الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان.. توافق "الحرية والتغيير" و"الثورية" على مقاعد "السيادي"

السودان.. توافق "الحرية والتغيير" و"الثورية" على مقاعد "السيادي"
24 يوليو 2019 00:11

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

توافقت قوى «الحرية والتغيير» في السودان و«الجبهة الثورية» على نسب التمثيل في المجلس السيادي خلال الفترة الانتقالية. وقالت مصادر مطلعة في قوى الحرية والتغيير لـ«الاتحاد»، إن الطرفين اتفقا خلال مباحثاتهما في أديس أبابا على منح الجبهة الثورية مقعدين و3 مقاعد لقوى التغيير، كما شمل الاتفاق تسمية رئيس الوزراء.
وقال مصدر مطلع بالجبهة الثورية لـ«الاتحاد»، إن الجانبين اتفقا على مقترح لهيكلة مؤسسات قوى الحرية والتغيير، بوجود هيئة قيادية وهيكل تنظيمي على المستوى الاتحادي والولايات، بما يحقق تنسيقاً وإدارة جديدة للعمل السياسي في الفترة الانتقالية، ويتيح مراقبة سياسية لأداء الحكومة. وأضاف أن هيكل قوى الحرية والتغيير سيضم مجلساً من كل الموقعين على إعلانها، ومجلساً مركزياً يضم قيادات الكتل، ومكتباً تنفيذياً.
وعقدت قوى الحرية والتغيير في السودان والجبهة الثورية اجتماعاً، مساء أمس، للمصادقة على تفاصيل المرحلة المقبلة، لبحث إدخال الفصائل المسلحة في العملية السياسية. وغادر الوسيط الأفريقي محمد الحسن ولد لبات إلى الخرطوم، واصفاً قادة الحركات المسلحة السودانية بالعمق سياسي، ومؤكداً أن المشاورات معهم إيجابية، وقال «إنه سيتم التوصل إلى اتفاق يرضي الجميع». وكشف تجمع المهنيين أمس عن مباحثات أجراها مع الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة عبد العزيز الحلو، وهي حركة غير منضوية في إطار الجبهة الثورية. وقال إن المباحثات تناولت التحول الديمقراطي في السودان، وأهمية تضمين قضية الحرب والسلام كأولوية ضمن ملفات الفترة الانتقالية. وأضاف أنهما بحثا سبل إنجاح أهداف الثورة السودانية، وكيفية الدفع بقضية السلام. واعتبر موقف الحركة الشعبية ودعمها للثورة ووقف إطلاق النار إيجابياً.
وأعلن المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث أن واشنطن ألغت عقوبات على الخرطوم في محاولة لتحسين الأوضاع، لكنه قال «إن الوقت ما زال مبكراً للوصول إلى حل نهائي». وأضاف: «نتحدث مع الشركاء في مختلف أنحاء العالم لمساعدة الشعب السوداني للوصول إلى حل يرضي الجميع». وأكد أن الدستور السوداني يجب أن يكفل حقوق المدنيين والعسكريين، وأن الفترة الانتقالية يجب أن تشهد تشكيل لجنة تحقيق مستقلة.
جاء ذلك في وقت أكد فيه الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان أنه يريد أن يصبح الشعب السوداني يداً واحدة وكتلة واحدة. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم «نريد أن نمضي قدماً للأمام، غلاء الأسعار سببه وجود انتهازيين، ونحن لسنا ضد المدنية أو الشباب، بل يجب الاستفادة من التغيير، والنظام السابق أكثر المستفيدين حتى الآن». وقال دقلو: «إن السودان يعيش في عهد جديد، ويمكن لأي فرد أن يعبر عن رأيه. وأشار إلى أن الخلافات جعلت التغيير بلا معنى، معرباً عن مخاوفه من حدوث أشياء غير محسوبة، ومشدداً على أن المجلس العسكري يريد سلاماً حقيقياً.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم الأمين القيادي والعضو المفاوض في قوى الحرية والتغيير لـ«الاتحاد»، إن الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه مع المجلس العسكري شكل نقطة فاصلة في الوضع السوداني. وقال: «إن تشكيل الحكومة سيساعد على تفكيك النظام البائد». وأشار إلى وجود تحديات كبيرة داخلية وخارجية تواجه الاتفاق وتسعى لإجهاضه، وهو مقدمة للاتفاق الشامل عبر التوقيع على الوثيقة الدستورية. وقالت مصادر في قوى الحرية والتغيير لـ«العربية»، إن إعلان اسم رئيس الوزراء وأعضاء المجلس السيادي وتشكيل مجلس الوزراء مؤجل لحين الانتهاء من ملف السلام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©