15 يوليو 2010 20:18
تواصلت فعاليات «مخيم المتألقون الصيفي 2010»، التي يقيمها قسم الخدمات التعريفية والتعليمية في إدارة متاحف الشارقة، والمخصصة للفئات العمرية من 11 إلى 14 سنة من الجنسين «الإناث والذكور» في إمارة الشارقة، عبر مجموعة مجانية من النشاطات الهادفة إلى استثمار أوقات الأطفال ببرامج تربوية متنوعة وتنمية مواهبهم وإكسابهم المهارات والخبرات المختلفة ومساعدتهم على كيفية العمل كفريق واحد واكتساب أصدقاء جدد.
وقد نظم متحف الشارقة البحري مؤخراً ورشة بعنوان «كان يا ما كان» وورشة «كن غواصاً» للأطفال، والتي اختتمت بكتابة الأطفال المشاركين قصة قصيرة عن الحياة البحرية عن رحلة الغوص، بعد أن تعرفوا إلى مختلف مرافق المتحف على يد الأستاذة عالية الأميري، المشرفة التعليمية في مربى الشارقة لأحياء المائية والمتحف البحري بإدارة قسم الخدمات التعريفية والتعليمية لإدارة متاحف الشارقة، على كل من سفينة الغوص «الصمعا» وبعض أفراد الطاقم السفينة في رحلة الغوص مثل «النوخذة و»المجدمي» و»الغواص» و»النهام» و»السيب» و»الطباخ»، كما تعرف الأطفال المشاركون بورشة «كن غواصاً» إلى ملابس وأدوات الغواص في الماضي، وقد كانت تجربة تفاعلية حية استمتع فيها الأطفال بالتعرف إلى مقتنيات ومعروضات متحف الشارقة البحري التي تأسر الكبار قبل الصغار.
وتضم برامج وأنشطة « المتألقون الصيفي 2010»، ورش عمل تقام في متحف الشارقة للتراث ومتحف الشارقة البحري ومتحف الشارقة للفنون ومركز الشارقة للاستكشاف ومركز الشارقة العلمي، وبهذه المناسبة، قالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: «نحرص على تقديم البرامج والفعاليات الصيفية المتنوعة والتي تناسب ميول وحاجات الطفل التي تعود عليه بالفائدة والمتعة بالأساليب التربوية والعلمية الجاذبة. ونتوقع أن تستقطب فعاليات «مخيم المتألقون الصيفي 2010» مشاركة فاعلة، حيث نحرص على غرس القيم والسلوكيات الصحيحة لدى الأطفال بأسلوب تعليمي وترفيهي هادف. ويأتي ذلك ضمن توجهاتنا نحو خلق جيل طموح متطلع إلى المستقبل بخطوة واثقة وثابتة».
ويعد متحف الشارقة البحري الجديد الذي تم افتتاحه العام الماضي في الواجهة البحرية بمنطقة الخان، إضافة استثنائية جديدة، خاصة أنه يقع إلى جانب «مربى الشارقة للأحياء المائية/ الأكواريوم»، حيث يشكلان معاً توجهاً حقيقياً لإرساء مفهوم السياحة المتحفية المتخصصة، في إطار سعي إمارة الشارقة إلى التركيز على الحياة البحرية، والتي كانت تشكل جزءاً رئيسياً من تراث المنطقة التي كان يعتمد سكانها على الصيد البحري وصيد اللؤلؤ. وقد ولدت فكرة المتحف، بحسب ما تؤكد «خولة المحرزي، أمين المتحف»، كخطة توسع للمتحف البحري القديم الذي كانت تحتضنه سابقاً منطقة التراث، ولذلك تضمن متحف الشارقة البحري الجديد عرض نماذج من الحياة البحرية لإمارة الشارقة، بما فيها من أدوات عدة للصيد، وتجارة اللؤلؤ، وبناء القوارب، ومعدات الغوص، ونماذج عن السفن، إضافة إلى عرض صور أشهر البحارة وربابنة السفن (النواخدة).
رسالة متحف الشارقة البحري
تنصب رسالة متحف الشارقة البحري على المحافظة والتعريف بالرصيد القصصي والشواهد المادية الحاملة لثراء تراث الشارقة البحري الثري، ويحدد المتحف نوع وطبيعة الحرف المرتبطة بالبحر التي امتهنها الإنسان القديم في الإمارات، كما يجسد أسلوب الحياة الاقتصادية المعتمدة على صناعة الغوص وصيد الأسماك كحرفة أساسية لغالبية السكان، ويهدف عبر ذلك كله إلى جمع التراث البحري الإماراتي وحفظه، ودراسته وتدوينه وتنظيمه لعرضه على الجمهور بغرض التثقيف والتعريف، وإبراز حضارة البلاد بصورة حية نابضة بالحياة لغرس الانتماء والمحافظة على التراث القومي.
المصدر: الشارقة