السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كاتبات إماراتيات يقدمن تجربتهن ويوقعن قصصاً للأطفال في الشارقة

كاتبات إماراتيات يقدمن تجربتهن ويوقعن قصصاً للأطفال في الشارقة
1 مايو 2012
أقامت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم جلسة الطاولة المستديرة، حفل توقيع قصص لكاتبات إماراتيات، في إطار مشاركتها في معرض الشارقة القرائي للطفل. وأقيمت جلسة الطاولة المستديرة على مدى يومين في المقهى الثقافي في مركز إكسبو الشارقة، وقدمت الكاتبات تجربتهن من “الفكرة إلى التنفيذ”، حيث استهل إبراهيم خادم رئيس قسم النشر والترجمة في المؤسسة بتقديم الجلسة، وقام بسرد نبذة تعريفية عن برنامج “اكتب” في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم. وبعد ذلك، تحدثت الكاتبة فاطمة سعيد سيمبا، عن تجربتها في مجال كتابة قصص الأطفال وقالت “إن شخصيتي الطفولية وولعي الكبير بالمسلسلات الكرتونية منذ الصغر كان لهما بالغ الأثر والتشجيع في ظهور كتابي (الملك طويل الأذنين)، حيث حرصت كثيراً في اختيار الشخصية الكرتونية وتنفيذ الرسومات بطريقة جذابة تشبع خيال الطفل، فله أن يعيش القصة المتجسدة في شخصية الملك البشع الذي أحبه شعبه لطيب قلبه رغم بشاعة وجهه”، وأضافت “لدي خيال خصب لأبتكر المزيد من القصص القادمة بإذن الله”. أما الكاتبة إيمان فتح الله، فسردت قصتها في كتابة القصص من منظور آخر، حيث قالت “كنت ومازلت أسعى لاستفزاز عقول الأطفال من أجل تدريبهم على مهارة الخيال والتفكير خارج الحدود؛ ولذلك كانت تجربتي في كتاب (حياة بلا ألوان) مختلفة نوعاً ما عن بقية الإصدارات من ناحية الشكل، حيث سيلاحظ القارئ بشكل واضح الصفحات غير الملونة في بدايات القصة ومن ثم تأتي الألوان كرمز للحياة، ومما يثير انتباهي كثيراً أثناء تدريسي للأطفال ضعف مهارة الخيال والاستنباط لديهم بسبب الانشغال المفرط في الأجهزة الإلكترونية اللوحية التي تتمحور ألعابها وبرامجها الترفيهية على المتعة دون استفزاز الخيال”. من جانبها، تحدثت الكاتبة روضة الحلامي عن تجربتها قائلة “تجربتي كانت مستنبطة من التراث والبيئة الإماراتيين، وهي شخصية الجمل ذو السنام الصغير، حيث ترمز البراءة في هذا الحيوان الأليف الذي أصبح يخجل من سنامه الصغير مما جعله يكره ظهوره أمام غيره، إلى عدد من المعاني التربوية عبر هذه القصة الرمزية أهمها أننا رغم اختلافنا في الأشكال إلا أننا يمكن أن نتعايش بسلام، حيث إن مثل هذه القصص كثيرة في الأدب العالمي للأطفال التي تحمل قيماً ومعاني رائعة للطفل”. وفي ما يخص تجربة الكاتبة مي وليد، تقول “شعرت بالفخر عندما ظهر كتابي (نزهة في الغابة) الذي استغرق قرابة أربعة أشهر، حيث حرصت كثيراً على إخراجه بالشكل والمضمون اللذين يتناسبان مع الفئة العمرية المستهدفة، وهي المرحلة الابتدائية الدنيا ليعزز فيهم مهارة التفكير والاستكشاف عبر فكرة الرسومات غير المكتملة في مضمون القصة، كوسيلة لتحفز روح المغامرة لدى الطفل، ولقد سعدت كثيراً عندما علمت بأن كتابي قد أصبح ضمن قصص الأطفال المعتمدة في المدارس الحكومية. وإنني عازمة على إصدار قصص أخرى بالمنهجية المتبعة نفسها في كتابي الحالي وللفئة العمرية نفسها، ولكن بحلة جديدة كليا”. ومن جانبها، قالت الكاتبة سارة عقيل “كنت أسعى دائماً إلى الترويج للمعاني والقيم التربوية عبر القصص والسرد، من هنا جاءت فكرة كتابي (في الثلاجة) الذي يجسد الحوار بين فئات الخضراوات والفواكه وبقية الأطعمة والمأكولات التي تتوافر في الثلاجة، بحيث تبرز فوائد وصفات الأطعمة بشكل عام بأسلوب شائق ومشجع وفي الوقت نفسه ومحفز لخيال الطفل، حيث لم أتوقع يوماً أن أكتب كتاباً لولا دعم المؤسسة ومتابعة وإشراف دار اليربوع الإماراتية التي ساهمت بحق في ظهور هذا العمل الأدبي بهذا الشكل الذي نراه اليوم، فلهم ولكل من شجعنا كل التقدير”. وأخيراً، تحدثت الكاتبة حمدة فرج عن قصتها، وقالت “لقد استوحيت فكرة كتابي (توم يزور صديقه راشد في دبي) من كتب أدب الرحلات التي اشتهر بها العرب والمسلمون قديماً وأشهرهم ابن بطوطة، حيث يكتشف الطفل عبر الكتاب العديد من الأماكن والوجهات التي تستحق الزيارة في دبي، كما فعل توم مع راشد، وبذلك يجسد الكتاب معاني إنسانية عديدة في الطفل أهمها التعايش مع الآخر بسلام ووئام، وإبراز أهم المعالم الجغرافية في دبي، ولذلك أعتزم استكمال السلسلة بإبراز وجهات أخرى عالمية تستهوي الأطفال بطرق مشجعة ومسلية”. وفي السياق نفسه، استضافت المؤسسة يوم أمس الكاتبات في حفل توقيع للقصص التي تم إصدارها تحت مظلة برنامج “اكتب” في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم. ومن الكاتبات المشاركات في حفل التوقيع: أيمان فتح الله عن قصة “حياة بلا ألوان”، ومي عبدالكريم وليد عن قصة “نزهة في الغابة”، وحمدة فرج عن قصة “توم يزور راشد في دبي”، وروضة الحلامي عن قصة “الجمل ذو السنام الصغير”، وسارة عقيل كرمستجي عن قصة “في الثلاجة”، ونورة إبراهيم عن قصة “تمر النخيل حلو أصيل”، وحصة المهيري عن قصة “آثار قدم من هذه” وبهذه المناسبة، عبر سلطان علي لوتاه المدير التنفيذي في المؤسسة بالوكالة عن سعادته باستضافة هذه الكوكبة من الكاتبات الإماراتيات “تخصص قصص أطفال” ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وقال “إننا اليوم نحتفي بإنجازات كاتبات برنامج (اكتب) في المؤسسة لما قدمن من قصص للأطفال في الوطن العربي، وفوز بعضهن بجوائز عربية متخصصة في الرواية العربية كجائزة الشاهندة للإبداع الروائي في أبريل 2011. ونثمن إقبال الأطفال على حفل توقيع القصص، حيث تجاوز عدد الكتب التي تم توقيعها أربعمائة للكاتبات المشاركات في حفل التوقيع”. وأضاف: “تنبع مشاركة المؤسسة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل من إستراتيجية المؤسسة لعام 2012 والتي تركز على تنمية القدرات المعرفية لدى النشء العربي لولوج مجتمع اقتصاد المعرفة”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©