الجمعة 25 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 34 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

للمناسك قصة تتجدد معانيها كل عام

31 ديسمبر 2005

د· محمد يونس:
يقترن أداء فريضة الحج بتوفر الاستطاعة، مما يجعل اتخاذ القرار بشأن هذه الفريضة يختلف من مسلم إلى آخر، خاصة وأن بعض الفقهاء يرى وجوب أداء الفريضة للمستطيع على الفور، بينما يرى البعض الآخر وجوبها على التراخي· فمتى يتخذ المسلم قرار الحج ؟ وما أولوية الحج بين القرارات المصيرية الأخرى في حياته مثل الزواج، وإتمام دراسته؟ وإذا اتخذ القرار فكيف يهيئ نفسه لأداء هذه الفريضة؟ وهل تجوز التجارة أثناء الحج؟ وكيف يمكن تجنب الأخطاء الشائعة في أداء المناسك؟ والحج الخمس نجوم هل ينتقص من الجزاء؟ وكيف يمكن أن يتم رمي الجمرات بدون إصابات؟
وتساؤلات أخرى عديدة تدور في ذهن المسلم بشأن هذه الفريضة، نطرحها ويجيب عنها علماء الدين، ضمن سلسلة موضوعات تنير الطريق لهذه الرحلة المباركة 'من بيتك إلى بيت الله الحرام' ونناقش فيها مختلف أركان الحج ومناسكه وأحكامه بما يقدم خلفية معرفية تساعدك على فهم هذه الفريضة واستيعابها على النحو الصحيح·
الحج من أعظم الأعمال ويمتاز من بين العبادات بسمات معينة· فالحج المبرور ثوابه الجنة، وله علامات، وفي ومناسكه أسرار وحكم· ولأركان الحج قصة تحدث عنها القرآن الكريم تتجدد معانيها كل عام، نتوقف عند جوانب هذه الأسرار، وتلك الفيوضات الروحية التي تقرأها قلوب العارفين أثناء المناسك·
سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال أفضل؟
فقال: ' إيمان بالله ورسوله '· قيل ثم ماذا ؟ قال: 'الجهاد في سبيل الله عز وجل'· قيل ثم ماذا ؟ قال: 'حج مبرور'· والحديث متفق عليه·
والحج المبرور- كما يقول الدكتور محروث رضوان أستاذ الحديث النبوي بجامعة الإمارات العربية المتحدة- هو الذي يكون من مال حلال، فإن الله طيب لا يقبل إلا الطيب، على أن يؤدى المسلم مناسك الحج وأركانه على أكمل وجه، ولا يرتكب فيه معصية، فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج·
ويشير إلى أن من أبرز علامات الحج المبرور أن يرجع الإنسان من حجه زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة، موضحا أن الحج المبرور الذي لا يخالطه إثم ولا رياء ثوابه الجنة، حيث يقول - صلى الله عليه وسلم: ' العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما· والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة' موضحاً أن المقصد الأول والأخير من الحج والعبادات الأخرى هو الامتثال لله عز وجل والوفاء بحقه تعالى·
أما الحج فإنه يمحق الذنوب ويذيبها كما تذيب النار الحديد، لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم 'من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه'
أسرار الحج
ويشير الدكتور محروث رضوان إلى جوانب من أسرار الحج، فيقول أن من أهم بركات الحج المبرور والعمرة وأسرارهما أنهما يبعدان الفقر والذنوب عن الإنسان لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ' تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة' ( رواه الترمذي)·
كما أن للحج أسرار عظيمة أخرى ينبغي الالتفات إليها أثناء أداء فريضة الحج· فأول مناسك الحج: الإحرام وما هو إلا تجرد من شهوات النفس ومنعها عن كل ما سوى الله عز وجل، وتفرغها للتفكير في جلاله·
والتلبية: شهادة على النفس بهذا التجرد والتزام بالطاعة لله والامتثال له·
