الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش الطلب الصيني على النفط الخام

انتعاش الطلب الصيني على النفط الخام
27 يوليو 2019 01:12

عواصم (رويترز)

قالت مصادر بقطاع التكرير والتجارة، إن مصافي النفط الصينية الخاصة عززت مشترياتها من شحنات الخام من روسيا وسلطنة عمان وأفريقيا والبرازيل للتسليم خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، حيث تكثف عملياتها بعد زيادة هوامش أرباح التكرير في يوليو.
وقال متعاملان في النفط يعملان من سنغافورة لـ«رويترز» إن طلب الشراء القوي من المصافي الخاصة رفع علاوات شراء الشحنات الفورية لدرجات خام، منها إسبو الروسي والخام العماني ولولا البرازيلي والخام الأنجولي وهي الخامات التي تشتريها تلك المصافي عادة.
وقال مسؤولون تنفيذيون، إن شركتي تكرير صينيتين على الأقل عززتا حجم الخام الذي تقومان بمعالجته في محطات للاستفادة من ارتفاع أسعار الوقود.
واضطرت الشركتان لخفض الإنتاج في أول ستة أشهر من العام بعدما تكبدت خسائر بعد أن عززت شركات تكرير جديدة كبيرة تخمة المعروض المحلي من الوقود.
وسجلت علاوات المشتريات الفورية من خام إسبو الروسي تحميل سبتمبر أعلى مستوى في تسعة أشهر في حين ارتفعت علاوات الخام العماني أكثر من دولار للبرميل متعافية من أقل مستوى في ثلاثة أشهر، والذي سجلته في وقت سابق من الشهر الجاري.
لكن لم يتضح إلى أي مدى سيستمر الطلب القوي على الخام من المصافي الصينية الخاصة.
إلى ذلك، قال مصدران مطلعان على بيانات بقطاع النفط لـ«رويترز» إن إنتاج النفط الروسي تعافى إلى 11.099 مليون برميل يومياً في المتوسط في الفترة من أول يوليو وحتى الخامس والعشرين من الشهر ذاته ارتفاعاً من 11.05 مليون برميل يومياً في الفترة من أول يوليو وحتى الحادي والعشرين من الشهر ذاته.
وما زال هذا الرقم يقل عن المتوسط المسجل في يونيو البالغ 11.15 مليون برميل يوميا ويمثل انخفاضا عن المستوى الذي وافقت روسيا عليه في اتفاق عالمي بشأن خفض الإنتاج، والذي بموجبه تلتزم روسيا بخفض الإنتاج بمقدار 228 ألف برميل يومياً من 11.41 مليون برميل يومياً ضختها أكتوبر 2018.
من جهة أخرى، قال رئيس اتحاد غاز البترول المسال الياباني، أمس، إن مستوردي غاز البترول المسال في البلاد يتوقعون مخاطر بارتفاع أسعار غاز البترول المسال الأميركي وحدوث شح في الإمدادات الأميركية إذا وقع أي تعطل للإمدادات في الشرق الأوسط.
وقامت اليابان بتنويع مصادر غاز البترول المسال على مدى الأعوام الثلاثين الفائتة، بالأساس عبر زيادة الواردات من الولايات المتحدة لتقليل الاعتماد على الشرق الأوسط إلى 24% في السنة المنتهية في مارس 2019 من 77% في السنة المنتهية في مارس 1990.
وقال سيا أراكي رئيس الاتحاد في مؤتمر صحفي: «نجحنا في تنويع مصادر الإمدادات لخفض الاعتماد على الشرق الأوسط، على النقيض من مستوردي النفط الذين ما زالوا يعتمدون على الشرق الأوسط بشكل كبير».
وأضاف: «لكننا نهدف إلى تنويع المصادر أكثر في مناطق مثل أستراليا وكندا إذ إن هناك خطرا في الاعتماد الكبير على الولايات المتحدة حيث تأتي 70% من الإمدادات»، مشيرا إلى احتمال أن يندفع مشترو غاز البترول المسال الآخرون لشراء غاز بديل من الولايات المتحدة إذا تعطلت الإمدادات من الشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار النفط، أمس، بفعل مخاوف بشأن توترات في الشرق الأوسط، توازنها توقعات ضعيفة للنمو الاقتصادي العالمي في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبحلول الساعة 04.57 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت سبعة سنتات أو 0.1% إلى 63.46 دولار للبرميل. وكانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي صعدت 0.3% في الجلسة السابقة.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتا أو 0.3 % إلى 56.20 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 0.25% الليلة الماضية.
وقال بنجامين لو محلل السلع الأولية لدى فيليب فيوتشرز للوساطة ومقرها سنغافورة: «تنامي التحديات في بيئة الاقتصاد الكلي يُبقي الرهانات على ارتفاع الأسعار مقيدة في الوقت الذي يظل فيه الإقبال على المخاطرة فاترا بسبب احتمال ضعف الطلب العالمي على الوقود».
وبينما قادت المخاوف بشأن تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط الأسعار للارتفاع في الآونة الأخيرة، فإن النفط يتعرض لضغوط بصفة عامة بسبب المخاوف بشان النمو الاقتصادي العالمي في ظل مؤشرات متزايدة على تضرره من تداعيات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة على مدار العام الفائت. وبعد أسبوع من احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني في الخليج، أرسلت بريطانيا سفينة حربية لمرافقة جميع السفن التي ترفع علمها عبر مضيق هرمز، في تغيير في السياسة أُعلن، أمس الأول، بعدما قالت الحكومة سابقا إنها لا تملك الموارد العسكرية الكافية لذلك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©