نقلت هيئة البيئة – أبوظبي مؤخراً 250 رأساً من غزال الريم للجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى وذلك بناء على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأوضح عبد الناصر الشامسي المدير التنفيذي لمشاريع الرفق بالحيوان والغابات أنه تنفيذاً لتوجيهات سمو ولي عهد أبوظبي، فإن الهيئة تعاقدت مع شركة متخصصة في مجال نقل الحيوانات البرية لتنفيذ هذا المشروع.
وأوضح أنه في المرحلة الأولى تم تحديد مجموعة الحيوانات المراد نقلها من منطقة بينونة، وتم بناء عدد من الحظائر المؤقتة لإدخال الغزلان إليها من دون أي تدخل إنساني مباشر، وذلك لتخفيف الضغط عليها والتقليل من نسبة نفوقها، وعند دخولها يتم إغلاق الستار عليها ومن ثم حصرها من خلال ممر خشبي وأخذ عينات الدم للتأكد من خلوها من أية أمراض مُعدية، وأخيراً يتم إعطاؤها التحصينات اللازمة والحلقات التعريفية.
وأفاد الشامسي بأن هذه العملية تلاها نقل الحيوانات إلى حظائر معزولة لحين ظهور نتائج الفحوص البيطرية والتأكد من جاهزيتها للنقل.
وأضاف أنه في غضون ذلك قام الفريق المختص المشرف على عملية نقل هذه الحيوانات بتطبيق برنامج غذائي متكامل للتأكد أيضاً من حصول هذه الحيوانات على التغذية المناسبة من حيث الكمية والنوعية وكذلك الأملاح والمعادن الضرورية لرفع كفاءتها وتحفيز جهاز المناعة لديها، وبالتالي رفع قدرتها على تحمل ظروف النقل الصعبة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة ووجودها داخل صناديق مغلقة.
وبعد ظهور نتائج الفحوص البيطرية والتأكد من جاهزية هذه الحيوانات للنقل، ذكر الشامسي أنه تم التنسيق مع شركة الشحن لنقل هذه الحيوانات إلى الجماهيرية الليبية، ولتخفيف أثر ارتفاع درجات الحرارة فقد تم البدء بوضع الغزلان داخل الصناديق المعدة خصيصاً لهذا الغرض مع غروب الشمس، ليتم نقلها إلى الطائرة والوصول إلى الجماهيرية خلال فترة الليل وحتى ساعات الصباح الباكر.
وبعد أن تم بنجاح تحميل جميع الصناديق وعددها 20 صندوقاً إلى الطائرة، رافق الحيوانات طبيب بيطري وباحث متخصص في الحياة البرية للتأكد من سلامة الحيوانات خلال فترة الرحلة، بحسب الشامسي.
وعند وصول الطائرة إلى مطار سرت الدولي في الجماهيرية الليبية، كانت سيارات النقل والرافعات وكافة المتطلبات الأخرى مجهزة ليتم نقل الصناديق إلى موقع الإطلاق بالسرعة القصوى.
وبعد تحميل جميع الصناديق إلى سيارات النقل تحركت قافلة السيارات إلى موقع الإطلاق لتخرج الغزلان إلى موطنها الجديد. وأكد الشامسي أن جميع الغزلان وصلت بحمد الله سالمة دون حدوث أي حالات نفوق.