12 يناير 2011 23:12
إذا كانت الأخطاء التحكيمية، هي السمة السائدة في مباريات البطولة، فإن المباراة الأخيرة في الجولة الأولى، من مرحلة المجموعات، بين العراق وإيران، تعتبر أفضل المباريات، من حيث الأداء التحكيمي، الذي وصفه الحكم الدولي السابق مسلم أحمد، بأنه الأفضل حتى الآن، بل ذهب إلى أن طاقم التحكيم الأوزبكي الذي أدار المباراة، بقيادة رفشان إيرماتوف كحكم للساحة، وساعده مواطناه عبد الحميد رسولوف ورفائيل الياسوف، أعاد هيبة الحكم الآسيوي، التي غابت منذ بداية البطولة.
أما في المباراة التي سبقتها، والتي جمعت منتخبنا الأول، ونظيره الكوري الشمالي، وأدارها الحكم الماليزي صبح الدين محمد صالح، وساعده الصيني مو يوزين، والماليزي محمد صبري، فقد كانت أبرز أخطاءه عدم طرد مدافع “الأبيض” حمدان الكمالي، في ارتكابه ضربة الجزاء، والاكتفاء بإنذاره فقط، مع احتساب الحالة، وهنا يوضح مسلم أحمد الحالات التي شهدتها المباراتان.
في المباراة الأولى بين “الأبيض” وكوريا الشمالية، كانت الحالة الأولى في الدقيقة السادسة، عندما احتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة، على الإمارات، بعد ارتكاب حمدان الكمالي، وبإهمال منه، خطأ على المهاجم الكوري، بدفعه من الخلف، وأعطى الكمالي إنذاراً، كقرار إداري، لكن الحكم اخطأ في ذلك، لأن القرار الإداري الصحيح هو البطاقة الحمراء للكمالي، لأنه منع المنافس، من فرصة محققة لتسجيل الهدف، ومعايير الفرصة المحققة، متوفرة، حيث كان المهاجم مسيطراً على الكرة، ومواجهاً للمرمى، والمدافعون خلفه، حتى إن المسافة من مكان ارتكاب المخالفة وأقرب مدافع بعيد، ولا يستطيع المدافع الوصول للمهاجم في حالة عدم ارتكاب المخالفة.
أما الحالة الثانية فهي الإنذار الأول في المباراة في الدقيقة 11 للاعب الكوري تشا جونج، فكان صحيحاً لارتكابه مخالفة وبتهور، على إسماعيل الحمادي، وكانت الحالة الثالثة في الدقيقة 24 إنذار للاعب الكوري باك نام تشول لم يكن واضحاً من خلال الإعادة التلفزيونية العمل الذي قام به اللاعب واستوجب نيله الإنذار.
وكانت الحالة الرابعة في الدقيقة 84 عندما طالب لاعبو “الأبيض”، بإنذار اللاعب الكوري، بعد ارتكابه مخالفة مع الحمادي، لكنه لا يستحق الإنذار، وبالتالي فإن قرار الحكم كان سليماً، عندما اكتفى بالقرار الفني فقط.
واستحق حكم الساحة 8 درجات والمساعد الأول 8.2 والمساعد الثاني 8.2 في التقييم النهائي لأدائهم في المباراة.
وفي المباراة الثانية التي جمعت العراق حامل اللقب وإيران، فقد تمكن الطاقم العالمي الأوزبكستاني بقيادة رفشان، من إعادة الهيبة والثقة للتحكيم الآسيوي، بعد البداية السيئة وغير الموفقة، لأغلب الأطقم التحكيمية التي أدارت المباريات السابقة، حيث كانت اللياقة البدنية عالية، والسيطرة على المباراة، في قمتها، بالثبات في اتخاذ أغلب القرارات الفنية والإدارية وإدارته للاعبين على مستوى عالٍ أيضاً، وقد ساعد في ذلك أن لاعبي الفريقين لديهم انطباع جيد عن الحكم قبل المباراة .
وقد كانت الحالات بسيطة في المباراة، والأولى منها في الدقيقة 41 الهدف الأول لإيران، وهو من الحالات الصعبة، والدقيقة والتي كثر القيل والقال عنها، لكن بالاستعانة بأحدث التقنيات، والتي تنفرد فيها “أبوظبي الرياضية” أثبتت أن الهدف صحيح مائة في المائة، ولا غبار عليه، ويحسب للمساعد الأول، حيث أن لحظة لعب الكرة، المهاجم الإيراني، كان على خط واحد مع ثاني آخر مدافع عراقي، والحالة الثانية، فكان يونس محمود لاعب العراق يستحق إنذاراً لسلوكه غير الرياضي، عندما قام بشد اللاعب الإيراني من شعره، من خلف ظهر الحكم، والحالة الثالثة في الدقيقة 82 إنذار للاعب العراقي سامر سعيد مستحق، بعد قيامه وبإصرار، بمسك اللعب الإيراني، وتم تسجيل هدف إيراني من هذا الخطأ، أما الحالة الرابعة احتسب الحكم خطأ لصالح إيران على مشارف المنطقة، وكان يفترض أن يشهر البطاقة الصفراء، لأن اللاعب الإيراني كان في موقف بناء هجم واعده.
ويعتبر تقييم الطاقم الأوزبكي بالدرجات هو الأعلى إلى الآن في البطولة حيث يستحق حكم الساحة 8.8 درجات والمساعد الأول 9 درجات والمساعد الثاني 8.6.
المصدر: أبوظبي