أما الطواف فما هو إلا دوران القلب حول قدسية الله عز وجل، وهو صنع المحب الهائم على المحبوب المنعم الذي تُرى نعمه ولا تُدرك ذاته·
و السعي - بعد الطواف -ما هو إلا التردد بين عَلمي الرحمة ( الصفا والمروة) التماسا للمغفرة والرضوان· والرمي بعد هذه الخطوات هو رمز احتقار عوامل الشر ونزعات النفس·أما الذبح - وهو الخاتمة- في درج الترقي إلى مكانة الطهر والصفاء، فما هو إلا إراقة دم الرذيلة بيد اشتد ساعدها في بناء الفضيلة وهو رمز التضحية على مشهد من جند الله الأبرار·
مؤتمر عالمي سنوي
وهكذا فإن للحج منافع كثيرة، أشار الله تعالى إليها في قوله ' وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معدودات'، ومن بين هذه المنافع- بجانب طهارة النفس والتقرب إلى الله - جمع كلمة المسلمين· فالحج بمثابة مؤتمر عالمي سنوي يجتمع فيه المسلمون من شتى بقاع المعمورة، وفي ذلك فرصة لبحث أحوال الأمة ومواجهة قضاياها والعمل على إظهار سماحة الإسلام وأحكامه الرشيدة·
كلمات إبراهيم
ولمناسك الحج وأركانه قصة تحدث عنها القرآن الكريم ويشير إليها الدكتور عبد الفتاح الفاوي الأستاذ بكلية دارالعلوم بجامعة القاهرة - منطلقاً من قوله تعالى: وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً، قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين'البقرة (124)·· فمن هو إبراهيم وما هي الكلمات التي أتمهن؟
يوضح أن إبراهيم معناه: أب رحيم، مشيرا إلى أن معظم الثناء على سيدنا إبراهيم الذي ورد في القرآن الكريم كان عن ذكر بناء البيت الحرام وما تبعه·
أما الكلمات التي وردت في الآية السابقة فهي أصول الحنيفية وهي قليلة العدد كثيرة الكلفة، ومنها الأمر بذبح أبنه، والأمر بالختان وبالمهاجرة· وقيل في الختان وحلق العانة ونتف الإبط، وتقليم الأظافر، وقص الشارب والسواك، (وزادوا غسل يوم الجمعة) وهذه السنن تتعلق بالبدن، وهناك أربعة في المشاعر هي السعي والطواف والرمي والإفاضة· هذه الكلمات وفى بها سيدها إبراهيم ' فأتمهن'·
ووقد تنقل نبي الله إبراهيم في بلاد كثيرة منها الشام والعراق ومصر، وفي كل بلد يحل به يلاقي التبجيل الذي بعث على الإقتداء به· وقد سأل إبراهيم ربه أن تكون الإمامة من ذريته·
وفي قوله تعالى' وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ' إشارة إلى الكعبة التي بناها إبراهيم عليه السلام لعبادة الله وحده، ومعنى 'مثابة ' هو ما يقصده الناس بالتعظيم ويلوذون به، ويطلق مقام إبراهيم على الكعبة، لأن إبراهيم كان يقوم عندها، يعبد ربه ويدعو إلى توحيده·
أما أبنه إسماعيل فمعناه (سمع الله ) أي إجابة الله لأن الله استجاب لدعاء أمه هاجر، إذ خرجت حاملا بإسماعيل بعدما شعرت مولاتها سارة -التي لم يكن لديها أبناء- بالغيرة من هاجر، وقد شارك في رفع قواعد البيت الحرام ' وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم' البقرة ·127
وأراد الله تعالى أن يكون الإسلام متمما للحنيفية دين إبراهيم، فيقول 'ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ' فيدعو إبراهيم ربه أن يجعله مسلما وأن يدخر الإسلام بعده للدين المحمدي، وفي قوله ' وارنا مناسكنا ' سؤال لله تعالى للإرشاد عن كيفية أداء مناسك الحج·
واصطفى الله إبراهيم بأن جعله للناس إماما وأمه وجعل النبوة في ذريته وأمره ببناء المسجد لتوحيده، واستجاب له دعوته' ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين' البقرة '·130
