الثلاثاء 6 مايو 2025 أبوظبي الإمارات 33 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

94 أجنبياً أصابوا هجوم المنتخب بـ العقم !!

94 أجنبياً أصابوا هجوم المنتخب بـ العقم !!
2 فبراير 2009 01:39
أرجع متخصصون ومراقبون سبب قتل قدرات المهاجم الإماراتي وعدم قدرة المنتخب الاستفادة من قدرات أبنائه اللاعبين، خاصة في خط الهجوم الذي ظهر جلياً قبل الدخول إلى معمعة ''خليجي ''19 ومباراة أوزبكستان إلى أساليب الأندية المختلفة التي تمنح الفرصة كاملة للمهاجم الأجنبي على حساب المواطن بصورة أصبحت ظاهرة بقوة في الكرة الإماراتية بمستوياتها سواء دوري المحترفين أو الدرجة الأولى· وأرجعت الآراء لجوء الجهاز الفني لـ''الأبيض'' إلى إعادة محمد عمر كحل فني من منطلق أنه المهاجم الوحيد الجاهز، وهو من ابتعد عن المنتخب واعتزل خلال فترة لا تقل عن عامين إلى عدم قدرة معظم الأندية على تقديم البديل، ووجهت الآراء المختلفة اللوم إلى الأندية وطالبتها بالتحرر من نظرتها الحالية بعدم الاعتماد على اللاعبين المواطنين وطالبتها بضرورة منح الفرصة للمهاجمين المواطنين خلال المرحلة المقبلة· وعلى الجانب الآخر، تعتبر أزمة خط الهجوم مرضا منتشرا بين منتخبات المنطقة بصورة لا تجعلنا ننفرد بها وحدنا، حيث قرر الاتحاد القطري لكرة القدم تخفيض عدد المحترفين الأجانب في الدوري القطري من 6 إلى 4 لاعبين، بداية من الموسم المقبل كحل عملي لأزمة المهاجم المواطن، إضافة إلى رغبة الاتحاد القطري التماشي مع نظام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وقاعدة 3+·1 وعانت الأندية القطرية خلال السنوات الماضية خلال مشاركتها في دوري أبطال آسيا نتيجة اضطرارها لعدم الاعتماد على ثلاثة لاعبين من المحترفين الأجانب، حيث كانت تعليمات البطولة تسمح بوجود ثلاثة فقط، وبهذا انضمت قطر إلى العديد من الدول الآسيوية التي قررت اعتماد قاعدة 3+1 الساعية إلى تشجيع هذه الدول إلى فتح المجال أمام لاعبين محترفين من الدول الأعضاء في الاتحاد الآسيوي· وبغض النظر عن نتائج المباريات ومن خرج فائزاً أو خاسراً، فقد شارك بالدوري الإماراتي قبل الانتقالات الشتوية 36 محترفاً أجنبياً، الغالبية العظمى منهم في مركز رأس الحربة والمهاجم الصريح ويتصدر اللائحة اللاعبين اللاتينيين (15 برازيلياً ولاعب واحد من تشيلي، إضافة لتواجد عربي لا بأس به، ويعتبر الأكبر خلال السنوات الأخيرة، حيث تعاقدت الأندية مع 6 محترفين عرب و8 محترفين إيرانيين و5 لاعبين من أفريقيا· واللاعبون العرب 5 من المغرب هم مروان زمامة ''الشعب'' وعبدالحق العريف ''عجمان'' وعيني ''الوحدة'' والعلودي ''العين'' ومراد الرافعي ''الخليج'' ومصري واحد هو حسني عبدربه ''الأهلي''، كما يشهد دورينا حضور 7 محترفين إيرانيين، مما يعكس التراجع في الحضور الإيراني الذي كان قوياً في الموسمين الأخيرين، ولكنه مقبول في ظل الزحف البرازيلي، وهم إيمان مبعلي ''الوصل'' و عناياتي ومعدنجي ونصرتي ''النصر''، وسامراه وكاظميان ''عجمان'' ورسول خطيبي ؟ تم انهاء عقده فترة الانتقالات الشتوية - ومهدي رجب ''الظفرة''· أما الكرة اللاتينية المتمثلة في اللاعبين البرازيلين وهم باربوسا ؟ تم إنهاء عقده - وبنجا ''الوحدة'' وأندرسون ولوبيز وجان فيريرا ''الشارقة'' وباري وسيزار ''الأهلي'' وريناتو واسونساو ''الشباب'' وروجيرو وأوليفيرا ''الوصل'' وسوبيس وبيانو وروزيرو ''الجزيرة '' ودياز ''العين''· وعلى الجانب الآخر، إذا كانت لغة المنطق لا تعرف الكذب أو المجاملة، فأول مراحل الخلل الفني في الأندية الإماراتية تظهر في عقم خطوط الهجوم لمعظمها عن تقديم أي مهاجم ''فذ'' يقدر على قيادة المنتخب في المباريات الدولية وبالصورة المتوقعة· مما أثر على أداء المنتخب، وبلغة الأرقام من خلال رصد مشوار أفضل 20 هداف بدوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى، حيث يعكس هذا الترتيب واقع الهداف المواطن بشكل عام، حيث يلعب بدوري المحترفين 36 لاعباً محترفاً بالفرق الأولى بخلاف 24 محترفاً بدوري الرديف، مما يعني وجود 60 لاعباً أجنبياً منهم 52 لاعباً مهاجماً· ولم تقتصر الأزمة على أندية دوري المحترفين، بل امتدت لتشمل أندية الدرجة الأولى والتي تضم 48 محترفاً، الجانب الأعظم منهم في خط الهجوم ليصبح مجموع اللاعبين المهاجمين بدورينا، ما يقرب من 94 مهاجماً تسببوا بلا شك في ضياع فرصة اللاعب المواطن الهداف في اللعب أساسياً· وبترجمة الحال على الأمر الواقع، نجد أن قائمة هدافي المسابقتين تعكس تفوق المهاجم الأجنبي على حساب اللاعب المواطن، لدرجة أن أفضل 20 هدافاً بدوري المحترفين نجد من بينهم 16 لاعباً أجنبياً أحرزوا 77 هدفاً، يتقدمهم بيانو لاعب الجزيرة برصيد 10 أهداف حتى الأسبوع العاشر، بينما أحرز 4 لاعبين مواطنين 22 هدفاً فقط، والمفارقة أن متصدر اللاعبين المواطنين محمد عمر الذي ابتعد عن المنتخب الوطني منذ ''خليجي ''18 بالعاصمة أبوظبي· ومن المفارقات أن قائمة أفضل 20 هدافاً بالدرجة الأولى ضمت 16 هدافاً أجنبياً أحرزوا 114 هدفاً تقدمهم البرازيلي باولو روبرتو جونيور مهاجم العروبة برصيد11 هدفاً، بينما أحرز المواطنين الأربعة 16 هدفاً بواقع 4 أهداف لكل لاعب· وتعكس هذه الأرقام الواقع المرير الذي يعاني منه الهداف المواطن الذي أثر غيابه عن فكر وعين إدارات الأندية والأجهزة الفنية للفرق المختلفة على مشوار ''الأبيض'' الإماراتي· ومن المؤكد أن حل أزمة هجوم المنتخب يحتاج إلى تغيير لثقافة ووعي، حيث اتفقت آراء المدربين والمختصين على ضرورة الإسراع في توحيد سياسة المنتخبات الوطنية، بداية من منتخب الناشئين، ومروراً بالشباب والأولمبي، وصولاً إلى المنتخب الأول، وهو النهج المتبع في دول العالم المتقدمة في مجال اللعبة، حيث تجد منتخبات الأرجنتين تعتمد على طريقة وأسلوب اللعب في جميع منتخباتها بالمراحل السنية، حتى المنتخب الأول، ونفس الأمر ينطبق على المنتخبات الأرووبية وأبرزها إيطاليا وألمانيا وإنجلترا، وفي آسيا تتبع منتخبات أستراليا واليابان وكوريا والصين وإيران هذا النهج· ومع التغييرات الحادثة بالساحة الرياضية الإماراتية، أصبح الحديث عن الاحتراف وتداعياته متشعباً ومتداخلاً، لكن رغم ذلك تجد أن هناك ثوابت معمول بها في عالم الاحتراف، وأهمها طرق تخريج لاعبين قادرين على الأداء بقوة مع المنتخبات الوطنية، طالما كان المنتخب هو الغاية والهدف الأهم لأي بطولة محلية· واتفقت الآراء على ضرورة البدء في التحرك لمواكبة التطور في مختلف أرجاء المعمورة في التنظيم لكرة القدم وإفادة المنتخب عبر اللاعبين المحليين، وهو الحل لأزمة العقم الهجومي للمنتخب· ويرى الجميع أن تغيير الفكر الفني للمنتخب لن يتم بين عشية وضحاها ووفق الوضع الحالي، بل يحتاج الأمر إلى الوقت ولفرض سياسة واحدة على جميع الأندية، قد تصل إلى حد فرض طريقة لعب واحدة على الأندية أو المراكز التي يجب على الأندية عدم الاسراف في التعاقدات
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض