عبدالرحيم حسين، وكالات (القدس المحتلة، رام الله)
طالبت منظمة التحرير الفلسطينية أمس بتدخل دولي لمنع إسرائيل من هدم بنايات سكنية في شرق القدس. وحذرت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالمنظمة في بيان صحفي من هدم السلطات الإسرائيلية 10 بنايات سكنية مكونة من أكثر من 70 شقة في حي وادي الحمص بجنوب شرق القدس.
ودعت الدائرة إلى «إيفاد لجنة مراقبة وتحقيق دولية في عملية الهدم التي تهدد بها إسرائيل كونها تعد جزءاً من مخطط التطهير العرقي بهدف تهويد المدنية المقدسة، الأمر الذي يعتبر جريمة حرب حسب القوانين الدولية».
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس، التماسا لتجميد قرارات الهدم الجماعية لمنازل حي واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة.
وبرفض الالتماس الذي قدمه الأهالي، أعطت محكمة إسرائيلية الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال لهدم 16 بناية تضم نحو 100 شقة سكنية في المنطقة، بحجة قربها من جدار الضم والتوسع العنصري.
واقتحمت قوات الاحتلال أمس الحي المقدسي، فارضةً حصاراً عسكرياً مشدداً عليه كخطوة متقدمة للشروع بعملية الهدم وتهجير نحو 500 مواطن من منازلهم ومنطقة سكنهم.
وكانت سلطات الاحتلال أمهلت، أهالي حي واد الحمص حتى الخميس الماضي لتنفيذ قرارات هدم منازلهم، (نحو 100 شقة سكنية)، والتي صادقت عليها المحكمة الإسرائيلية العليا.
ويعتبر حي واد الحمص امتدادا لبلدة صور باهر وتبلغ مساحة أراضيه نحو ثلاثة آلاف دونم، وقد حرم الجيش الإسرائيلي السكان فيه من البناء على نصف المساحة تقريباً، بحجة قرب الأراضي من الجدار العازل الذي يفصل الحي عن عدة قرى تتبع محافظة بيت لحم.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة، وحاول المقتحمون أداء صلواتٍ تلمودية، رافقهم فيها الحاخامان المتطرفان إلياهر ويبر ويوئيل اليتسور.
وفي سياق آخر، كشف موقع «مفزاك» العبري، امس، النقاب عن وثيقة تبين تكاليف ثمن الذخيرة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لصد مسيرات العودة «أيام الجمعة» على حدود قطاع غزة.
وتبين الوثيقة وفقاً للموقع العبري، بأن الضرائب الإسرائيلية تدفع ثمن الذخائر عن كل جمعة 100 ألف شيكل تتمثل عن دفع ثمن 460 قنبلة غاز بعيار40 ملم لمدى عادي، و280 قنبلة غاز من النوع المرن، و350 قنبلة غاز من نوع Venom والتي يتم تركيبها على الجيبات العسكرية، و150 قنبلة تطلق من بنادق روجر من عيار 22 ملم والتي تخص القناصة.
وأشارت الوثيقة إلى أن إجمالي تكلفة 67 مسيرة عودة بلغ 670000 شيكل، فقط عن ثمن الذخائر، ولم تشمل الوثيقة ثمن الرصاص الحي أو المطاطي والذخيرة الحية من الأنواع المختلفة أو ثمن عملية إخماد الحرائق التي تسببها البالونات الحارقة.