وعندما ترك إبراهيم عليه السلام إسماعيل وأمه بواد غير ذي زرع ، سألته هاجر: هل الله أمرك بهذا؟ قال: نعم· قالت إن الله لا يضيعنا· ثم دعا إبراهيم ربه ' ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي ذرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم' ··· وما زالت أفئدة الناس تهوي إلى مكة والى الكعبة المشرفة حتى الآن وستظل إلى يوم القيامة·
الاغتسال الباطني
أما الدكتور محمد عيسى أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة والقانون جامعة الإمارات- فيقول أنه من الضروري بيان ما تتضمنه أعمال الحج من حكمة اتصلت بها وشرعت من أجلها· موضحاً أن هذه الفريضة تبدأ أول ما تبدأ بالتوبة النصوح الصادقة، والدعاء لله أن يجعل حجه خالصاً لوجهه الكريم، مع رد الحقوق إلى أصحابها وتحري المال الحلال لإنفاقه على هذه الفريضة· ومنذ هذه اللحظة يقطع صلته بالحاضر الآثم ليبدأ مستقبلاً صالحاً كريماً·
وتبدأ شعائر الحج بالإحرام، فيغتسل الإنسان، وينوى غسل الإحرام، ويتواكب مع ذلك الاغتسال الباطني بالتوبة النصوح، فيصبح من المتطهرين· وتثبيتا لذلك وعلامة على انقطاع صلته بالماضي وتجردا إلى الله، يفارق الثياب المخيطة ويلبس ثياب الإحرام بيضاء ناصعة، ثم ينوى الإحرام بالحج· ومعنى ذلك أنه أصبح خالصا لله مستجيبا إلى ندائه الكريم، بأن لا يتجه إلى سواه، فينطق فؤاده وتنطق جوارحه ' لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك'، حتى إذا ما وصل إلى البيت الحرام فإن من السنة أن يبتدئ الدخول في المسجد الحرام بالتعبير عن الاستجابة إلى الله بصورة أخرى هي: 'بسم الله، وبالله، ومن الله، وإلى الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله - صلى الله عليه وسلم "- ويبدأ بالطواف، يبدؤه بـ بسم الله والله اكبر·
ما وراء البيت والحجر
ويضيف الدكتور عيسى: لم يكن البيت -هيكلا وبناء- في يوم من الأيام هو المقصد الأخير للطائفين والعاكفين والركع السجود، وإنما هدفهم الأول والأخير: رب البيت· والحجر الأسود إنما هو الحجر الذي بقي يتسم بطابع سيدنا إبراهيم الخليل - عليه السلام - الذي لم يكن يهوديا ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً، والذي تضرع إلى الله سبحانه أن يبعث في الجزيرة العربية رسولاً عربياً هادياً ومزكياً· قال تعالى: 'ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم'· وكأن المسلم بهذا الاستسلام لهذا الأثر الإبراهيمي يعاهد الله على ألا ينحرف عن الملة الحنفية، وأن يكون على مر السنين تابعا لهذا الرسول العربي الذي بعثه الله رحمة للعالمين·
وبعد ذلك إنه يطوف لعل الستائر ترتفع، لعل الحجب تنكشف، لعل الأقنعة تزول، ولعل الباب يفتح· لعل رب البيت يتفضل بالقبول، لعل الله يرضى· إنه يطوف خاشعا خاضعا يدعو ويتضرع لعله يشعر بنسمات الرضا، بنفحات الأنس، بكأس المحبة بسلسبيل المعرفة 'ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا' 'ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار'·
ضربة الضيق والفرج
ويتابع: بعد الطواف يسعى الحاج بين الصفا والمروة، والسعي بين الصفا والمروة رمز يحتاج إليه المسلمون احتياجا شديدا، فإن من المعلوم من تاريخ الأنبياء أن أبا الأنبياء إبراهيم - عليه السلام - جاء بامرأته هاجر إلى مكة وأنه تركها وابنها إسماعيل الرضيع في هذا المكان، وكان صحراء مجدبة لا امارة فيها على عمران، ولا دلالة فيها على حياة· وكان التصرف بهذه المثابة تصرفاً مستغرباً، حتى إن المرأة قالت لرجلها وهو يولى تاركا إياها: أين تذهب؟ لم يجب، إذ ليس لديه شيء ينطق به، إن الله أوحى إليه أن يفعل هذا، وهو ينفذ أمر الله، ولا يدرى الحكمة، فلما ألحت عليه ولم يجب قالت له: آلله أمرك بهذا؟ قال نعم، قالت إذن لا يضيعنا!
