هناء الحمادي (أبوظبي)
على أضواء الليزر والدخان المتصاعد والحركات البهلوانية ووسط تصفيق الجمهور المحب لعروض السيرك يخرج حميد الظاهري ببدلته ذات الألوان التي تلفت الانتباه في قبة السيرك المظلمة ليقدم الكثير من الفقرات الخطيرة.
حميد الظاهري منذ عام ونصف اختار مجالاً مختلفاً، حيث وجد السيرك هو المكان الأنسب له، بعد أن كان يعمل في مجال تنظيم الفعاليات المختلفة، ويقول: بعد أن كنت أعمل في مجال تنظيم الفعاليات وجلب الكثير من المشاركين لتقديم العروض في السيرك، وجدت نفسي أبحر في عالم السيرك حيث تعلمت الكثير من الحركات والعروض البهلوانية والتي كنت أتدرب عليها من خلال مشاهدتي لـ«يوتيوب»، تعلمت الأسرار والأدوات اللازمة لعروض السيرك وأسمائها.
التجربة الأولى
وأضاف: في البداية كانت نظرات الاستغراب بادية على ملامح الجميع، بوجود شاب إماراتي يعمل في هذا المجال ويقدم مختلف العروض البهلوانية، لكن تلك النظرات زادتني إصراراً وعزيمة على مواصلة ما بدأته من خلال تعلم المزيد والمزيد لتكون تجربتي الأولى هي تقديم عرض «ضوئي مرئي» وكنت أتدرب على ذلك لمدة ساعتين في اليوم وغير ذلك لدي عدة عروض مختلفة خلال تقديمي في السيرك مثل عرض «السيف الناري» والذي يعد من أخطر الحركات التي أنفذها أمام الجمهور ولذا أتلقى الكثير من التصفيق والإعجاب من الجمهور، وهناك عرض «الليزر مان» وفي كل عرض أرتدي ملابس مختلفة صممتها بنفسي منها زي النينجا وسيبورغ المضيء، والترانسفورمر.
مشاركات خارجية
رغم الإصابات التي تعرض لها الظاهري في بداية مشواره في عالم السيرك أثناء التدريب إلا أن ذلك لم يثنه عن حبه لعالم السيرك، بل تعلم الكثير من أسرار هذه اللعبة المثيرة والخطيرة، التي وجد فيها قبولاً كبيراً من جمهوره ومحبيه الذين ينتظرون عروضه بشوق ولهفة، مؤكداً أنه شارك في الكثير من الفعاليات الوطنية والتراثية في أبوظبي ودبي وعجمان، وخارج الدولة في المملكة العربية السعودية.
الظاهري لديه هواية صناعة مجسمات «الديناصورات» وكل هذه المجسمات يقوم بتصنيعها في ورشته بالمنزل بأدواته الخاصة ويستخدمها في العروض، بالإضافة إلى صناعة الكثير من الملابس التي يحتاج لها لتأدية عروضه.ويرى حميد أن لاعب السيرك يحتاج إلى الكثير من اللياقة والمهارة في تنفيذ الحركات البهلوانية والتدريب المستمر للمحافظة على اللياقة البدنية اللازمة لنجاح العرض.