريقه في شوط اللعب الأول، وقال: قدمنا شوطين مختلفين تماماً، فبعد أن كنا الأفضل في الحصة الأولى وسيطرنا على معظم أجزائها وكنا الأقرب فيها للتسجيل، عدنا في الثانية ووقعنا في الكثير من الأخطاء، خاصة من الناحية الدفاعية، ما أدى للخسارة الكارثية، وكان واضحاً تغير ملامح الأداء 180 درجة باتجاه الهبوط، الأمر الذي مكن العربي الكويتي من استثمار الفرص التي لاحت له جيداً ليحسم المباراة.
وأضاف: أعتقد أن ولوج الهدفين الأول والثاني واللذين جاءا بسرعة غير متوقعة أسهم في إرباك خط دفاعنا بحيث أصبح غير قادر على إيقاف المد الهجومي للعربي، وحاولت تدارك الوضع من خلال التعديلات التي قمت بها، ولكن تواصل الانهيار وصولاً إلى ما انتهت إليه المباراة، وبكل صدق أقول إن النتيجة غير متوقعة بالنسبة لي وصادمة في الوقت نفسه، ولكن لا يمكن تناسي أن فريقنا أصبح يؤدي المباريات تحت ظل ظروف هي الأسوأ على الإطلاق نظراً للغيابات الكثيرة والتي كان آخرها غياب البرازيلي ماجراو ومحمود خميس وعيسى سانتو الذي كنت أركز على مشاركته والاستفادة من خبرته في خط الدفاع، ولكنه لم يلحق بسبب أداء الامتحانات، فضلاً عن المرض الذي داهم المدافع مبارك المنصوري ما حدا بي إجراء تعديلات على خط الدفاع.
وتابع: فضلت جلوس بيانو وعامر عمر على دكة البدلاء حتى لا يتعرضان للإرهاق قبل مواجهة الوصل في الدوري، ودفعت بهما لتحسين النتيجة وتعزيز الناحية الهجومية، ولكن لم نوفق في التسجيل إلا مرة واحدة عن طريق ركلة جزاء ارتكبت مع عامر عمر.
وعن مواجهة الوصل في الدور ربع النهائي من البطولة، أكد أنها أصبحت واقعاً يجب التعاطي معه، خاصة أنهم سيواجهون الوصل نفسه بالدوري يوم الأحد المقبل، وذكر أنه يأمل في عودة الغائبين لتقوية خطوط الفريق في هذا التوقيت الصعب الذي يشهد نهاية الموسم.
من جانبه، أكد البرتغالي جوزيه روماو مدرب العربي أن قراءته لأداء الوحدة في الشوط الأول كانت سبباً رئيسياً في الفوز الكبير الذي حققه فريقه، وقال: غيرت طريقة اللعب التي أتبعتها في الشوط الأول وتحولت للهجوم بزيادة عددية في التشكيلة، فكان التقدم المبكر في الشوط الثاني والذي منحنا الأفضلية.
وأضاف: لم يكن أداؤنا الحذر في الشوط الأول خوفاً أو رهبة من الخسارة أمام الوحدة، ولكنه كان تنفيذاً لأسلوب لعب جديد نجحنا في تطبيقه بحرفية عالية، وأسهمت التعديلات التي قمت بها في الشوط الثاني في تنفيذ هذه الأساليب الهجومية، كما أن إغلاق المساحات أمام هجوم الوحدة كان سبباً آخر في حسم المواجهة لصالحنا، وأرى أننا دافعنا جيداً وهاجمنا بضراوة فتحقق لنا ما كنا نصبو إليه.
وأشار روماو إلى أن فريقه دخل المباراة وهو يعلم أنه يمثل الكويت في هذه البطولة، وقد حرص على زراعة الثقة في نفوس لاعبيه حتى يحسنوا تمثيل دولتهم، وشدد على أنه كمدرب للفريق ربما يذهب في أي وقت، ولكن يبقى العربي الفريق الكبير الذي يجب أن يحسن تمثيل دولته في المحافل الخارجية.
وبخصوص مواجهته للقادسية متصدر الدوري يوم غد، قال: رغم الإرهاق الذي تعرضنا له في مواجهة الوحدة وضيق الوقت، إلا أننا سنعمل على تناسي جميع هذه الظروف، ويجب على لاعبي الفريق أن يتعلموا من هذه المواجهات الضاغطة، فهذه هي كرة القدم والتوالي في أداء المباريات من شأنه أن يقوي اللاعبين.
وعبر روماو عن احترامه للقادسية كفريق كبير يتصدر الدوري الكويتي حالياً، وأكد أن العربي مثلما حقق الفوز على القادسية في كأس ولي العهد وفي جولة الذهاب بالدوري، فإنه قادر على تأكيد تفوقه في المواجهة التي يتطلع من خلالها لحسم المركز الثاني الذي ينافس عليه بقوة.