منتخب البولينج يحتفظ بكأس العرب مدى الحياة

احتفظ منتخبنا للبولينج بكأس العرب مدى الحياة، بعدما نجح في حسم لقب البطولة الخامسة للرجال التي اختتمت منافساتها رسمياً أمس ليتوج باللقب للمرة الثالثة على التوالي. وجمع أبطالنا ثماني ميداليات متنوعة قبل اليوم الختامي أمس، والذي شهد منافسات الأساتذة، وبفارق 3 ميداليات عن المنتخب الكويتي الذي حل ثانياً وله 5 ميداليات، فيما جاء المنتخب المصري ثالثاً وله 3 ميداليات والبحرين رابعاً بميداليتين فقط. وكان منتخبنا قد حصد الميدالية الذهبية في مسابقات الثلاثي والفرق والترتيب العام للاعبين المشاركين في البطولة، كما حصل على فضية الثنائي والثلاثي والترتيب العام وبرونزية الزوجي والترتيب العام. ومن جانبه، أهدي عضو مجلس إدارة اتحاد البولينج جمال قاسم سلطان الإنجاز الذي حققه منتخب الإمارات في البطولة العربية إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى المسؤولين عن الرياضة في الدولة واتحاد اللعبة برئاسة الشيخ سعيد بن حمدان آل نهيان. وقال جمال قاسم سلطان إن ما حققه منتخب البولينج من إنجاز عربي يعد ثمرة جهود مخلصة بذلت من أجل الوصول بهذا الفريق إلى المكانة الرفيعة التي أصبح عليها الآن على الصعيد العربي والخليجي وكذلك الآسيوي. وأضاف أن حصولنا علي اللقب في ثلاث بطولات متتالية، ليس بالأمر السهل، خصوصاً أن اللعبة على المستوى العربي تشهد تقدماً هائلاً في دول الكويت وقطر والبحرين ومصر، وقد وجدنا منهم منافسة قوية هذه المرة من أجل إبعادنا عن اللقب” . وأضاف أن الاتحاد الإماراتي يتطلع الآن إلى إثبات ذاته علي الصعيد العالمي وحجز مكانة متقدمة بين أميركا ودول أوروبا، ونحن علي ثقة في أن لاعبينا يملكون المقومات التي تجعلهم قادرين علي تحقيق إنجاز طيب في بطولة العالم التي تقام في ألمانيا الشهر المقبل”. وقال “لقد عملنا منذ فترة طويلة علي الوصول بهذا المنتخب إلى تلك المكانة، وكان هناك برنامج معد منذ فترة طويلة يتضمن خوض الفريق لمجموعة من البطولات الدولية، وهو ما ساعدنا على صقل الخبرة الدولية عند لاعبينا بهذا الشكل الذي وصلوا إليه الآن”. وأضاف: “في الحقيقة كانت هناك مساعدة أخرى إلى جانب الإعداد الفني، أهمها الدعم الذي وجدناه من القوات المسلحة التي يعمل فيها معظم لاعبي المنتخب، فقد ساعدونا علي تفرغ لاعبينا لأي بطولة أو معسكر داخلي كان يقيمه الفريق داخل أو خارج البطولة، بجانب بعض المؤسسات الأخرى، وتحديداً شركتي طيران الإمارات والاتحاد”. وقال “لقد كنا موفقين في التعاقد مع المدرب الأميركي الحالي باترك هنري على الرغم من ارتفاع المقابل المادي الذي يتقاضاه شهرياً، إلا أن بصمته واضحة للغاية على المنتخب، ولعب دوراً مهماً في الارتقاء بمستوى اللاعبين بشكل كبير منذ توليه المسؤولية”. وأوضح جمال قاسم سلطان أن الاتحاد لديه خطة طويلة الأمد من أجل دعم المنتخب الوطني الأول بعناصر شابة وصاعدة ويتم التركيز حالياً على منتخب الشباب، والذي يملك قاعدة جيدة تحتاج فقط إلى صقل خبراتها الدولية وهو ما نعمل عليه حالياً. وحول ما إذا كان الاتحاد يفكر في التعاقد مع مدرب جديد لمنتخب السيدات بعد شكوى اللاعبات من عدم وجود مدرب متفرغ لهن، أجاب جمال قاسم سلطان “إننا نعترف بالتقصير مع هذا المنتخب، وأنه لم يحصل علي كامل حقوقه مثل منتخب الرجال وهذا التقصير ربما لا يكون للاتحاد أي دخل فيه، وهو متعلق بالدرجة الأولى بالإمكانيات المادية للاتحاد”. وقال “نحن لسنا من الاتحادات الغنية في الدولة وكل النجاحات التي حققناها قد تمت بأقل الإمكانيات، ومن الصعب علينا أن نتعاقد مع مدرب بنفس إمكانيات المدرب الأميركي أو نختزل من الإمكانيات المعدة لمنتخب الرجال لنوجهها للصرف علي منتخب السيدات؛ لأننا قد نخسر الاثنين معاً”. وأضاف “الآن كل الجهود منصبه على منتخب الرجال والحفاظ على نجاحاته وسياستنا تجاه منتخب السيدات تعتمد على الظهور في أكبر قدر من التجمعات الدولية لزيادة خبرات لاعبات الإمارات ونأمل في المستقبل القريب أن نجد حلاً يساعدنا على توفير الإمكانيات اللازمة لهذا الفريق”