الصحف البريطانية: نحن لا نخشى «البارسا»!

محمد حامد (دبي) - على الرغم من أهمية الفوز الكبير الذي حققه مان يونايتد على شالكه الألماني برباعية مقابل هدف، و 6 – 1 في مجموع مواجهتي الذهاب والإياب للدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي، إلا إن الصحف البريطانية فضلت البحث عن شبح البارسا المخيف من الآن متجاهلة فرحة الاحتفال بالتأهل إلى نهائي ويمبلي. ويبدو أن الفوز الكبير الذي حققه الشياطين الجمر ذهاباً في ألمانيا على شالكه بثنائية، وسهولة الفوز بالأربعة إياباً في أولد ترفورد في غياب عدد من أهم العناصر الأساسية وعلى رأسهم وين روني، ورايان جيجز، وخافير هيرنانديز، وعناصر الخبرة الدفاعية، جعل الصحف البريطانية تقرر القفز إلى نقطة أكثر إثارة، وهل من إثارة أكثر من التفتيش في أوراق نهائي ويمبلي قبل إقامته بأكثر من 20 يوماً ؟ صحيفة “دايلي ميل” استعرضت في تقرير لها فرص بيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة في تكرار الفوز باللقب الأوروبي على ملعب ويمبلي بعد أن فاز به كلاعب على نفس الملعب عام 1992، وحظوظ السير أليكس فيرجسون في الثأر من هزيمته على يد برشلونة في نهائي 2009، كما عقدت عدة مقارنات بين أبرز عناصر الخطورة في الفريقين، وأكدت إن طموح الشياطين الحمر معلق بأقدام الهداف الكبير وين روني، وآمال الفريق الكتالوني مرهونة بحالة الساحر الأرجنتنيي ليونيل ميسي، كما أشار التقرير إلى إن نيمانيا فيديتش، وكارليس بويول يتوليان قيادة الفريقين في الملعب، وهما بالصدفة يلعبان في نفس المركز ويقومان بنفس المهام في معظم الأحيان. كما اهتمت الصحف البريطانية بالتعليق على حضور جوارديولا مباراة اليونايتد وشالكه من الملعب لمعرفة المزيد من التفاصيل الفنية والخططية عن أداء الفريق الإنجليزي، ولكنه لسوء حظه لم يشاهد إلا العناصر غير الأساسية عدا تواجد بعض اللاعبين من الأسماء المعروفة، كما نقلت تصريحاته التي أكد خلالها احترامه الشديد للمان يونايتد باعتباره أحد أفضل أندية العالم، مشيراً في الوقت نفسه إلى نهائي ويمبلي سوف يكون مختلفاً بصورة تامة عن نهائي 1999 . بدوره قال تشافي هيرنانديز نجم البارسا إن المان يونايتد يملك فرصاً كبيرة للفوز باللقب، وقد تتفوق فرصه على حظوظ برشلونة وفقاً لما نقلته صحيفة الميرور على لسانه، وأضاف :”مانشستر يونايتد فريق كبير، وهو من الأندية التي تفضل أن تلعب كرة قدم حقيقية دون اللجوء إلى الدفاع، وهذا الأمر يصب في مصلحتنا، فنحن نفضل مواجهة الأندية صاحبة الرغبات الهجومية، ولكن من وجهة نظري أرى أن اليونايتد يملك أفضلية للفوز باللقب الأوروبي”. من جانبها ربطت صحيفة الصن في عنوانها بين سهولة المهمة أمام شالكه، وبين صعوبة المواجهة النهائية في مواجهة البارسا، وشبهت تجاوز اليونايتد لشالكه بالتعامل مع قالب الجبن، تعبيراً عن سهولة المهمة، بل وأضافت أن الفريق الألماني كان مثل “اللقمة الطيبة”، فيما أشارت إلى المهمة أمام برشلونة سوف تكون مثل التعامل مع الأشياء الصعبة واليابسة في إشارة إلى قوة الفريق الكتالوني، وقالت الصحيفة إنه بات على فيرجسون أن يستعير عقلية مورينيو في كيفية الفوز على البارسا. ونقلت “دايلي ميل” على لسان فيرجسون عقب الفوز على شالكه قوله إنه لا يخشى مواجهة البارسا، ويثق في قدرة الجيل الحالي للشياطين الحمر على تكرار إنجاز 1999 و 2008، واختارت صحيفة الميرور العنوان نفسه الذي نقلته على لسان السير أليكس فيرجسون: “نحن لا نهاب البارسا”، كما أشارت إلى أن أندرسون في مشهد نادر تمكن من التسجيل في مناسبتين وأهدى الفوز لليونايتد برباعية مقابل هدف، والمثير في الأمر أن أندرسون ليس على علاقة ود مع الشباك، وهو ليس من نوعية اللاعبين الهدافين، فقد سجل 4 أهداف فقط مع اليونايتد في 128 مباراة، والغريب أن 3 منها في دوري الأبطال أحرزها جميعاً في نسخة الموسم الحالي. بدورها لم تتخلف صحيفة “الجارديان” عن اللجوء لنفس العنوان، وقالت :”البارسا لا يخيفنا”، ويبدو إن شدة الخوف من الفريق الكتالوني كان لها أثر عكسي، وهو ما يتضح في تعمد نفي خوف الشياطين الحمر من الشبح الكتالوني.