عدد اليوم
محمود إسماعيل بدر (أبوظبي)
وصف الباحث والكاتب الإماراتي جمعة الدرمكي الحضور الثقافي للدولة في النّسخة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بأنه «حضور قوي ونوعي»، مدللاً على ذلك بالبرنامج الثقافي والفني الاستثنائي الذي تقدمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في المعرض.
ويشارك الدرمكي في ندوة تقيمها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في جناحها بالمعرض تحت عنوان «زايد ومصر» يتم خلالها إطلاق النسخة الجديدة (الطبعة الثانية) من كتاب «الشيخ زايد – محطات وصور في الصحافة العربية» الصادر عن مشروع «إصدارات» في الدائرة.
وأوضح الدرمكي الذي ألف الكتاب مع الدكتور محمد المنصوري، أن الكتاب يستمد أهميته من توثيقه بدقة لكل ما كتب عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه» خلال الفترة الممتدة من 1959 إلى 1978، وهو أول عمل منشور يرصد كل ما كتب عن السيرة والمسيرة المضيئة والمستنيرة للشيخ زايد في مختلف الصحف العربية خلال هذه الفترة، لافتاً إلى أن أهميته تكمن في أنه يقدم معلومات دقيقة أدلت بها شخصيات مجتمعية مهتمة بالتوثيق والرصد، وما قدموه قد لا يتوفر مجتمعاً عند المؤسسات الرسمية المعنية بالتوثيق والأرشفة وتاريخ المنطقة.
وقال الدرمكي، سنتحدث في الندوة التي تعقد في 25 الجاري، عن تاريخ العلاقات الثقافية الإماراتية المصرية، وعن أهم المعلومات التي يتضمنها الكتاب، وهي مستقاة مما كتب في الصحف والمجلات المصرية، والمقابلات المنشورة، والتي تبدأ بخبر نشر في الأهرام عام 1959، عن زيارة الشيخ زايد «طيب الله ثراه» للجمهورية العربية المتحدة لتقوية روابط الإخوة بينها وبين الإمارة والاستعانة بالمدرسين والخبراء لمساعدة شعب أبوظبي والنهوض بالتعليم والزراعة فيه.
أضاف: واليوم نعيد من خلال هذه الندوة صياغة كل ذلك في إطار حوار ثقافي أدبي رفيع، يعكس أهمية الدور الذي لعبه الإعلام المصري في تسليط المزيد من الأنوار الكاشفة على بدايات التطور والتحولات التي طرأت على دولة الإمارات في كافة المجالات، مبينا أنّه ومن خلال حفل توقيع هذا الكتاب، والندوة التي ستقام في جناح الدائرة، سيتم تقديم الأب القائد المؤسس في أبهى صورة، بعد أن جعل الإمارات نموذجاً للوحدة الحقيقية أمام العالم. وأوضح الدرمكي أهمية حضور الكاتب والكتاب والناشر والمترجم الإماراتي في مثل هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة للكتاب والقراءة والإبداع الإنساني، إذ يفتح هذا الحضور أمامنا فضاءات رحبة لتقديم وعرض الأدب والإبداع المحلّي، أمام جمهور متنوع ومختلف، فضلاً عن أنه يحقق حوار تجارب ثقافي بيننا وبين صنّاع الكتب في العالم، منوهاً إلى أهمية مد جسور التواصل الثقافي مع الثقافات الأخرى، بما يعكس رسالة الإمارات في تعزيز قيم التسامح وحوار الثقافات والحضارات تحت مظلة الشراكة الثقافية.
