عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
أكدت هيئة البيئة في أبوظبي أن المسوحات التي أجرتها الفرق المختصة في منطقة الظفرة تؤكد عدم رصد أي تواجد لأسراب الجراد الصحراوي منذ يوم الجمعة الماضي وحتى أمس.
وكشف الدكتور حميد علي الكندي، مدير إدارة الطوارئ والسلامة واستمرارية الأعمال في الهيئة أن عمليات المكافحة التي تمت في المناطق التي اجتاحتها أسراب الجراد بالظفرة بالتعاون مع فرق الطوارئ بالجهات المعنية ساهمت في السيطرة عليه والحد من انتشاره وعدم تسجيل وجوده في المنطقة مجددًا منذ يوم الجمعة الماضي.
وقال الكندي في تصريح لـ «الاتحاد»: إن الأحوال الجوية التي مرت بها الدولة خلال اليومين الماضيين من سرعة الرياح والأجواء المغبرة ساعدت في وجود الجراد الصحراوي بالمنطقة، مشيراً إلى أن عمليات المكافحة والسيطرة بوساطة الرش بالرذاذ المتناهي الصغر بالمرشات الأرضية ساهمت في عدم تسبب الجراد الصحراوي بأضرار على المحاصيل الزراعية والمسطحات الخضراء، ولم تسجل أي أضرار اقتصادية أو آثار بيئية إلى الآن، حيث يأتي ذلك تماشياً مع التزام الهيئة بحماية الموارد الطبيعية والنظم البيئية، والتي من شأنها أن تسهم في الحفاظ على صحة الإنسان.
ودعا الكندي الجمهور إلى عدم جمع الجراد النافق تفادياً لأي مضار صحية قد تنجم، وفي حال وجود أي استفسارات من الجمهور ينصح بالتواصل من خلال مركز الاتصال الحكومي 8005555، مؤكداً أن المبيدات الحشرية المستخدمة مصرح بها دولياً ومن السلطات المختصة وهي آمنة للاستخدام لغرض المكافحة والسيطرة على الجراد الصحراوي، مبيناً أنه لم تستخدم أي مرشات في المناطق السكنية حماية لقاطني هذه الأماكن.
ويشار إلى أن الهيئة بعد تلقي مركز عمليات الطوارئ والأزمات البيئية التابع لهيئة البيئة بأبوظبي بلاغاً يفيد عن رصد انتشار آفة الجراد الصحراوي في منطقة الظفرة، أجرت تقييماً للحالة واتخذت الإجراءات اللازمة تجاه ذلك، وتم تفعيل خطط الطوارئ المعمول بها وتشكيل فريق عمل بقيادة هيئة البيئة بأبوظبي وبالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى لمتابعة تحركات أسراب الجراد ومحاصرتها والقيام بعمليات المكافحة والسيطرة لتفادي أضرارها اقتصادياً على قطاع الزراعة.
ويُعد الجراد الصحراوي من الآفات التي تهدد الإنسان في إنتاجه الزراعي وغذائه وقوته، ولعله من أقدم الحشرات التي سُجلت ضراوتها وخطورتها التي تتمثل في قابليته للتكاثر تحت ظروف بيئية ومناخية مختلفة في منطقة شاسعة تغطي حوالي 29 مليون كيلومتر مربع تمتد من المحيط الأطلنطي غرباً إلى الهند والباكستان شرقاً وتشمل حوالي 64 دولة.
