محمد الدمرداش (القاهرة)
قررت إدارة استاد القاهرة الدولي، غلقه لعدة أشهر، بعدما أبهر العالم باستضافته لمباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية، في نسختها رقم 32، حيث لن يستضيف أي لقاءات خلال الفترة المقبلة.
واستضاف الاستاد التاريخي الذي تأسس عام 1957، إجمالي 10 مباريات من لقاءات كأس أفريقيا، من بينها مباراتا الافتتاح والنهائي، وتعرض لإجهاد شديد في جميع مرافقه، بجانب أرضيته التي ظهر عليها التأثر الشديد في مباراة النهائي والتي جمعت بين منتخبي الجزائر والسنغال.
وطالب الجمهور المصري، بضرورة إعادة فتح الاستاد لاستضافة مباريات الأهلي والزمالك، بصفته الملعب الرسمي لقطبي الكرة المصرية، ولكن الطلب قوبل بالرفض في المرحلة الحالية.
وقال علي درويش، رئيس هيئة استاد القاهرة، إن الملعب يعاني من إجهاد شديد، بعدما استضاف 10 مباريات خلال أقل من شهر، بجانب حفلي الافتتاح والختام والبروفات الخاصة بهما، إضافة إلى مراسم تسليم الكأس وميداليات الأول والثاني، واحتفالات الفريق البطل، ما جعل الأرضية مجهدة للغاية.
وطالب البعض بأن يعود الملعب الرئيسي للكرة المصرية لاستضافة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك يوم 28 يوليو الجاري لحسم بطل الدوري، بجانب استضافة نهائي كأس مصر، والسوبر المصري المحلي خلال شهر سبتمبر، إلا أن الطلب قوبل بالرفض، والتأكيد على أن الملعب سيدخل مرحلة الصيانة والراحة.
وشدد رئيس الاستاد على أن الملعب لن يستضيف أي لقاء حتى منتصف شهر أكتوبر المقبل، حيث ستتم إعادة تهيئته مرة أخرى، وإعادة زراعة «النجيل» الصيفي، في المرحلة المقبلة، خاصة مع تأثر الأرضية الحالية بصورة كبيرة بسبب الإجهاد.
وتقرر أن تقام مباراة قمة الكرة المصرية على استاد برج العرب بالإسكندرية، والذي يعود للحياة مرة أخرى، ويستضيف نفس الملعب مباراتي نهائي كأس مصر والسوبر المصري خلال شهر سبتمبر المقبل.
ووعد مسؤولو الاستاد بأن تتم إعادة افتتاحه بعد عدة أشهر بصورته الجديدة، حتى يكون جاهزاً لاستقبال مباريات الدوري المصري الممتاز في النسخة الجديدة التي تنطلق يوم 18 سبتمبر المقبل، ولكن بناءً على موافقة الأمن، الذي يحدد إمكانية استضافة الملعب لمباريات من عدمه.
من ناحية أخرى، بدأ اتحاد الكرة المصري خلال الأيام الماضية، في البحث عن أفضل حكام العالم لتولي إدارة مباراة قمة الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك، والمقرر لها يوم 28 يوليو الجاري على استاد برج العرب بمدينة الإسكندرية. وينتظر أن تكون مباراة القمة، هي الحاسمة لوجهة لقب الدوري المصري الممتاز في نسخته الحالية، في ظل الصراع الشرس بين القطبين الأهلي والزمالك، من أجل الظفر بالبطولة المحلية.
وخاطب اتحاد الكرة 8 دول من أوروبا وأميركا الجنوبية، لتعيين أحد أفضل أطقم الحكام في العالم لإدارة القمة، خوفاً من حدوث أزمات تهدد باستقرار الكرة المصرية في الفترة المقبلة، خاصة أنه لن يكون مقبولاً أي أخطاء تحكيمية في هذه الموقعة التي ينتظرها الملايين.
واشترط الاتحاد المصري في خطاباته مع جميع الاتحادات التي راسلها، ضرورة اختيار طاقم حكام مصنف من بين أفضل حكام العالم لإدارة القمة، حيث لن يكون مقبولاً تعيين أي طاقم لا يتوافق مع الشروط المطلوبة، حتى لا تكون هناك أزمات مستقبلية تهدد باستكمال مباريات الموسم المحلي، وكأس مصر والدوري في نسخته الجديدة.
ومباراة القمة، هي الوحيدة التي يتحمل اتحاد الكرة المصري نفقات استقدام حكام أجانب لإدارتها بعيداً عن الناديين، بقرار من رئاسة مجلس الوزراء المصري، الذي أصدر قبل سنوات قراراً بأن تكون النفقات كاملة على الحكومة والاتحاد، خوفاً من أي أزمات تضر بالدولة مع امتلاك القطبين لعشرات الملايين من الجماهير في مصر وخارجها.