2 مايو 2012
دبي (الاتحاد) - نجحت مؤسسة نور دبي الخيرية بالتعاون مع مؤسسة بنك دبي الإسلامي الإنسانية في تقديم خدماتها الكشفية والعلاجية لأكثر من 6700 مريض في محافظة سيلتي في أثيوبيا ضمن مخيمها الطبي الذي يستمر خلال الفترة من 26 ابريل وحتى 3 مايو الجاري.
وثمن قاضي سعيد المروشد رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي الخيرية الجهود التي يقوم بها الطاقم الطبي المشارك في المخيم والذي استطاع في اليوم الأول تشخيص 5000 حالة مرضية بينها 330 حالة تحتاج لإجراء عمليات جراحية لإنقاذ البصر تم إجراؤها في اليوم الثاني للمخيم موضحا ان معظم هذه الحالات كانت تحتاج لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات.
وقال إن المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية ستتم متابعة حالاتهم بعد 4 -6 أسابيع من انتهاء المخيم حيث سيعود 3 أطباء من الفريق الطبي لمؤسسة نور دبي لهذه الغاية.
ولفت المروشد إلى أن أثيوبيا التي يزيد عدد سكانها عن 82 مليون نسمة تعتبر ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث تعداد السكان حيث تشير الإحصائيات إلى وجود 1.2 مليون شخص في أثيوبيا مصاب بالعمى بينما يعاني 2.8 مليون شخص من الإعاقة البصرية، كما يعاني 9 ملايين طفل بين الأعمار 1 – 9 من مرض التراخوما (الرمد) الذي لا يزال منتشرا في معظم البلدان الأفريقية.
وقال إن قرار مؤسسة نور دبي بإقامة مخيمها الطبي في أثيوبيا جاء نظراً لارتفاع معدلات العمى في هذه الدولة التي تعتبر واحدة من أعلى دول أفريقيا في معدلات العمى حيث تقدر السلطات المعنية في اثيوبيا أن 1.6 بالمائة من السكان يعانون من العمى بينما يعاني 3.7 بالمائة من سكان الدولة من ضعف البصر.
كما تشير الدراسات التي أجرتها السلطات المحلية في أثيوبيا الى أن كلاً من العمى والإعاقة البصرية أكثر انتشارا بين الإناث.
ووفقاً للإحصاءات التي قدمتها السلطات المحلية الأثيوبية فإن الأسباب الرئيسية للعمى في أثيوبيا هي المياه البيضاء (49.9%) ومن ثم التراخوما أو الرمد (11.5%) وهو مرض معد ناتج عن التهاب الملتحمة والقرنية ويؤدي الالتهاب الى حجب رؤية المريض وضعف النظر (7.8%) وأمراض القرنية (7.8%) والمياه الزرقاء (5.2%).
وقالت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي، إن المخيم العلاجي الذي شارك به فريق طبي مكون من 5 أطباء مختصين و7 مسؤولين وعدد من المتطوعين من المركز الصحي الوحيد في وورابي قد حقق أهدافه بنجاح حيث أجرى أطباء المخيم عمليات مكثفة لعلاج العمى للمرضى الذين يعانون من المياه البيضاء وغيرها من أسباب العمى التي يمكن الوقاية منها وذلك بالتعاون والدعم من مؤسسة بنك دبي الإسلامي.
وأوضحت الدكتورة تريم أن المخيم الطبي قدم خدماته التشخيصية والعلاجية للمرضى من مختلف أنحاء أثيوبيا حيث بدأ بتقديم العلاج الجراحي منذ اليوم الثاني وإجراء عمليات ناجحة لمرضى تراوحت أعمارهم ما بين 15 إلى 80 سنة كان معظمها للمياه البيضاء التي هي السبب الرئيسي للعمى الذي يمكن الوقاية منه في أثيوبيا التي يوجد بها 95 طبيباً مختصاً بالعيون يعيش منهم 60 طبيبا في أديس أبابا، بينما يعاني سكان منطقة ورابي البالغ عددهم 20 ألف نسمة من عدم وجود أي طبيب مختص في العيون حيث تبعد أقرب عيادة عنها حوالي 60 كيلومتراً.
وتتوجه مؤسسة نور دبي بجزيل الشكر والعرفان لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في اثيوبيا ممثلة بسعادة الدكتور يوسف عيسى الصابري سفير الدولة في اديس ابابا والفريق العامل في السفارة لما قدموه من دعم ومتابعة لسير العمل في المخيم من خلال زياراتهم الميدانية للمخيم وبما يعكس حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم العمل الخيري في مختلف دول العالم.