حسن الورفلي (القاهرة - بنغازي)
أعلن قائد عسكري ليبي بدء هجوم واسع في محاور القتال كافة بطرابلس للقضاء على الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، وذلك في إطار عملية «طوفان الكرامة» التي أطلقتها القيادة العامة للجيش الليبي في الرابع من أبريل الماضي.
ونقل الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي عن رئيس غرفة العمليات المتقدمة في طرابلس اللواء صالح عبودة، بياناً موجهاً إلى جميع الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي، حدد فيه التاسعة صباح أمس الاثنين، ساعة الصفر لانطلاق هجوم كبير وحاسم لدخول قلب طرابلس.
وقالت شعبة الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي، إن الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي تتقدم بخطى ثابتة في جميع محاور العاصمة، وتُسيطر على مواقع وتمركزات جديدة وتُكبِّد الميليشيات المسلحة خسائر كبيرة.
وأكد مسؤول مكتب الإعلام في اللواء 73 مشاة التابع للجيش الليبي المنذر الخرطوش تحقيق قوات الجيش تقدم كبير في جميع محاور طرابلس، لافتاً إلى أن الوحدات العسكرية حققت تقدماً كبيراً في محوري عين زارة ووادي الربيع، مشيراً لدور سلاح الجو الليبي في استهداف تمركزات الميليشيات، وتمهيد الطريق أمام الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي للتقدم.
وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد»، إن مقاتلات سلاح الجو تمكنت من تدمير عددٍ كبيرٍ من آليات المسلحين في وادي الربيع وعين زارة. وأكد المصدر الليبي تمكن مضادات الأرضية التابعة للقوات المسلحة الليبية من إسقاط طائرة تركية مسيرة في محور طريق المطار في طرابلس.
وأعلن الإعلام الحربي، أنه قوات الجيش الليبي ستقوم بتحقيق الهدف الذي قامت من أجله هذه المعركة الحاسمة لتحرير طرابلس، والقضاء على جماعة الإخوان التي عاثت فساداً في ليبيا، لافتاً إلى أنها منحت الميليشيات فرصة أخيرة للميليشيات لترك سلاحها.
ودعا الإعلام الحربي أهالي طرابلس لرص الصفوف ونبذ الفرقة والحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية إلى ذلك، قال مكتب الإعلام في غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، إن القوات نفذت هجوم ليلي على مقر غرفة العمليات بما يعرف بمزرعة المجدوب، وقتل عدد من الميليشيات في محور خلّة الفرجان.
وأشارت غرفة عمليات الكرامة إلى فرار أعداد كبيرة من الميليشيات المسلحة بآلياتهم والهروب من مواجهة القوات المسلحة الليبية والاتجاه إلى الطريق الساحلي خارج طرابلس.
وفي تونس، شهدت منطقة بني غزيّل بولاية مدنين التونسية، صباح أمس، هبوط طائرة حربية ليبية بالقنابل من طراز L-39 اضطرارياً على الطريق العام. فيما أعلنت قاعدة الوطية الجوية في بيان لها أن الطائرة العسكرية التي هبطت اضطرارياً في تونس تتبع الجيش الليبي. وأوضحت قاعدة الوطية أن العقيد طيار فرج الصغير قائد الطائرة L-39 اضطر للهبوط بتونس؛ نظراً لتعرضه لخلل فني في أجهزة الملاحة الجوية، مبينة أنه خرج من قاعدة براك الجوية الشاطئ، أمس الاثنين، متجهاً إلى قاعدة الوطية الجوية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع التونسية، أنها رصدت صباح أمس، اختراق طائرة مقاتلة ليبية للمجال الجوي التونسي فوق منطقة بني غزال جنوبي مدنين.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي، أنه «جرى على الفور تفعيل منظومة الدفاع الجوي لاعتراض الطائرة والتعرف عليها، غير أنها اضطرت للهبوط في منطقة الجرف الأحمر بمدنين». وأشارت وزارة الدفاع التونسية إلى أن «طائرة تونسية حلقت في المكان، ليتبين في ما بعد أن الطائرة ليبية من طراز (إل - 39) ويقودها طيار برتبة عقيد»، مضيفة: «الطيار الليبي أكد في أول تصريحاته أنه اضطر للهبوط داخل الأراضي التونسية بسبب عطل أصاب طائرته». وشددت الوزارة على أن التحقيقات الأولية أجريت بمنطقة الحرس الوطني بولاية مدنين التونسية في ما سيتواصل البحث في الموضوع من قبل السلطات القضائية العسكرية.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة أن الطائرة العسكرية من نوع L-39 والتي هبطت بولاية مدنين التونسية تابعة للقوات المسلحة الليبية، مبينةً أن الطائرة كانت في مهمة استطلاعية دورية، وتعرضت لخلل فني أدى لهبوطها اضطراريا في تونس. وأوضحت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة أنها على تواصل مع السلطات التونسية لضمان عودة الطائرة والطيار بأمان إلى ليبيا.
وقال القائم بأعمال السفارة الليبية بتونس محمد المعلول، إنه تم تشكيل لجنة للتواصل مع السلطات التونسية بشأن الطائرة العسكرية الليبية، لافتاً إلى أن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج تسعى لاسترداد الطائرة المقاتلة الليبية.
إلى ذلك، أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط رفع حالة القوّة القاهرة عن عمليات شحن خام الشرارة من ميناء الزاوية، وذلك بعد النجاح في إعادة فتح الصمام الذي تم إغلاقه بخط شحن النفط من حقل الشرارة إلى ميناء الزاوية. وتمكن مهندسو المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا من فتح الصمام رقم (13) والذي قامت مجموعة مجهولة الهوية بإغلاقه يوم الجمعة الماضي.