السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة الشامسي: ورثت موهبة التصوير عن والديّ

فاطمة الشامسي: ورثت موهبة التصوير عن والديّ
7 مايو 2011 19:20
انتقل إليها حب التصوير بالوراثة عبر أثير عواطف الأمومة والأبوة التي أحاطها بها والداها، اللذان تعتبرهما مثلها الأعلى في الحياة. وعلى رغم أنهما لم يعلماها كيف تمسك الكاميرا وتلتقط صوراً جميلة وعلي الرغم من أن التصوير هوايتهما المشتركة، إلا أنها تعلمت ذلك بالفطرة والموهبة التي انتقلت إليها بالوراثة، حيث تفوقت الشابة الإماراتية فاطمة عبد الله الشامسي على والديها في التصوير الفوتوغرافي، وهم يتنافسون في تصوير ذكرياتهم العائلية من رحلات ونزهات وجلسات جميلة لا يريدون لها أن تنسى أو تمحى من ذاكرتهم، بالإضافة إلى أنهم كانوا يعتمدون عليها ويوكلون إليها مهمة تصويرهم في تلك الأجواء ليشجعوها أكثر على تنمية موهبتها في التصوير درست فاطمة الشامسي 24 سنة إدارة أعمال في كلية التقنية العليا في مدينة العين وتكمل حالياً دراستها للحصول على البكالوريوس في التخصص نفسه من كلية العين للعلوم والتكنولوجيا وستتخرج في هذا العام، إلى جانب أنها تعمل كمساعدة مدير غرفة التجارة والصناعة فرع العين منذ 3 سنوات. تتحدث الشامسي عن تجربتها مع التصوير وتقول: “لا أتذكر متى أمسكت الكاميرا والتقطت صورة للمرة الأولى بالضبط لأنني فعلت ذلك منذ طفولة مبكرة لكنني أتذكر أنني عندما أردت أن أقتني هاتفاً محمولاً في فترة المدرسة بحثت عن جهاز يتمتع بكاميرا ذات جودة أكثر من أي ميزة أخرى فيه، ليلازمني أينما ذهبت وألتقط به صوراً جميلة من دون أن يضايقني ثقل حجم الكاميرا والتنقل بها من مكان إلى آخر. وبقيت على ذلك فترة من الزمن أصور بالموبايل حتى فاجأتني أسرتي بإهدائي كاميرا احترافية كهدية لنجاحي في الثانوية العامة، وحينها كانت سـعادتي لا توصف، بل لقد دخلت بهذه الكاميرا مرحلة جديدة ومنعطفاً آخر، واتجهت بالتصـوير من التسلية والعشوائية إلى عـالم الجـدية والإتقان، خصوصاً بعد أن التحقت بإحدى الدورات التي عقدتها الكلية لمحبي التصوير، حيث كانت الكلية في تلك الفترة تشجع الطالبات على التصوير وتعقد لنا دورات ومسابقات ومعارض”. مرحلة التعلم في مرحلة الكلية نشطت حركة التصوير لدى الشـامسي، حيث انطلقت تصور جمال الطبيعة وســحرها والفعاليات التي تحتضنها أرض الكلية، وتلك التي تخيم على سـماء مدينة العين وشوارعها وساحاتها، كاليوم الوطني الذي تعم فيه البهجة والفرح أجواء الدولة. كذلك ركزت الشامسي على تصوير وجوه الأطفال لما فيها من براءة وعفوية حتى صارت صديقاتها وأقرباؤها يحضرون أطفالهم خصيصا لتصويرهم بصور مميزة فترفض أن تجهزهم وتجلسهم لالتقاط الصورة بل تجعلهم يتحركون ويلعبون وتلتقط لهم صورة لا يعرفون لحظتها، بالإضافة إلى أنها تعشق تصوير التراث الذي تظهر فيه الشخوص مثل أطفال يلعبون لعبة شعبية قديمة أو يرقصون اليوله أو ينظرون من “الدريشة” وهكذا. تجربة مفيدة وتشير الشامسي إلى أن تصويرها لاستعراضات العين الجوية لعام 2008 من منصة المصورين الصحفيين يعتبر من أكثر المواقف الجميلة لديها، حيث تقدمت بطلب إلى هيئة السياحة المنظمة للحدث وقتها لمنحها تصريحاً كإعلامية لتدخل في المكان المخصص لهم وتتمكن من التقاط صور قريبة ومميزة من دون أن تزاحم الجمهور، فأثرت بذلك موهبتها، حيث التقت بمصورين من الصحفيين العرب والأجانب أعجبهم وجودها بينهم، وهي ترتدي العباءة والشيلة فتحاورت معهم واستفادت من خبراتهم وملاحظاتهم وأعطوها كاميراتهم لتجرب بها أخذ لقطات مميزة بعدسات كبيرة. كما تقوم الشـامسي بتصـوير صــور توثيقـية، وأخــرى تعبيرية تخدم إعلانات غرفة التجارة والصناعة فرع العين الذي تعمل به، وأخرى للمجلة التي تصدر عن الغرفة نفسها، بالإضـافة إلى أنه يعــتمد عليها كثيرا في ابتكار لقطات تخدم الإعلان عن فعاليات تقوم بها الغرفة في العـين، آخرها تلك الخاصــة بمعرض التوظـيف المقام حالياً في مدينة العين. حلم خاص تحلم فاطمة الشامسي بأن يكون لها استديو خاص بها تصور فيه الناس صوراً فوتوغرافية، وبالذات الأطفال الذين تطمح إلى أن تكون صورهم غير تقليدية، وتأتي بما أتت به إحدى المصورات الأجنبيات المشهورات التي كانت تصور الأطفال وكأنهم يجلسون في قلب وردة أو تفاحة، وتبتكر لهم لقطات خاصة تصورهم أقرب للدمى الجميلة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©