فقد كانت هاجر كزوجها، امرأة مؤمنة صادقة، ولكن مشاعر الأمومة هزتها عندما وجدت ابنها يتلوى من شدة العطش، يحتاج إلى الماء، فتذهب إلى الصفا حتى ترى من يأتي بماء، ثم تذهب إلى المروة، وبين الصفا والمروة تتعجب الملائكة، وينظر الملأ الأعلى إلى أمة الله في أرضه· يتلوى ولدها عطشا ولكنها لم تنصرف عن ربها أملا فيه، فهو القريب المجيب سبحانه، وبأمر من الله نزل جبريل - عليه السلام - عن حركة الطفل عند الهلاك فضرب برجليه الأرض في الوقت الذي ضرب فيه جبريل بجناحيه الأرض، فالتقت الضربتان ضربة الضيق وضربة الفرج، وهنا نبع الماء، ماء زمزم، أمر عجيب، فقالت السيدة هاجر: زمي زمي، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - لولا أن أمنا هاجر قالت زمي زمي لصارت ماء معينا·
التوكل والسعي والفرج
نفهم من هذا أن الإنسان عندما يعتمد على ربه فإنه يعتمد على مصدر قوي ومنبع الخير وسائق الفضل، وأن الإنسان إذا صدق إيمانه بربه، توكله، وازدادت بالله ثقته وضعفت علاقاته بالماديات· وليس معنى ضعف علاقاته بالماديات أن يستكين أو يتواكل· فنجد أن السيدة هاجر قامت تجري هنا وهناك حتى يسّر الله لها آخر الأمر ما تحتاج إليه·
لابد من الحركة، ولكن التوكل حتم، وقد سمى الله نبيه - محمدا - صلى الله عليه وسلم - المتوكل، لماذا؟ لمعنى نحن المسلمين فقراء إلى إدراكه· التوكل على الله شيء خطير، ولو أن المسلمين أهل إيمان، ولو أنهم فعلا يئسوا من الخلق واعتمدوا على الخالق لنصرهم كما نصر نبيهم، ولسقاهم كما سقى امرأة في الصحراء لا تجد لرضيعها شيئا·
إن التوكل على الله أمر خطير، وعندما تساق الأمة إلى مكان نبع الماء، يعرف الناس أن الانقطاع عن الله جريمة، وأن الانقطاع إليه هو الخير كله·
التجرد من الحول والقوة
ثم يذهب الحاج بعد ذلك إلى الوقوف بعرفة· والوقوف بعرفة أهم مناسك الحج، حتى ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله 'الحج عرفة' فهو موقف الضراعة الصادقة، موقف التجرد من الحول والقوة، موقف البعد عن المظاهر المادية، فيه تشرف عليهم ذكرى الماضي بأنوارها الوهاجة، فيتسمعون بأذان القلوب إلى صوت الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - يخطب آباءهم ويحثهم على صدق الإيمان، وكمال المعرفة بحقوق الله وحقوق العباد، وفيه تتم رسالة السماء الأخيرة، وينزل قوله تعالى: 'اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا'·
رجم الفساد
وتنتهي أعمال الحج بالذهاب إلى منى والمكث فيها لرجم مصدر الشر إبليس المرة تلو الأخرى· وما كان رجم إبليس إلا رجما لعامل قوي من عوامل الفساد والمعصية والإثم· إن الحاج يرجمه مؤكدا بذلك أنه تخلص إلى الأبد من الشر ومن المعاصي ومن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى·
وإذا أكمل الحاج أعماله وأراد الرجوع إلى بلده قصد البيت الحرام وطاف طواف الوداع وهو بمثابة استئذان للإنصراف وتجديد عهد الولاء، والإقامة على مراقبة الله في شرعه وفى دينه، وبه يكمل الحج ويرجع الحاج إلى أهله مزودا بالتقوى طاهراً من الذنوب والآثام 'وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض