السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفروسية تجتذب الصغار في فعاليات السمالية

الفروسية تجتذب الصغار في فعاليات السمالية
13 يوليو 2010 20:49
تحقق رياضة الفروسية لمزاولها متعة وراحة ونشاطاً وقوة لا تعادلها أي رياضة أخرى، فضلاً عن اجتماع مناقب عدة لهذه الرياضة التراثية قوامها الأصالة والشجاعة، لما لها من تاريخ عريق يتصل بالمنطقة وأجدادنا الذين كانت خيولهم تشاركهم البيداء، فنشأوا على مكارم الأخلاق والشجاعة. من هذا المنطلق يحظى مهرجان الفروسية والهجن الذي أطلقه مؤخراً “نادي تراث الإمارات” ضمن فعاليات دورته الحالية من (ملتقى السمالية الصيفي 2010) والذي أقيم تحت شعار “الخيول العربية والإبل الأصايل أحد الرموز الكبيرة للتمسك بالتراث” بإقبال منقطع النظير من قبل المشاركات والمشاركين من فتيات وفتيان الدولة. تضمن المهرجان عدة فعاليات، هي (بطولة الفروسية، بطولة الهجن. مسابقة تراثية متخصصة بالفروسية والهجن. معرض متخصص لكل ما له صلة بالخيول العربية الأصيلة والإبل الأصايل معزز بالصورة والكلمة) فضلاً عن الاستعداد لحفل الختام وتوزيع الجوائز إبان انتهاء المهرجان يوم 17 يوليو. فيما يخص جانب الفروسية؛ أوضحت اللجنة العليا المنظمة لملتقى السمالية أن المهرجان “يشتمل على بطولتي الفروسية والهجن بمشاركة طلبة المراكز التابعة للنادي، كما تشتمل فعاليات المهرجان على مسابقة تراثية حول الفروسية، فيما أعدت اللجنة المنظمة معرضاً خاصاً بالخيول العربية الأصيلة”. وعن حجم المشاركة في مهرجان الفروسية؛ يقول سعيد علي المناعي- مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية بالإنابة: “إن حجم المشاركة واسعاً نظراً لأهمية فعاليات المهرجان وما توفره للمشاركين من منافسات إضافة إلى اكتساب الخبرات والمهارات حول قواعد وأصول رياضة الفروسية الأصيلة، حيث يحظى المهرجان بمشاركات كبيرة من قبل العديد من الهيئات المهتمة بقطاع التراث والشباب وكذلك مشاركة عدد كبير من المنتسبين إلى الملتقيات الصيفية في الدولة في إطار خطة إدارة “نادي تراث الإمارات” لتوسيع رقعة نشاطات الملتقى وصولا لتحقيق الهدف والفائدة لكافة قطاعات الشباب في الدولة”. وبناءً على توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس “نادي تراث الإمارات” تركز إدارة النادي على توظيف طاقات الشباب ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم الجسدية التي تتطلبها الرياضات التراثية الأصيلة بحرص شديد على سلامتهم الجسدية قبل كل شيء. يقول في ذلك الفارس المدرب أحمد: “تعتمد رياضة الفروسية على عنصرين هما الفارس والخيل، لذا نحرص على إكساب الطلبة مهارات ركوب الخيل، ومراحل الجري والسباق والسرعة وحسن التعامل مع الخيول وتجنب عثراتها”. ويقول زميله الفارس المدرب محمد: “نقوم بتعريف الفتيان والفتيات على أدوات ممارسة الفروسية من أزياء واقية تخص الفرسان والخيول -أهمها الخوذة- شأنها كمعظم الرياضات التي يحتاج المشارك فيها إلى استعمال أدوات خاصة وارتداء ألبسة محددة لمزاولتها”. من جانبهم أعرب الطلاب المشاركون في الملتقى عن سعادتهم بفعاليات مهرجان الفروسية والهجن مؤكدين أنهم في مجال الفروسية يتلقون معلومات وتدريبات متميزة.. يقول في ذلك المشارك زايد- 15 سنة: “ساهم هذا المهرجان الجميل في تعليمنا أصول وقواعد رياضة الفروسية (وكذلك الهجن) بما يحقق طموحاتنا في الانضمام للفرق المتخصصة بالبطولات، فأنا أحب أن أصبح فارساً”. بينما يقول المشارك مبارك- 14 سنة: “أسعى من خلال هذه المشاركة إلى متابعة التدرب على هذه الرياضة الأصيلة بهدف المشاركة في المنافسات المقبلة التي ينظمها النادي ضمن نشاطاته”. من جانبها تقول المشاركة ميثا- 11 سنة: “أحببت الركوب على الخيل كثيراً، فالفروسية رياضة رائعة خاصة أن أخي فارس ويحدثني دائماً بحب عن هذه الرياضة”. في حين تقول قريبتها المشاركة ريم- 10 سنة: “في بداية الأمر خشيت من ركوب الخيل لكن المشرف شجعني وذكرني أنني حفيدة فرسان جابوا الصحراء بخيولهم، فتشجعت وزال خوفي”. لا تقتصر فعاليات المهرجان على نشاط الفروسية -كما أوضحنا- بل أيضاً هناك نشاط الهجن الذي لا يقل أهمية عن الفروسية (نرصده في موضوع مستقل) بينما جال المشاركون الصغار فتيات وفتيان في مضامير الفروسية والهجن داخل مساحات جزيرة السمالية متطلعين بذلك إلى ماضي أجدادهم وتاريخهم العريق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©