مسقط (كونا)
تحتفل سلطنة عمان، اليوم الثلاثاء، بالذكرى الـ 49 لـ (يوم النهضة) الذي شكل علامة تاريخية فارقة، انطلقت معها عمان، دولةً وشعباً ومجتمعاً، إلى بناء دولة عصرية قادرة على تحقيق التقدم والرخاء لأبنائها، ومواكبة التطور الإنساني من حولها.
وتعتبر عمان، يوم تولي السلطان قابوس بن سعيد، مقاليد الحكم في 23 يوليو 1970 علامة تاريخية فارقة في مسيرة النهضة العمانية الحديثة، نحو غاياتها المنشودة، بما يتوافق مع تطلعات الشعب العماني، في ظل توجيهات القيادة الحكيمة، ومستندة إلى طاقات المواطن العماني.
ويحتفل العمانيون، بالإنجازات والأهداف التي تم تحقيقها على مدى الـ49 عاماً الماضية، وتضم جميع المجالات التعليمية والثقافية والصحية والتنموية والاقتصادية والسياحية، ما أدى إلى التقدم والاستقرار اللذين تتمتع بهما السلطنة في يومنا الحاضر.
واستندت رؤية السلطان قابوس بن سعيد، منذ توليه مقاليد الحكم إلى أسس راسخة قوية في السياسة الداخلية والخارجية، حيث اتسمت ببناء جسور المودة والصداقة مع الدول المحيطة بها بالمنطقة ومع دول العالم.
وحرصت القيادة العمانية، على تهيئة أسباب التقدم عن طريق التنمية، وتحقيق الاستقرار وتعميق الوحدة الوطنية، وتعزيز الأمن والأمان في البلاد، عبر تهيئة المناخ المناسب، للمضي قدماً في مسيرة النهضة الحديثة.
ويحظى المواطن العماني، بالثقة والاهتمام وأولويات القيادة في جميع السياسات والبرامج والخطط التنموية الساعية إلى ترسيخ مبادئ العدل والمساواة، وتطبيق حكم القانون إضافة إلى تشجيع المواطن على المشاركة الفعالة في البناء والتنمية.
وتسعى القيادة العمانية، إلى تعزيز مكانة المواطن وحشد طاقاته وقدراته للمشاركة الفعالة في تطوير البلاد على أساس المساواة وتكافؤ الفرص، خاصة الشباب، كما تهدف أيضاً إلى الارتقاء بمستواهم، عبر تثقيفهم وتدريبهم وتأهيلهم لتمكينهم، من استغلال الفرص المتاحة لهم لخدمة وطنهم.
وتمكنت السلطنة، خلال الأعوام الـ 49 الماضية من مواجهة التحديات والعقبات التي أمامها، من خلال تضافر كامل الجهود من المواطنين الذكور والإناث، دون فرق ما نتج عنه بناء الدولة العصرية، وتمهيد الطريق لمستقبل أفضل.
ونجحت السلطنة، في ظل توجيهات القيادة العمانية في تحقيق الإنجارات والمساعي المرجوة، خلال الـ 49 الماضية بالمجالات كافة، في تحقيق الحياة الكريمة للمواطن العماني، وفقاً للإحصائيات الرسمية في هذا الخصوص.
وتشمل الإنجازات التي شهدتها السلطنة خلال الـ 49 عاماً الماضية، على جميع المجالات، حيث شهدت البلاد نقلة نوعية في التعليم والثقافة والصحة والاقتصاد والسياحة، تجسدت في توقيع الاتفاقيات ومذكرات التعاون والتفاهم مع دول العالم المختلفة.
واتسمت السياسة العمانية الخارجية، بمحاولة بناء جسور المودة والصداقة بين دول العالم، لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين.
وتسعى الحكومة العمانية إلى تحقيق طموحات وتطلعات شعبها، من خلال استخدام الطاقات البديلة والتشجيع على الاستثمار في هذا المجال، بحيث تجسد ذلك في إبرام عقود بمشاريع الطاقة الشمسية.
كما وقعت السلطنة، عقوداً للتنقيب عن الغاز مع الشركات العالمية، وذلك من ضمن الجهود المبذولة، لتنويع مصادر الدخل وتحقيق الازدهار للبلاد.
وساهمت الإنجازات العمانية، منذ تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم، في تشجيع القيادة الحكومة على التخطيط لمرحلة جديدة، تشهد مزيداً من التطوير الذي يعكس تطلعات المواطنين. وتشهد المرحلة الجديدة أيضاً، تعزيز مبدأ الشفافية وسيادة القانون ومشاركة المواطنين، في صنع القرار وتهيئة أفضل مناخ ممكن للحوار مع الدول والشعوب الأخرى، إضافة إلى دعم جهود المنظمات الدولية والإقليمية لتحقيق عالم أفضل وأكثر سلاماً واستقراراً.