أحمد النجار (دبي)
أكد محمد عبد الله، رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار، أن التصميم ليس مجرد مجموعة من الحرف اليدوية، بل أصبح نمط حياة ومشروعا متجددا يساهم في خدمة الإنسان والبيئة والطبيعة، كونه المفتاح الإبداعي الذي ينتج الحلول الموائمة، ويصنع المتغيرات الحاسمة، ويذلل الصعاب والتحديات لخدمة المجتمعات، وتحقيق رفاهيتها وازدهارها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في حي دبي للتصميم بمقر المعهد، للإعلان عن برنامج «فسحة التصميم» في نسخته الرابعة، بمشاركة 4500 طالب من 100 مدرسة بـ7 إمارات. وتغطي المسابقة الإبداعية الملهمة مجالات التصميم الداخلي ويتلقى فيها الطلاب المتسابقون 5 تحديات متنوعة تطرحها شركات محلية وعالمية، توفر فرصة فريدة من الصفوف 5 إلى 12 عبر مناهج دراسية مختلفة لحل تحديات التصميم في العالم الحقيقي مع تعزيز معرفتهم بالتصميم كتخصص أكاديمي متنامٍ، كما تهدف «فسحة التصميم» إلى تطوير ودعم واستكشاف جيل جديد من المصممين المحليين الواعدين.
روح التكنولوجيا
ولفت عبدالله إلى أن المميز أن ثمار النجاح التي حققها البرنامج تتجلى من خلال استهداف شرائح جديدة من الطلاب، فقد بدأت المسابقة مع طلاب المرحلة الثانوية في نسخها الأولى، ثم تطورت واتجهت نحو أعمار ناشئة من طلاب الصف الخامس الابتدائي، إيماناً بأن هذا الجيل الذي يسابق الزمن، هم رهاننا لاستكشاف عقول واعدة، واستثمار خامات إبداعية ثمينة، لصقل معدنهم وصياغة مهاراتهم، وتشكيلها لتصبح ثروة حقيقية، فالحياة اليوم أصبحت عبارة عن ديجتال وتطبيقات رقمية، إلا أن التحدي الفعلي الذي نواجهه يكمن في كيفية الاستفادة من روح التكنولوجيا وتطويع تقنياتها وأدواتها، وأنسنتها أكثر حتى تراعي متطلباتنا وتحاكي اهتماماتنا كبشر.
سباق التحدي
واعتبر عبدالله أن جوهر الفائدة الحقيقي من برنامج فسحة التصميم، منحهم فرصة للظهور والاحتفاء بتجاربهم وتكريم المشاريع الفائزة، مشيراً إلى أن الحافز للإبداع، قد لا يكون وراءه مقابل مادي، لكن وجود منصة أكاديمية مهمة ومناخ ملهم للابتكار، يمثل بالنسبة للكثيرين مردوداً معنوياً مجزياً، حيث نوفر لهم كافة المتطلبات لإنجاز التحدي وتطوير مهاراتهم وتسخير إمكاناتنا وخبراتنا لإنتاج الحلول في سباق التحديات من خلال ورش عمل مخصصة لهذا الغرض، ناهيك عن منحهم الاحتكاك المثمر مع شركات محلية وبناء علاقات تدريبية وتأهيلية تساعدهم للمضي قدماً على خط المستقبل.
استعادة الطبيعة
وقالت جينيفر كروس، المديرة المساعدة للتعليم والتوعية في مجال الحفظ في الإمارات للطبيعة - الصندوق العالمي للطبيعة: «للشباب دور مهم في خلق عالم أكثر استدامة في البيئة الطبيعية المحلية، ونعتقد أن حماية واستعادة الطبيعة أمر أساسي للازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ، لإحداث تغيير إيجابي مع معالجة التحديات البيئية الأكثر إلحاحاً في العالم.