داكار (الاتحاد)
وضع حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، حجر الأساس لمركز محمد بن زايد للابتكار وريادة الأعمال في العاصمة السنغالية داكار، بحضور معالي أمادو هوت، وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي السنغالي، والمفوض العام للمفوضية العامة لتسريع ريادة الأعمال للشباب والمرأة بابا سار، ومحمد علي الشامسي، القائم بالأعمال في سفارة الإمارات في داكار، وعدد من المسؤولين في كلا الجانبين.
وقال حسين جاسم النويس، في بيان أمس، إن المركز الذي سيتم تمويله بمنحة إماراتية تبلغ قيمتها 20 مليون دولار (ما يعادل 73.6 مليون درهم) يهدف إلى تعزيز الابتكار ودعم ريادة الأعمال وتمكين سلسلة من المشاريع الريادية للمساهمة في تعزيز الجهود الحكومية لدول غرب أفريقيا الهادفة إلى إيجاد اقتصاد مستقر ومتوازن يعزز التنمية الاقتصادية لديها، بالإضافة إلى خلق فرص عمل للشباب وتمكين المرأة وبناء قدرات رواد الأعمال والمؤسسات المحلية.
وأضاف أن المركز سيكون منصة لدعم الابتكار وباعث أمل وملاذاً تمويلياً وفنياً أمام أصحاب المهارات والإمكانات الريادية الإبداعية لتحقيق طموحاتهم وتأسيس مشاريعهم الخاصة التي ستسهم في تعزيز روافد الاقتصاد الوطني في الدول المستهدفة وعلى رأسها السنغال.
وأكد أن المركز يعزز جهود التنمية المستدامة في مختلف دول المنطقة، مؤكداً أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع يقدم الدعم الفني اللازم في مجال تنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي تخدم الأهداف، وتلبي التطلعات في المساهمة في التنمية.
وأشار إلى أن المركز يتضمن حاضنة أعمال مع التركيز على التكنولوجيا ومسرع أعمال ومكاتب، ومختبرات متخصصة في إعداد نماذج الاختراع مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، الطيران، الإلكترونيك والروبوتيك.
وأوضح النويس أن المركز يقدم خدمات مميزة لرواد الأعمال المحتملين تتضمن استضافة الشركات والتدريب والتمويل والتوجيه والاستشارات.
ومن جهته، قال معالي أمادو هوت، وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي السنغالي، إن مركز محمد بن زايد للابتكار وريادة الأعمال سيكون محطة مهمة على طريق تطوير الاقتصاد ودمج الشباب والمرأة في دول غرب أفريقيا.
وأشار هوت إلى أن المركز الذي تبدأ فيه أعمال البناء والتشييد سبتمبر المقبل يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع، متوقعاً الانتهاء من الأعمال الإنشائية وافتتاحه رسمياً فبراير عام 2021.
إلى ذلك، أشاد المفوض العام للمفوضية العامة لتسريع ريادة الأعمال للشباب والمرأة بابا سار، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم جهود التنمية في دول غرب أفريقيا، وقال إن هذه المبادرة تبعث الأمل لدى شريحة واسعة من الشباب الطامحين في تأسيس مشاريع نوعية ابتكارية تسهم في تطوير وتعزيز اقتصادات بلدانهم.
وأضاف أن المركز سيكون أحد المحركات الرئيسة في تمكين المرأة التي تسعى كل حكومات المنطقة في غرب أفريقيا إلى تعزيز دورها، وزيادة مساهمتها في الدورة الاقتصادية.